أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد بيوسف - الارهاب فعل ورد فعل














المزيد.....

الارهاب فعل ورد فعل


جواد بيوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أسعى لإرضاء الآخرين منهجي واضح طريقي واضح لست مع هؤلاء ولا أولئك
نعم أدعم الشعب الفرنسي من منطلق حريتهم في الحياة، في الوقت الذي أرفض تصرفات نظامهم إزاء تدخلاتها في العديد من مناطق العالم ــ ودائما ماتكون تحت ذريعة الحماية من عدو موهوم، أو نشر قيم ثورتها، في الوقت الذي تؤكد فيها لشعبها أن تصرفاتها رهينة بحماية مصالحها..ــ نعم فهمنا للاسلام من أوصلنا لهذه الحالة، لكن هل حاول أحدكم القيام بإصلاحات بسيطة ولو داخل أنفسكم كما يقول الاسلام نفسه، بذل التهجم عليه أو التحيز الأعمى له.
لمن يعتقد أن الاسلام هو تراث البخاري ومسلم وابن تيمية وابن وهاب كلها بتقديسها فلا تدينو الارهاب ودينو أنفسكم، أما من يأخذ هذا التراث بقبضة عمياء اعتقادا منه أنه الطائفة الناجية إلى ما ذلك ويقول أن ما وقع هنا أو هنالك في الغرب لهو الحرب من الله والمؤمنين، ارجعو لقراءة القرآن بتدبر كي تفهمو معنى الانسانية
كما أن تخاذل الغرب نفسه وتحامله على الشعب السوري تحت ذريعة المصالح جعلت هذا الشعب يعاني لوحده مع إيهام أمريكا وتحالفها، وروسيا فيما بعد أنهم يحاربون داعش، وإن كان الذي يحاربونه هو تمزق المنطقة وحماية الكيان الاسرائيلي والكردي والمسيحي، وهو مايشجع على تمدد داعش الحاضنة للسنة الذين أداقتهم هذه السياسات الغربية العذاب ووضعتهم أمام خيارين لا ثالثهما إما البقاء تحت الأنظمة الاستبدادية والقهر والعبودية كما في المحافظات العراقية التي يسيطر عليها الشيعة في العراق أو مدن سوريا التي يسيطر عليها العلويين وكلا النظامين يستعبدون هؤلاء الناس وفي كلتا الحالتين لابد من حمل السلاح إما مع الأنظمة الفاسدة أو مع كهنة داعش.
وللأسف صدق الأسد في قوله أنه سيأتي اليوم الذي يستورد فيه مصدري الارهاب سلعتهم، وربما وصلت هذه اللحظة التي نظر لها بشار، لا أحد سيعارض أن الغرب ساهم في صناعة الارهاب سواء في أفغانستان ــ عبر التدريبات الأمريكية للمجاهدين وإمدادهم بالسلاح ــ نفس السيناريو تكرر ــ وإن لم تصح مقولة أن البغدادي خضع للتدريب الأمريكي في العراق ــ فبين رمي الطائرات الأمريكية للسلاح (بالخطأ) في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش إلى تفشيلها لخطط دعم المعارضة السورية بتدريبها وتسليحها (كل الثوار الذين دربتهم لقو حتفهم)، بل هذا الغرب نفسه من رفض إقامة منطقة عازلة ــ إن كانت فعلا نية صادقة في مواجهة داعش ــ هو الغرب الذي انحاز لرأي روسيا في الابقاء على الأسد في منصبه دون أن نجد معارضة حقيقية لهذا القرار.
هذه التصرفات تفترض منها ردود أفعال وكان أولها موجات المهاجرين السوريين ــ الذين قد ينس داخلهم أعضاء داعش ــ كما أن الارهاب نفسه وداعش أحد رموزها لاتعرف الحدود قد تصل إلى جدار البيت الأبيض أو الكريملين أو تتجاوز ستاد دوفرانس لتصل الإيليزيه، فلا تستغربوا.
أفعال الغرب التي أنتجت بدورها أفعال داعش هذه الأخيرة ألزمت الغرب نفسه بردود فعل ــ إن هي في الحقيقة إلا استمرارية لتصرفات الغرب التي انطلقت بتنصيب المالكي هذا إن رفضنا الرجوع لنهايات القرن التامن عشر ــ هذه الأفعال كتب لها أن تنقذ الغرب إذ سنرى في الأيام القادمة منذ البارحة هجومات فعلية على داعش ــ تحت إ صرار الأردن وإيران ومصرــ من الجانب الفرنسي الذي قد يتقرب من روسيا في سبيل تحقيق أغراضه، لكن يبقى السؤال عن الوسيلة التي سينهي بها هذا الغرب "الكريم" هدفه؟ هل سيحارب النصرة إلى جانب داعش مايعني محاربة المعارضة السورية؟ وكيف سيتعامل مع ملف الأسد، إسقاطه أم التحالف معه في هذه الحرب على داعش؟ ولو بقي الأسد فلن تنتهي داعش لأن إيران تتقدم في المنطقة فقط كانت في محطة انتظار داعش وبإنهاء هذه الأخيرة ستستمر في توسيع امبراطوريتها ، لن تربع السعودية أيديها وستحاول بضخ كل مواردها بما فيها فقهائها إعادة لإحياء داعش جديدة تكون رد فعل تجاه فقهاء إيران، مايعني أن الحل لن يأتي بإنهاء داعش الواقعية والموجودة نظريا في مكتباتنا ومنازلنا وإعلامنا، وإنما بإنارة العقول ومحاربة تسييس الدين وجعل مطالب العيش الكريم والحرية والعدل والمساواة لبنات العقل لا الدين، لأن فهم هذا الأخير أصعب بكثير من فهم الأول، وهكذا العقل وحده سيقف في وجه الكهان والظلمة والمستبدين.



#جواد_بيوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبدأ من مدينة تبري ...
- جواد ظريف يدّعي أن أمريكا تسببت بمقتل الرئيس الإيراني ومرافق ...
- -البدلات غير المرئية- تساعد في إنقاذ العسكريين الروس من المس ...
- -حالة تسبب الضرر-.. بيان من هيئة الغذاء السعودية بشأن المشرو ...
- هل سيؤثر غياب عبد اللهيان على الزخم الإيراني في ملف غزة؟
- منحوتات رملية مبهرة في مهرجان هونديستيد الدنماركي
- غالانت في تسجيل مسرب: لا دولة فلسطينية والأمريكيون يفهمون ذل ...
- مصر.. وزارة الداخلية تكشف واقعة تحرش جديدة داخل سيارة تابعة ...
- -أعطى انطباعا خاطئا بالمساواة-.. برلين -تأسف- لتحرك الجنائية ...
- افتتاح أول -مسجد ذكي- في الأردن


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد بيوسف - الارهاب فعل ورد فعل