هيومان رايتس ووتش: النظام السوري لا يزال يخنق الديمقراطية

أ ف ب

الحوار المتمدن-العدد: 370 - 2003 / 1 / 17 - 05:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

نيقوسيا - أ ف ب

اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان أمس الثلاثاء في تقريرها السنوي، النظام السوري بخنق الديمقراطية وانتقدت الدول الغربية التي رأت انها لا تمارس ضغوطا كافية في هذا الشأن. وقالت المنظمة ان "المجتمع المدني السوري ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان تلقت ضربات قاسية في بلد حيث حرية التعبير والتجمع محدودة جدا".

واضاف التقرير ان "الحكومة السورية ابقت في 2002 الضغوط على الحركة الديمقراطية عبر عمليات ترهيب ومحاكمات قادت إلى السجون العديد من الناشطين البارزين". وأشار إلى ان "عشرة من انصار الاصلاحات الديمقراطية حكم عليهم بعقوبات بالسجن في محاكمات لم تضمن خلالها الشفافية وحقوق الدفاع".

ويشير التقرير إلى النائبين مأمون الحمصي ورياض سيف إلى جانب الناشط الشيوعي رياض الترك البالغ من العمر 73 عاما الذين صدرت عليهم احكام بالجسن بتهمة "محاولة تغيير الدستور عبر سبل غير شرعية". ولم يستفد من المحكومين العشرة سوى رياض الترك الذي حكم عليه بالسجن عامين ونصف العام وأفاد في تشرين الثاني من عفو رئاسي، حسب ما ذكرت المنظمة.

واضاف التقرير انه "نظرا إلى شهرة بعض المحكومين، فان الاحكام كان لها اثر الترهيب على مجمل الحركة الديمقراطية". وتعتبر المنظمة ان الوضع لم يختلف كثيرا مع وصول الرئيس السوري الحالي بشار الأسد إلى السلطة خلفا لوالده حافظ الأسد الذي توفي في 2000.

واضاف التقرير ان "سورية لا تزال دولة محظورة على منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان موضحة انه "سمح لمنظمة العفو الدولية بالدخول إلى البلاد في المرة الاخيرة في 1997 وسمح لهيومان رايتس ووتش بالدخول في 1995". وتابعت ان "السلطات السورية لم تستجب منذ ذلك الحين لطلباتنا باجراء زيارات".

ويشير التقرير إلى حالات "فقدان رعايا سوريين وفلسطينيين ومن جنسيات اخرى بعضهم منذ في الثمانينات". واضاف التقرير ان "هيومان رايتس ووتش تلقت معلومات تفيد ان اشخاصا قالت أسرهم انهم فقدوا اعتبروا متوفين في سجلات الاحوال الشخصية".

واتهمت المنظمة السلطات باعتقال منفيين سياسيين سوريين بعد ان سمحت لهم بالعودة إلى البلاد. وأشارت المنظمة نقلا عن اللجنة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان المتمركزة في لندن إلى معارض يدعى "محمد حسن نصار فر من سورية في 1980 ولجأ إلى الاردن ثم توفي في السجن بعد عودته إلى بلاده". وانتقدت المنظمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي لا تمارس برأيها قدراً كافياً من الضغوط على النظام السوري.

 

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل