أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مروان ناصر - أحداث وحوادث في الشأن السوري















المزيد.....

أحداث وحوادث في الشأن السوري


مروان ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1357 - 2005 / 10 / 24 - 10:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ســوريا .. أهي فقـط تلك البقعـة الجغرافيـة في المـشـرق.. أم هــي قلبه النابض..سـوريا آلاف السـنين من الـعـطـاء هل كـهلـت وقاربت ســن العـقم والعــجز.. أم أنـهكــتها الحـوادث والأحــداث .. ؟
هــل تعـجـز ســوريا جــراء قـدمــها ..وهــل تنـهك جــراء الحـوادث والأحداث التـي مـرت وتمـر بــها.. أم أهلكت هــي وأنهـكت مــن حـاول العـبث بكيـانـهـا ومـكوناتــها ، وصـنعـت هــي الأحــداث والحـوادث الكـبـار
ســوريا هــذا الكيـان الـشـامــخ الـذي جــذوره هي جـذور التـاريــخ والتـكون المجتمعــي نفـسـه ، بــل هـــي وإن
عـانت مـن مـراحل ضـعف وانتكاسات هنـا وهنـاك ، كانت دوما المتـجددة والمنتجـة لـعوامل وأســـــس نـهضتـهــا
وبفــضل جـهود أبنـائـها ووعـيـهم كانـت ولا تزال قادرة على تجـاوز محـنهـا ومعـالجـة أمـراضـها وتجــــــاوز
أزمــاتــها لتعــود دوما إلى حيث مكانتـها المرموقـة الممـيزة ، ولتمــضي كمـا هـي دومـا فــي عـطائهـا الــــذي
أغنــى ويغنــي البـشـرية بثمــاره المفيــدة .

ســوريا تمــر اليـوم بمـحنـة كبـرى ، حيث يتـربـص بها وباءا خـطـيرا يحـاول التعـشيـش داخـلـها ويكـاد يكون
قادرا الفتـك بكـامــل جـسدهـا ، هــذا الـوبـاء الذي يتـضـح بـأن مجمـوعـة مـن أبنـائهـا ارتضت رؤيـــــــــــــة
مـصالحـهـا الـخـاصــة أهــم مــن مصــالح شـعب ســوريا ، بـل وفـوق مصــالـح الكيــان الـسـوري ذاتـــــــــــه،
مجمــوعـة انقادت وارتمت فــي أحضـان أعــداء ســوريا .
وفــي مـرحلة مــن مـراحـل التـخبـط والـضـعف الـعام تمكنـت هـذه المجمــوعة مــن الـسيطرة والهيمنـة علـــــى
مقـاليد الـسـلطة وكافـة مؤسـسـات الـدولـة والمجتمــع ، ولا داعي هـنا في خوض تفـاصـيل تلـك المرحـلة ، مرحلة الوحدة والانفصال وبيــع الجـولان، لكــن المـهم أن تلـك المجمـوعـة مـن جنـرالات البعث بقيادة حــافــظ
الأســد عمـلت عـلى ترســيخ أسـس ومفـاهـيم تـؤدي إلى نـسـف الـوحـدة الـوطنيـة ووحــدة الأرض والـتــراب،
محـاولاتـهم لاتـزال مستـمرة ، والـطائفـية الـتي يـريـدون أن تكــون أسـاس النـشـاط الـسـوري الـعام ، كبدايـــــة
لتفـتت وتفـكك ســوريا ، والفـساد الـذي يعمـلون كــي يكــون أسـاسـا ومقيـاسـا للـولاء ، وغـير هـذا وذاك مــــــن
منـاهــج ونـهـج تـخريبيـة أرادوهـا لتـكون مسـامير نعـش ســوريا . ســوريا بصـحـوة ووعــي أبنــائـها أدركت
خـطورة مـشـروع ونـوايا أعـدائهـا ، الذين يحـاولـون تنـفيـذه عبر نـظـام حـافــظ الأســد، وليـس هــذا الحــــراك
الـذي تـشـهده الـسـاحات الـسـورية داخـل الـوطـن وخـارجـه ســوى دليل علـى تلك الـصحـوة وذلك الــــوعــــي،
والمـقاومـة التـي يبـديها الـسوريون هي أيضـا دليل على إدراك أن ســوريا الواحدة المتوحـدة هــي وطـن جمـيـع
الـسوريين بغـض النـظر عن الـعرق أو المذهـب .

هــذا الـحراك الـذي أنتجـته النخـبة الـسوريـة وتـديره بالتفاف الجماهير إليه يجمـع علـى محـاربـة مـشـــــروع
الأســد وإفـشـالــه ، ويعمــل مــن أجــل ذلـك . إننــي أجــد أن المجتمــع الـسوري بــرمتــه أصـبـح كتــلة حيــــة
متحــركــة ونـشـطة ، داخــل الـوطــن وخــارجــه ، داخلـيــا وخـارجـيــا وعلــى أصـعـدة متـعـددة، إذ نــشــهـــد
عـشـرات ، بــل مئــات اللقــاءات الـهادفــة فـي مختـلف مــدن وقــرى ســوريا وأيضــا فــي كــل مكــان يتواجد
فيــه الــسـوريون خـارج الـوطــن ســواء واشنطـن أم بـاريس أم الخـليـج أم غيـرها مـن العواصـم والبـلدان ، كما
نجــد ظــهور الـعديـد مــن الـقوى والأطــر التنظـيميـة والتـحالفـات وإصــرار الجمــيع وتأكـيدهــم عـلى الثوابت
الـوطنـية الـعليـا وضــرورة التـغييــر الجــذري ، وإعـادة بنـاء الـدولـة والمجتمــع بما يـعزز الـوحــدة الـوطنيـــة
ووحــدة الأرض وإقــرار التـعدديــة ورؤيــة التنــوع الإثنــي والـدينـي والطـائفــي كإرث حضــاري أغنــــــــى
وسيـغنـي المجتمــع الـسـوري بعطـاءاتــه .
كــل ذلك وكمــا ذكــرت إن دل عــلى شــئ فــهو يــدل عـلى وعــي الجمــاهــير والنخـبة وتـوقهمــا إلى التحرر
والتـعـايـش السـلمي داخــل حـدود الـوطــن ومــع المـحـيط الـخارجــي ، وأيضــا يـدل على ثقــة بالقــدرة علـــى
رفــد الإنـسـانيـة بكــل ما يعزز الأمــن والاستقرار ، كأسـس لبنــاء الـسلم العـالمــي ، الأسـاس والظــرف لتحقيق الـذات التجديديـة والتـطوريـة كمــا أســلافـهم منــذ الــقــدم .

النـظام عــطــل الــدور الـسـوري الإيـجـابــي فــي كــل القـضـايا والأمور ، وهــو بذلك يــريــد رؤيــة النهاية
فــهل ينــجـح ؟ هــل ستـكون إرادة أعــداء ســوريا هــي أســاس الـواقــع الجـديــد ؟ هــل قبـلت الغـالبيـــــــــــة
الـسـوريـة بمـشـروع النـظـام ؟
أم أن هــذا الحــراك والنـشـاط الـذي نـشهـده هــو الــرد الـسـوري على ذلك المـشـروع وهــو مـوجــز إرادتهم.
هــل سينتــج هــذا الحــراك ذلك المـشـروع الـوطنـي الـذي يحــقق مجمــل مصـالـح وطمـوحـات مكـونات
الـشـعب الـسـوري ويكــون أسـس وقـواعـد بنـاء ســوريا الحـديثــة ......

هـــل كـان " إعــلان دمـشـق للتـغــيير الــوطنــي الـديمـقــراطــي" هــو تــاج ذلــك الـحــراك... أم هـــــو
خــطــوة هــامــة فــي هــذا الـســبيــل .؟.؟.؟

إننــي أجــد أن إعــــلان دمـشـق ومارا فقه مــن تفـاعــلات مــؤيــدة ومـعارضــة ، متـحفــظة ومشككة
هــو حــدث مــهم وكــبير ، حــدث سيـكون لــه آثار واضحــة عــلى مـسـتقبل ســوريا ، إذ هــو ليــــــس
مجــرد إعــــلان بــل هــــو مـشـروع شــامــل يمــكـن أن يـــكــون متـكـامــلا ومــؤهــلا ليــكون أساس
وإطــار التـحرك العملي داخــل الــوطــن وخـارجــه بإعادة صيـاغـته وتعـديل قليل من فقراته.

إعــلان دمـشـق خــطــوة كــبيرة جــدا عـلى طــريق التـغــيير الـجــذري المنـشـود والخــطـوة الأخــرى
الكــبيرة والمــهمــة جــــدا جــــدا والــضروريــة ـ كــونهــا تكمــل إعــلان دمــشــق وجمــــيـــــــــــــــع
نــداءات الــقــوى الــوطنـيــــة الحـيــــة ـ يجــب أن تكــون المــؤتمــر الــوطنــي الــشــامــــل ، وتبنـــــي
المـشـروع الـوطنـي للإنقــاذ ، وبـلــورة الإرادة الـسـوريــة فــي مـشـروع متكــامــل بمثـابــة عــقـــــــــــد
اجتماعي جــديــد وأيــضا تشــكــيل الإدارة التــي تقــود مــســيرة الإنـقاذ والتــحــرر .
أحــــداث وحــوادث ، وحــــراك حــان الأوان لأن يصـنــــع الـحــدث الأهــــم فــي دمــشــق .



#مروان_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مروان ناصر - أحداث وحوادث في الشأن السوري