أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن سعدون - دفاع عن الشعب السوري














المزيد.....

دفاع عن الشعب السوري


حسن سعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:22
المحور: المجتمع المدني
    


لم أكن اصدق تلك الصيحات التي كنت تطلقها من الزنزانة مستعينا ببوش ليخرجك من سجن عدرا.
توقعت حينها أنها ناتجة عن وحدة السجن ونزقه وآلامه . ولا أود هنا أن انشر ما حصل وما كان ولكن ما فاجئني انك يا سيد كمال قد تضخمت سريعا واسمح لنفسي كأحد سجناء ربيع دمشق إلى جانبك في سجن عدرا أن أبين وجهة نظري فيما قمت به لأقول إن رحلتك ومباحثاتك في واشنطن قد أساءت إلينا جميعا. واعتقد جازما أن الدكتور عارف دليلة وخلال موقف محدد حين كنت معه بنفس الزنزانة بعدرا لمدة تزيد على السنة قيل له في إحدى الزيارات لقد سميت رجل الحرية في الولايات المتحدة فرد قائلا: أنا ارفض هذا اللقب إذا كانت أمريكا ستحتل العراق. واعتقد انه لو كان حرا طليقا اليوم وطلب منه بدعوة رسمية أن يقوم بما قمت به لما فعل ذلك.
أود أن اسأل السيد كمال اللبواني هل من حقك أن تختزل مجموع الطيف السياسي السوري وربيع دمشق والمعارضة وإعلان دمشق الذي لم تكن موجودا عند صياغته .وهل يقبل مجموع هؤلاء بالمفاوضات التي أجريتها والتي تعتبر من المحرمات في نظر المعارضة السورية حاليا. وهذا الظهور الفضائي المفاجئ وأنت طبعا غير محسود عليه يفتح الباب بألف سؤال وسؤال والجميع بغنى عنه في هذه المرحلة والذي يرتب مسؤولية أدبية على جميع أطياف المعارضة أن تحدد موقفا من هذا التصرف منعا للشبهات.و لاسيما وانك اعتبرت قطبا من اقطاب المعارضة.
و كأحد سجناء ربيع دمشق قضيت سنتين في سجن عدرا في غرفة واحدة ولفترات طويلة مع كل من رياض الترك وعارف دليلة كلا على انفراد أنكر عليك هذا التصرف باسمي الشخصي واضع هذا الموقف في التداول العام للناس والمجتمع والمعارضة وأقول بسؤال عريض " لمصلحة من قمت بما قمت به ؟؟...." علما أن اغلب ما أوردته من أفكار على قناة الحرة كان إيجابيا وأتمنى أن لا يكون كلمة حق أريد بها باطل !!.
من حقك يا سيد كمال أن تفعل ما تراه مناسبا لكن كان عليك أن تتكلم باسمك الشخصي أو باسم التجمع الديمقراطي الذي أسسته ومن حقك أن تتصرف كما تشاء وكيف تشاء لو لم يكن لآخرين علاقة أدبية بك اقصد هؤلاء الموطنين الذين قالوا كلمة حق في ربيع دمشق وأودعوا السجن .فكان الأحرى بك أن تجنبهم ما يمكن أن يلصق بهم من تهم وان لا تلوث ما بناه السادة دليلة وحبيب و وفواز وحبيب صالح والبني وسيف والذين لا يزالون في السجن .
لا يحق لك يا سيد كمال أن تجرنا إلى غير ما نريد وما يربطنا إننا كنا سويا في لجنة منتدى الحوار الوطني وسجنا سويا في حينها ولا أود أن أتطرق لما كنت تقول وتنتقد ومن واجبنا وحفاظا على موقعنا الوطني أن نبين بأن سجناء ربيع دمشق العشرة "وأنت منهم" والذين أطلق عليهم الشعب السوري صفة العشرة الأفاضل ستنتفي عنهم هذه الصفة إذا تصرفوا كما تصرفت لأنهم ملك للشعب السوري كله وقد مثلوا أطياف مختلفة وأفكارا متعددة تعاقدوا على الحوار العلني الشفاف في الوصول إلى صورة مثالية لوطن اسمه سوريا لجميع أبنائها من خلال اعتراف الواحد بالآخر والجميع بالجميع. ورغم أنهم أودعوا السجن بتصرف متهور وخاطئ سيظلون عنوانا للمدافعين الحقيقيين عن حقوق الشعب السوري ودعاة لسلمه الاجتماعي .
يبرز هنا السؤال الكبير " كيف سيتم الخروج بأمان مما تعانيه سورية من هذا المأزق الخطير الذي جرتنا إليه الممارسات الخاطئة ؟."
الحل برأيي المتواضع يتمثل في انعقاد مؤتمر وطني شامل يضم كافة أطياف المجتمع السوري وبدون إقصاء لأحد بحيث يكون الحوار شاملا وشفافا وصريحا يحدد المسار لمرحلة انتقالية تهيئ لانتخابات ديمقراطية تؤسس لمجلس وطني يكمل عملية البناء السياسي حسب النماذج الديمقراطية . ويمكن اعتبار إعلان دمشق في اغلب بنوده هو الأرضية التي يمكن أن ينطلق الحوار على أساسها.
لابد من التنويه أن هذا المقال مساهمة بسيطة في الحوار داخل المجتمع السوري وأتمنى أن يتم قبول رأيي المتواضع برحابة صدر من منطلق الحرص على الجميع وقبول الرأي الآخر.
أ.حسن سعدون
من سجناء ربيع دمشق



#حسن_سعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفتاح على الآخر و التعايش مع الواقع


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن سعدون - دفاع عن الشعب السوري