أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - .محمد سعدي الأشقر - الدعوة ما زالت قائمة لكل المثقفين العرب















المزيد.....

الدعوة ما زالت قائمة لكل المثقفين العرب


.محمد سعدي الأشقر

الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب التأكيد علي ضرورة أن ينهض المثقفين الشرفاء للمساهمة الفاعلة في قضية هي من صلب مبرر حيازتهم لطبقات الوعي الذي تمتليئ به عقولهم .
ومن هذه الضرورة ندعو للحوار كي يصل القراء للحقيقة ، فلنفتح صفحات الحوار ولنوغل فيه علنا نصل !!!!!! أكرر على الجميع بان هناك شيئ اسمه الطريق الثالث ، لاهذا ولا ذاك !! انما هناك الطريق الثالث . الغالبية من الكتاب ينطلقون من قاعدة " مع أو ضد " وأتوقع إن بقينا ننطلق في تقييماتنا من هذه القاعدة الغير صحيحة أن نبقى نراوح في أماكننا لخمسين عاماً قادمة أخرى كالخمسين عاماً التي مضت من عمر الأمة أقترح على كل المؤمنين بالحوار رأياً يقول : بدل التمسك بهذه ال "مع " وتلك " الضد " هناك شيئ مهم اسمه الطريق الثالث ......... أعني مثلاً : ليس من المنطق وليس صحيحاً أن أنحاز بكل قوتي ودون شروط ومحكوماً بعواطفي للدفاع عن نظام عربي إذا بدأت أمريكا مثلاً بمهاجمة ذلك النظام ، وبجرة قلم أطلب من نفسي أن أنسى وأطلب من جميع الناس أن ينسوا الجرائم التي ارتكبها هذا النظام أو ذاك بحق خيرة أبناء الأمة وقتلهم وأذاق الذين لم يقتلهم من جرعات التعذيب والإذلال ما يندى له جبين الانسانية وتحت ظروف إعتقال لا تليق بالدواب ، بالطبع سينطلق من يقرأ هذا الكلام ولا يوافق عليه من القاعدة السطحية الخاطئة التي تقول " هذا الكلام صحيح ولكننا الآن يجب أن نتناسى خلافاتنا الداخلية ونقف صفاً واحداً ضد العدو الخارجي" هذه قاعدة خاطئة جداً ، لماذا ؟ لأنها غير مقنعة للعقل ولأنها تفرض علينا أن ننحاز مثلاً للسئ ضد الأسوأ ، والحل أن نختار الطريق الثالث وهو [ أنا مع حكومة بلدي بكل قوتي لو تذكرت مجرد التذكر فعلاً واحداً إنسانياً من عشرات الأفعال المطلوبة منها ] ولكن ماذا أفعل إن كانت حكومة بلدي قد مارست ضد الشعب كل ما هو شاذ وعدواني ومرعب وقامت مثلاً على مدى أكثر من نصف قرن بتكميم الأفواه وبوضع الإمعات والضعاف في مراكز صنع القرار وفي المواقع الحساسة والمهمة من حياة الشعب ، وتسببت وعن عمد وسبق الاصرار في أفقار الناس فقراً مدقعاً كي يسهل عليها قيادهم ، مما أنتج مجتمعاً هذا هو حاله والذي نحن جميعاً نبكي من حالة الإنحطاط والتردي والمهانة التي وصلتها مجتمعاتنا ، الطريق الثالث هو ان نصرخ بأعلي أصواتنا ( لا للتدخل الأجنبي ولكن على قاعدة الديمقراطية الحقيقية ) هذه الجملة يجب أن نصرخ بها اليوم وهذه الساعة ولا ننتظر للغد أو لبعد الغد ، لماذا؟ لنأخذ مثلاً وضعنا العربي والتدخل الامريكي العلني الصريح أو المتخفي وراء مجموعات هامشية ولكنها خطرة تنادي بالحرية وبالديمقراطية وتطالب بالتجديد في الحياة السياسة ، في ظل غياب شبه كامل لأصوات الشرفاء الذين تعج بهم صفوف الاحزاب المعارضة العربية والذين ما من شك في ان سبب غياب صوتهم هو بقاءهم على أمل بأن تنهض قيادات أحزابهم وتأحذ بيدهم وبيد شعوبهم نحو التصدي السلمي والغير عنيف على الأقل للحكومات الديكتاتورية ، في ظل غياب صوت الشرفاء هؤلاء لو قمنا بتأمل الوضع العربي جيداً سنجد المجتمع نفسه مجبراً على الانحياز الى أحد خيارين أحلاهما مر ، الخيار الأول هو قيام الشعب وتحت التأثر بالخديعة بالوقوف ضد الهجمة الامريكية المفتعلة والتمسك بالنظام القديم الذي استمر في البطش بالشعب وتكميم أفواهه والزج بشرفاءه في غياهب السجون والمعتقلات ولا زال ممعناً في القمع ومصادرة حقوق الناس . وهذا الاحتمال ضعيف ، لأننا نستطيع أن نجزم بأن الشعوب العربية قد سئمت الحكومات الحالية وبشكل نهائي.والخيار الثاني أمام الشعب هو السير وراء والالتفاف حول القوي الجديدة التي تنادي بحرية القرن الواحد والعشرين الزائفة . نؤكد بأنه في ظل غياب صوت الشرفاء والواعين الفاعل فإن هذين الخياران فقط هما الموجودين الآن أمام الشعوب ، وكلاهما لا يبشر بأي خير ، لأن الشعوب إن تمسكت وانحازت للانظمة القديمة إنخداعاً بالشعار الغير صحيح السالف الذكر ( تناسي الخلافات الداخلية والوقوف صفاً واحداً " شعب ونظام " ضد الهجمة الامريكية ) فهذا معناه اننا سنبقى نراوح في أماكننا تهيمن علينا حكومات تحرمنا من ألف باء الحياة وخالية من الحقوق التي تليق بنا كبشر في كل الجوانب الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية وغيرها ، ومصرة على استبدال كل هذه الحقوق بقهرنا ، وإن قامت الشعوب بالالتفاف حول المعارضات الجديدة فسوف تهيمن على الشعوب العربية حكومات ديمقراطية شكلياً وظاهرياً ولكنها مجرمة على أرض الواقع ، وكل ما في الأمر هو ان هذه الديمقراطية الجديدة ستكون فقط بمثابة الجلد الجديد الذي ستغير به الانظمة الديكتاتورية الحالية جلدها القديم ، لأن النظام أي نظام عندما يسقط تسقط رموزه فقط أما الطبقة الهائلة التي تشكلت على مدى السنين الطويلة من عمر تلك الانظمة فلن تتبخر ولن تنفى الى كوكب آخر ولن تغادر الوطن وهي لن تكون بحاجة لأكثر من تغيير لونها ورش القليل من المساحيق على وجهها والبدء من جديد في الهيمنة على المجتمعات في نفس الليلة التي سيفوز فيها الديمقراطيين الجدد بالحكم ، باختصار هي ديمقراطية نستطيع أن نصيغ لها تسمية جديدة هي " ديمقراطية الثعالب " لا ننكر ان هناك هامش من الحرية قد بدأ يلوح في الأفق ، هامش الحرية الضعيف الذي تقوم الانظمة التي استبدت بالشعوب العربية عشرات السنين بمنحه . هذا الهامش من الحرية لا تمنحه الانظمة العربية نتيجة انصياع للضغوط الأمريكية كما تحاول كل وسائل الاعلام المحكومة بالثقافة الامريكية ترسيخه في عقول الشعوب وإنما استكمالاً لدورها في إبقاء الشعوب تغط وتغرق في بحور الجهل لأجيال قادمة ، وهي بذلك تكون وفية للمنهج الذي اتبعته حتى وصولها للرمق الأخير من نمط حكمها الذي ستودعه سريعاً لتتقمصها وتتلبسها روحاً فتية جديدة من خلال خيوطها التي تكون قد مدتها مع الديمقراطيين الجدد وتنسج الشباك من جديد معهم (وهي هم) للإيقاع بالشعب وتكبيله بقيود من نوع جديد حريرية المظهر الخارجي وقاسية مؤلمة في جوهرها .أمام هذ الواقع القادم أليس من الرجولة أن ينهض الشرفاء لتبني الطريق الثالث من خلال استغلال هذا الهامش الضعيف من الحرية وخوص معركة المطالبة بالحرية تماماً كما تفعل الحركات الديمقراطية الجديدة ولكن على قاعدتنا نحن وليس على قاعدتهم هم ، لماذا لا نجر الأنظمة ونوصلها لقمعنا ، بكلام آخر لماذا نسمح لشخصيات الديمقراطية الجديدة " ديمقراطية الثعالب " بأن تتحول الى رموز عملاقة ـــ في نظر الانسان العربي البسيط الذي سئم الأنظمة وأفعالها الشائنة ـــ من خلال القمع المسرحي الذي تقوم به الانظمة ضدهم بادخالهم السجون اليوم واخراجهم منها غداً تاركة لأسماءهم أن تلمع وتترسخ في عقل الشعوب ويتحولون الى عمالقة شجعان مكافحين ضد الظلم والطغيان ، ونتيجة كلامنا هذا سنجد البعض يتهمنا بأننا نرمي التهم على الآخرين جزافاً ، وسيطلبون منا ان نترك هؤلاء الديمقراطيين الجدد ونعطيهم الفرصة وننتظر لنرى نتيجة فعلهم على الأرض بعد استلام السلطة ، فليكن لهؤلاء البعض ما أرادوا وان ارادوا ان نحسن النية بهؤلاء الديمقراطيين الجدد فلهم ذلك ، ولكن أليس من الصحيح ان يشمر الشرفاء عن سواعدهم ويخوضون المعركة وعلى خط موازي لما يفعله هؤلا الديمقراطيين الجدد خطوة بخطوة ولكن الفرق سيكون كبيراً بين الخطين ، خط الشرفاء يلتف حوله الملايين الذين هم كل الشعب بموازاة خط الديمقراطيين الجدد الذي يتكون هو نفسه من مجموعات لا جذور لها ولا امتداد في كيانات الشعب ، هذا إن نهض الشرفاء ، أما إن بقي الشرفاء وهم الأغلبية في حال الانتظار كما هو حالهم اليوم فسنجد الملايين من أبناء الشعب الذين شاهدونا نقف متفرجين ولم ننخرط في صفوفهم ونقودهم ونوجههم نحو الحق والعدالة سيلتفون حول الديمقراطيين الجدد لأن الجماهير متعطشه للحرية ، فلا وألف لا لترك الجماهير العربية المقهورة والتي قهرت على مدى أكثر من نصف القرن الذي مضى وحيدة في الساحة . الطريق الثالث سينجح وسيصمد في وجه أعتى الهجمات وبأقل الخسائر ، وهو لن يتحقق إلا بانقلابات حقيقية مقترح أن تكون في مجملها سلمية في داخل كل أحزاب وحركات المعارضة العربية يقوم بها الواعين والشرفاء من خلال ازاحة القيادات الصنمية عن سدة صنع القرار في تلك الاحزاب وبحلف مقدس يشاركهم فيه كل الواعين والشرفاء الذين استمروا على رفضهم الانخراط في صفوف تلك الأحزاب لأن وعيهم قد أهلهم لاكتشاف الحقيقة المرة وهي ان تلك الاحزاب كانت بشكل أو بآخر وبوعي أو بدون وعي ظهيراً لتلك الأنظمة من خلال سياسة القمع الاستثنائي الذي مارسته الأنظمة ضد صفوة تلك الاحزاب وسياسة الاحتواء التي مورست وعلى نطاق واسع وما زالت تمارسها الانظمة مع الاحزاب العربية المعارضة
الدكتور / محمد سعدي الأشقر
فلسطين ـ قطاع غزة المحتل ـ بيت حانون
[email protected]



#.محمد_سعدي_الأشقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - .محمد سعدي الأشقر - الدعوة ما زالت قائمة لكل المثقفين العرب