تضامنا مع الكاتب علاء اللامي

سليمان شمسه

الحوار المتمدن-العدد: 369 - 2003 / 1 / 15 - 03:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                    
                                                                                                 
الأخ محرر صفحة النهرين المحترم
تحية طيبة، وتمنيات أطيب لكم بالصحة التامة من أجل القيام بالمهمة الصعبة التي اخترتموها لأنفسكم، وهي إدارة هذه الصفحة التي طالما تابعت مواضيعها الشيقة والرصينة حيناً، والحافلة بشتى أنواع الشتائم والإتهامات للآخرين حيناً آخر. وذلك ما جعلني بالفترة الأخيرة أتمعن كثيراً في اختيار المواضيع التي أقرأها ، حرصاً على الوقت من ناحية ومن أجل ألا يرتفع ضغطي بسبب بعض الكتابات التي لاهم لها سوى الشتيمة والتعرض لمن كرس جهده وعصارة عقله من أجل قضية شعبه ووطنه (ربما تكون قضية الأخ الكاتب حمد الشريدة وما تعرض له من أذى وتجريح  أوضح مثال على ذلك، والحمد لله أن المسألة قد انتهت على خير).
من الواضح أن لكم معاييركم في التعامل مع الكتابات التي تصلكم، وهذا من حقكم . ولكن لا بد لمعاييركم أن تسري على الجميع وبنفس المستوى. أما أن تسمحوا للبعض بالكتابة على هواهم وتنشروا لهم مهما كان مستوى كتاباتهم وحتى عندما يتعرضوا للآخرين  بطريقة تخرج عن حدود اللياقة والحوار الراقي والمتزن، فإن ذلك لا يمكن الإتفاق معه مهما كانت الأسباب. كما أنه ليس مقبولاً أن  يوضع  البعض في مكانة خاصة جداً، بالرغم من أنهم شخصيات عامة، ولا يسمح بالإشارة إليهم أو التعرض لهم حتى عندما يكون ذلك مدعماً بالوقائع والأحداث أو بالإقرار المباشر  من قبلهم. فمثلاً شخصية أحمد الجلبي أصبحت مثاراً للجدل ووجهت لها أطنان الاتهامات  لمواقفه المعلنة والمتفقة جملةً وتفصيلاً  مع الموقف الأمريكي من النظام العراقي، لذلك فإن التعرض له لا يستحق أن يوضع ضمن الخطوط الحمراء التي لا يمكن الاقتراب منها، خصوصاً عندما يكون ذلك التعرض ضمن آداب الحوار وبعيداً عن التجريح والمهاترات.
إن الكاتب علاء اللامي الذي طالما رفد صفحتكم الموقرة  بالمواضيع الفكرية والسياسية الرصينة والممتعة لا يستحق منكم  الإملاءات المسبقة  أو المقاطعة والحجز على كتاباته  حتى وإن اختلفتم معه بوجهة النظر في هذا الشأن أو ذاك. فنحن جميعاً نخطو باتجاه الممارسة الديمقراطية التي نحن بأمس الحاجة إليها في بناء عراقنا  الديمقراطي  بعد الخلاص من الديكتاتورية المتسلطة. ومن أجل ذلك واستعداداً له لا بد لنا أن نتحاور حضارياً وأن نستمع لبعضنا بآذان صاغية وقلوب مفتوحة و نمنح بعضنا الحرية في التعبير عن همومنا وآرائنا دون كوابح أو خطوط حمراء. 
 لذلك أعلن عن تضامني الكامل مع الأخ علاء اللامي  وأشد على يده حتى وإن اختلفت معه في بعض طروحاته وآرائه ، مع رجائي له بتكريس جهده القيم من أجل المزيد من النتاجات والكتابات الرصينة والهادفة والابتعاد قدر الإمكان عن السجالات الشخصية لقلة فائدتها وإهدارها للوقت والجهد الثمينين. 

 

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل