أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - صدام ورسالته الخراب














المزيد.....

صدام ورسالته الخراب


الحزب الشيوعي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 371 - 2003 / 1 / 18 - 14:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق 14/1/2003

 

في تصريح للبي بي سي قال طارق عزيز يوم أمس ان صدام حسين سيبقى في السلطة کحتى آخر طلقة عراقيةŒ. وزعم ان الخطرعلى العراق سيكون اكبر  اذا غادره صدام !

تصريح طارق عزيز هذا يستفز الذاكرة العراقية قبل غيرها، وهي من شأنها ان تحيل مغادرة صدام العراق الى مسألة  لاعلاقة لها بالمستجدات والحرب المحتملة، اذا عرفنا انه امضى نحو عقدين من السنين لم يغادر خلالهما العراق. و هنا ايضاً يطرح سؤال قد لا يغيب عن اذهان ابناء شعبنا: متى كانت آخر مرة تجاوز فيها صدام حسين حدود محافظتي بغداد و صلاح الدين?

وبالرجوع الى عقود خلت واستذكار انقلاب 30 تموز 1968، وما سمي بمؤامرة ناظم ّزار والسجل الحافل بالدسائس والمؤامرات المقترنة بتصفيات لا اول لها ولا آخر،اضطلع بهاصدام حسين نفسه، فان هاجس المكيدة والمؤامرة ظل يعشعش  في اوصال الطاغية ويؤرقه. وبسبب ذلك ظل يخشى الابتعاد عن مقاليد القيادة ساعة واحدة وليس اياماً، مخافة ان تكون هذه الساعة حبلى بما يخشاه. و ظل يتوجس شرا من مغادرة العراق تماما كما يتوجس المجرم الشر عند اقترابه من المكان الذي اقترف فيه جريمته.

من هنا يمكن القول ان مَن ظل طوال عقدين يخشى مغادرة العراق، و طوال اكثر من عقد يهاب تجاوز حدود بغداد وتكريت، مخافة ضياع حكمه وتسلطه، ليس واردا ان يغادر العراق طوعا، مع علمه ان مصير العراق يمكن ان يكون معلقا عليها بدرجة أو بأخرى. وان تصريح طارق عزيزحول بقاء صدام في الحكم کحتى "آخر طلقة عراقية" يعيد الى الاذهان تصريحا للطاغية نفسه قبل عقود خلت، قال فيه انه لن يترك العراق الا ارضا بلا بشر!

لقد سخرالعالم طويلا سخرية مُرّة من ذلك السياسي البريطاني الذي قال يوما: اننا مستعدون للتضحية بآخر جندي هندي في سبيل التاج البريطاني. واليوم يعيد طارق عزيز ذلك المنطق البشع حينما يؤكد انه وسيده على استعداد للتضحية بآخر مواطن عراقي في سبيل العرش الصدامي!

ولعله شعر بعد ذلك بفحش وخطورة ما قال، فزاد زاعما ان الخطر سيكون اكبر على العراق اذا غادره صدام. لكنه كان بذلك كمن اراد ان يكحلها - كما يقول المثل - فأعماها!

ان من اهم مقومات الوطن كما هو معلوم، وجود اناس يعيشون فيه متمسكين به ومدافعين عنه. واذا كان صدام مستعدا للتضحية بكل العراقيين كما يؤكد طارق عزيز، بل كما هدد الطاغية نفسه من قبل، فماذا عساه يبقي من مقومات العراق? وحتى السيادة والاستقلال وضرورة الحفاظ عليهما، مهما غلا الثمن، اي معنى يبقى لهما اذا حكم بالفناء على من يفترض ان يعيش في ظلهما ويدافع عنهما?

ولكم زعم صدام ان الله اختار العراقيين لحمل رسالته، هو، الى العرب والانسانية!.

انما.. أي رسالة هذه التي تحدث عنها ويتحدث?

 وهل وجد العراقيون عنده، بعد 35 سنة من التسلط عليهم، رسالة يعمل جاهداً، من دون كلل، لتحقيقها، سوى القضاء عليهم وعلى وطنهم العراقي العزيز?


 



#الحزب_الشيوعي_ العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - صدام ورسالته الخراب