مؤتمر يوكوهاما : مليون طفل يستغلون جنسياً

أمينة خيري

الحوار المتمدن-العدد: 10 - 2001 / 12 / 18 - 09:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

من أجل مليون طفل يجبرون علي الانخراط في تجارة الجنس سنوياً، وغيرهم ملايين الاطفال ممن يتعرضون لشكل من أشكال الاستغلال الجنسي، تجتمع مئات الجهات المعنية في يوكوهاما في اليابان من 71 الي 02 كانون الاول (ديسمبر) الجاري، وذلك في المؤتمر العالمي الثاني لمناهضة الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال.
دراسات واجتماعات تحضيرية عدة عقدتها منظمة يونيسيف ومنظمة الحملة الدولية للقضاء علي دعارة الاطفال واستخدامهم في الاعمال الاباحية والمتاجرة بهم (إيكبات) بالإضافة الي المنظمات غير الحكومية لدعم اتفاقية حقوق الطفل، وحكومة اليابان. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف السيدة كارول بيلامي: إن ارتباط فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الايدز) بالانتشار واسع النطاق للاستغلال الجنسي للاطفال يعتبر واحداً من اكثر القضايا تعقيداً وإثارة للقلق.
ويذكر أن معدل إصابة المراهقات بهذا الفيروس في عدد من الدول تبلغ خمسة أو ستة أضعاف معدل اصابة المراهقين. ويقدر عدد اليافعين واليافعات المصابين بالفيروس بنحو 31 مليوناً، ويصاب يومياً نحو سبعة آلاف يافع ويافعة.
تشارك في المؤتمر 35 دولة منها عشر عربية بالإضافة الي 008 منظمة أهلية و008 طفل.
يتناول المؤتمر ثلاث قضايا رئيسية هي: وقاية وحماية وعلاج الأطفال من الاستغلال الجنسي، والتشريع والاتجار ودعارة الاطفال، وسبل المقاومة. ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلي دراسة نشرها صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في عنوان : من يفيد من الجريمة؟ ، تبين فيها أن الأطفال الذين يقعون ضحايا الإستغلال الجنسي لأغراض تجارية يتحولون رقيقاً بأيدي سلسلة من الوسطاء يستفيدون من الإتجار بهم . وتشمل سلسلة الوسطاء هذه الاشخاص الذين يجندون الاطفال واولئك الذين ينقلونهم وأصحاب بيوت الدعارة والقوادين، فضلاً عن العاملين في الفنادق وسائقي سيارات الاجرة ورجال الشرطة والموظفين والجيران والاهل .
وتمتد الشبكة التي تربط الطفل بالشخص الذي يستغله آلاف الكيلومترات . وجاء في الدراسة ان مستغلي الاطفال لا يملكون المواصفات نفسها.


------------------------------------------


مكافحة الاستغلال الجنسي للاطفال طوكيوـ رويترز:

بدأ امس الاثنين مؤتمر دولي بشأن الاستغلال الجنسي للاطفال يحضره اكثر من ثلاثة الاف مندوب من 731 دولة بالقرب من طوكيو لصياغة حملة عالمية علي هذه الجريمة التي تضر بملايين الاطفال.
واكد منظمو المؤتمر تعهدا قطعته الحكومات والمنظمات التابعة للامم المتحدة وجماعات الدفاع عن حقوق الاطفال في اول مؤتمر من نوعه عقد في ستوكهولم قبل خمس سنوات لتوحيد الجهود للقضاء علي تجارة استغلال الاطفال. لكنهم قالوا ان هناك الكثير الذي يتعين القيام به. وحذرت كارول بيلامي المديرة التنفيذية في صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (يونيسيف) الوفود من انه ليس هناك حل سهل للتعامل مع منظمات اجرامية تتعامل بمليارات الدولارات في مختلف ارجاء العالم وتدير شبكات دعارة الاطفال وتهريبهم وصناعة الافلام الاباحية. وابلغت المشاركين الاستغلال الجنسي التجاري واستغلال الاطفال ليس اقل من اي شكل من اشكال الارهاب...فهو يدمر حياة ومستقبل الصغار ولا يمكن التسامح معه لعام اخر او ليوم اخر او لساعة اخري .
وحثت الحكومات وجهات تنفيذ القانون والمجتمع المدني علي حشد الموارد والالتزام بانهاء هذا الاستغلال الذي يجرد اعدادا لا تحصي من الاطفال من حقوقهم وكرامتهم وطفولتهم واحيانا من حياتهم ذاتها .
وتنظم اليابان واليونسكو واتحاد من جماعات مدافعة عن حقوق الاطفال المؤتمر الثاني لمكافحة الاستغلال الجنسي التجاري للاطفال. ويستكمل المؤتمر ما تم التوصل اليه في المؤتمر السابق من حيث تقييم الدروس المستفادة منذ ذلك الحين وتحديد الوجهة التي يتعين السير فيها بعد ذلك. وحضر 007 ممثل عن 231 دولة الي يوكوهاما جنوبي طوكيو للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام بالاضافة الي مئات الممثلين عن منظمات تابعة للامم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان. ودعا وزير خارجية اليابان ماكيكو تاناكا الي اجراء فوري علي مستوي العالم لمكافحة استغلال الاطفال جنسيا.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل