الصعود الى..حرائق السؤال

بشير رويني

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:06
المحور: الادب والفن
    

تسلحْ تسلَّ تسلسْ تسللْ تسلقْ.. فأنت السؤال وحلم الجواب !!
على شرشف ..
من صليل الحلم..
وإيقاع القدرْ
تسلل الخوف الى وردة الروح
في انمحـــــاء المدى..
وصوت الجلالة
في ضمير الوترْ
يا هاربا مني ، عني،
إليّ..إليه
إليهمْ..الى وهْم القمرْ
إليهم..
والزمان يرتل موقعي
في خرائط الحب..
حيث تذوب.. بقايا البشرْ !

** **

1-تسلحْ
إذا ما الصدى ينبت قرمزيا..
على خرير الروح..
في زوايا الخوَرْ
تسلحْ
بتمر الجنوب
بخورًا..يطل على الأنف
خيطا..
من الايقاع
في ثلمـــةٍ من حنين السمرْ
وقل : يا بشرْ !
تمنوا..
ففي آخر الوادي..عروق الشجرْ!

** **

2- تســـــلّ َ..
بصوت الفتى القادم من رياحين الأ زلْ
رميمًا يناغي رميمَ الدول
يناغي كشمع بوهج الظـــــلام..
بريق الأمـــلْ
وينبت سنبلة ً تـنحني في السموّ..
جبلا على ذاك الجبلْ..!
أنــا لا الفشــــلْ..
أنـــا لا الفشـــلْ..!
أنا لا الانتظــار..ولا الا ندحـــار..
..ولا الا نبهـــارببعض الجمــــلْ !
"جــادك الغيثُ..إذا الغيثُ وصــــلْ .."
يا زمــان الوصل..لا وصل..متى تتصلْ ؟!

** **

3- تســـلـّسْ..
تجد في المدى رونقــًـا من حبيبات المنى
يناغي الدجى بصوت الحنان
تقطــّـرمن ورود الهـــــنا..
ذهب الدمع على معطف قد حــــــنا..
ذهب الدربُ وراءه..
ذهب العمرُ ..
كحلم الخريف على فتى
في شيخوخة الوهم انحنى !
أنـــا يا أنــا..
بقـــــايا البقايا..
وآخــــر سطر ٍ..
في كتاب العــــنا..
!!

** **

4-تســــــللْ..
الى كوة ٍ في الجدار العنيفْ
تطــل..تطــــلْ
عليــــنا..
على شمس الخريفْ
على زهرة في خرابات قلبٍ طري..
تصـــلّي لموقعـــة الوجد ِ..
عند انســـلال الصفوفْ
وعند انشغال الســــــيوف !
بقطف الرؤوس..
وزرع الحتوفِ
تســـللْ..تســــللْ..
الى قيصر حيث كسرى..
وإيوان الخرا ئب..
حيث تموت الشفاه..
بموت الحروفْ
تســـللْ..تســــللْ..
الى قيصر حيث كسرى..
وشعب خروفْ !
..
..
لعمـــرك ماالموت أخطأ الفتى..
ولا الفتى أخطــــأ الموت..
.. ولكن شـِـِــعري شريفْ !

** **

5- تســـــلّـقْ..
تجد رونقـــًــا من.. نظــرْ
يهيم بتوقيع المطرْ
بموسيقى الضيــــاء..
توقعـــــها الشمس حنـــــانًا.. حنــــــــانا..
على ابتســــــام القمرْ
تنــــــــــــدّ رْ..
فهذا الزمـــــان حكايا جحا..على مثــــــلم ٍ انحرفْ
تنــــــــــــد ّرْ..
بجرح ٍ رهيب ٍ بطول الصحــــارى وعرض المحيط
وعمق الغسقْ..
يباري بــــــنا.. في جنــــازات الشفقْ!
تسلقْ ترَ خلف الفيافي..
وخلف المنــــــافي..
تر الجماهير/الصراصير..
طوابـــــيرَ بيانــــــــا ت ..
تلطخُ طهر الورقْ !
أنــــا معكم..معهم..لم اتفـــقْ!
ومعي.. معي لم اتفقْ !
أنـــــا من بقــــايا الحرائق ثلمـــــة،
شعــــــلة،
أنـــا حارق ُ ُ..أحـــــــترقْ !
أنــــا وهمُ ُ ,, وحـــلمُ ُ.. وبحرُ ُ..وشِعـــــــرُ ُ..
وقافيــــة ُ ُ من قــــلقْ !!

اكتوبر2005

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل