أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع عطية - ...!!نغم مرسل على الطبيعة في حضرة مبدعة سورية أصيلة.... تكبح جموحها















المزيد.....

...!!نغم مرسل على الطبيعة في حضرة مبدعة سورية أصيلة.... تكبح جموحها


بديع عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


(أصداء لقراءة متأنية لقصص القاصة السورية جهان المشعان )
الأهمية القصوى أن الكتابة كانت لامرأة مهما كان النوع الأدبي الذي تكتبه ...والأكثر أهمية أن أكتشف منذ اللهفة الأولى أن الكاتبة امرأة توغل في الخلق حتى تمتلك حفيف ثنايا الروح .والظلال اللامرئية لصدى نبض قلب كبير لم تكتمل ملامح إيقاعات دقاته بعد ...
تعبر بإبداع نادر ومظلّل عن دورها في حضانة الحياة ورعاية كل طموحات وجمالات الحياة حتى أقدسها ألا وهو العشق ...
إنهما الميزتان ..لا بل الشرطان اللازمان ليتعرف القارئ المبصر إلى وجه من وجوه العشق السماوي الكامل الملامح والمراسم الاحتفالية الأصولية الدافئة أو هذا ما يتوقعه على الأقل من عانى الإبداع يوماً في ظل نظرة أنثى تجاوزت عصر الحريم إلى زمن الآلهة الخلاقة المبدعة ...
فلماذا تغيبك الدهشة عن حس الفضول أيها المتنقل بين ناظري وشفتي والورق وأنت تراني أتأرجح بين حروفها وكلماتها وسطورها مفتشاً عن حلمي المترمد منذ عقود في أن تكون (أصيلة ما...جموحا *ً) حتى الشبق في نخاعي ...!
لا تندهش يا هذا فهاهي تتحكم بالنقاط على الحروف وبالفواصل والنقط حتى أنها وقبل أن أكمل القصة الأولى انتشلت قلمي وتقمّصت يدي وانزرعت في عيني تشكل زوايا الرؤية وترسم الظلال ...
امتدت أناملها تطوق شراييني بمهارة ( دودة القز ) منذرة مع كل دفقه بانتزاعها وتفجيرها على إيقاع إعلان عشق إلهي جديد بلا حجب ولا وجل ...ومع كل عزف لصفاء نغم جديد تتفتح الشرايين وتنتفخ ...ويتموج صدر الأرض الحبلى....
وتظل حركة البراكين حاجبة دررها عن صفحات الهواء ووجه السماء ...ويستمر العزف ...ويستمر الاحتراق ...من كلمة إلى كلمة ...ومن سطر إلى سطر....ومن قصة إلى أختها .... الأتون يا هذا اصطناعي لا يمكن أن ينتج عنه مخاضات طبيعية ...أما البركان فيقذف كنوز الأرض بدفق عطاء طبيعي غير محدد...يغسل رحم الأرض من زخات الطين الميت ويطهره بالنار ويحدد في محيطه عصراً جديداً... وخلقاً جديدا كما المرأة بعد كل مخاض وولادة ...وبراكين مبدعتنا مخاضٌ... وطلقٌ...بلا ولادة ...!!لأن مبدعتنا خلاقة أصيلة تخنق جموحها وتكبح براكينها من زاويتين
الزاوية الأولى: زاوية أرث المعاناة والتشرد وظلم ذوي القربى... ممزوجة برؤية الغرب ل(الأصالة الشامية *)كوجه من وجوه التخلف الشرقي ...وعامل من عوامل الإرهاب والرعب المبالغ في تصويره...وفي هذه الزاوية ترقّ مبدعتنا وتلين ...تنزع عنها طبيعة اللبؤة لتحاول أن تبرز للغرب جمال أصالتها ـ أصالتنا ـ وكأن ملامح عقدة نقص تكاد أن تشق بعض حروفها ...!
قل لها يا هذا إن المواقف المتبادلة بيننا وبين الغرب ليست أموراً شخصية لسياسيّينا ومبد عينا ومفكرينا وكتابنا يعالجونها بما يرتئونه وبمقدار من العواطف أو الأفكار أو الآراء المكتسبة أو وجهات النظر...إن هذه المواقف محكومة بحقائق تاريخية ثابتة وغير قابلة للنقض أولها :أن تلك ( الأصالة الشامية) قد وضعت للبشرية قواعد وأسس ثوراتها الثقافية العظمى ...وأن تلك (الأصالة الشامية) قد عولمت البشرية وقادتها منذ عشرة آلاف سنة ...وثانيها :أن هذا العالم الغربي قد رد إلينا لقاء ما قدمناه له من تحضر وتقدم قنابل وصواريخ تدك حصون حضارتنا
وهاتان الحقيقتان تدعوان مبدعتنا الأصيلة إلى تمزيق قناع التحفظ والمداراة تجاه الغرب وتسليط سياط نارها على ضميره المنطفئ تجاه أصالتنا وعراقتنا
والزاوية الثانية التي تمسك مبدعتنا الأصيلة من خلالها بلجام قلمها القادر تتمثل في أولاً تحفظها في أن يقارب العشق اللامقنّع (حدود الجنون)* و.ثانياً مداراتها لرؤية العالم للمرأة الشرقية ومقارنة مسلكياتها بعلاقات الجنس في الغرب والعالم مع ما يتخلل هاتين الناحيتين من رؤية عامة للشرف ...
قل لها يا هذا : أيتها المبدعة الخالقة القادرة المتحكمة بقلم ناطق معين مدرار إن ألوهيتك المرجوة للعشق الصادق هي أن تتعدي به حدود الجنون بسنوات ضوئية وأن تفجري جميع براكينك ولو أحرقت جميع فرسان العصر والتاريخ وبذلك يتجلى المبدع المصقول بأناملك والذي يركع في جسدك خاشعاً وينساب في شرايينك هاتفاً مع حلمي التاريخي: (تبارك الله رب كل هذا الجمال* ) وبذلك يشتعل رماد الحلم ( بآلهة جموح )* تنتزع من قلمها وروحها وجسدها المخاض الأول لخلق جيل من الآلهة يحمل ( الأصالة الشامية ) ذاتها ويعرف ما يريد ...وبذلك يكون خلق وتشكيل للكون جديد ...إنه في تراثنا دور الأم الكبرى ..أرضنا الطيبة البكر والدائمة العذرية والخلق في مخاضات إبداعية بلا حدود وتجليات هذا الدور في (إنانا وعشتار وعناة وغيرها)على قصف غيم بعل الواعد باللقاح المخصاب والحمل المبارك وتجدده في أقلام حبذا لو تخلع قناعها وفي شخصيات مبدعة ليتها تخلع غبار العجز والتخلف عن وجه (الفرس الشآمية الأصيلة الحرون*)فهل يمكن للإنسان أن يعشق بمقدار ...!؟فكيف بالقلم المبدع الخلاق ...!؟
قل لها يا هذا :لقد أسبغت من جمال نفسيتك الأصيلة المشعة وقدرتك الإبداعية على الخلق والتشكيل على (إيكاترينا*)مالا يجتمع مثله من صفات راقية في نساء الغرب كله...وهذا هو التعبير عن تلك الأصالة ...فأطلقيها بكامل زخمها وقوتها وجرأتها ...ممتشقة عشقنا الأزلي المنتصر المجنون ...!!
قل لها يا هذا :إن (الخمسين*)التي تكثرين من ذكرها هي ثوانٍ في ضمير الآلهة الأصيلة الجموح ...تتجدد لحظاتها في شفافية العشق مع كل مخاض وولادة لكلمة أو لتشكيل فارس من الكلمات جديد....
إنها مشهد برقي (لحضور أو غياب*) لن يبلغ ( صدى السنين الحاكي *) ولن يكون له تداعيات ملحمية (لما حصل في اللقاء الأخير *)...لأن تجدده المجنون في كل موقف عشق من لواعج الروح والجسد لا يتعدى طرفة عين ولأن تداعياته الخلاقة ذات طعم لاذعاً في الحلق... وزخات ندى في الجسد الحرون... وأحلاماً في الروح المبدعة تتعدى الأعمار وتتداول حكاياها اللذيذة بشهية قد تستمر لقرون ...!فالخمسون في عرف العشق الصادق _يا سيدتي _ ومضةٌ من خلود ...
قل لها يا هذا :إن قلمها فريد في لهاث إيقاعاته الأوبرالية الجامحة ...وأن أصالة قدراتها الإبداعية المتشكلة( بمهرة شامية أصيلة وجموح)*ليست ملكاً فردياً لها وأن جموحها الصارخ بالعشق الإلهي هو ملك أجيال تأتي ...وأن سدرة الشرف هي أكليل الحب الصادق من تشكيلها الجميل ...
أيها المتنقل بين ناظري وشفتي والورق ...كف عن أرجحتي بين حروفها ودعني أزرع في أرجوحتي عشقي وحلمي المترمد ...لعل يقظة الجموح تنفخ رماد الحلم بقدرة (أصيلة )ما تخرج مع ( انكسار المرايا في ضحكتها المتراقصة* )إلى أدب صادق حتى منتهى الشبق في نخاعي ...وقمة الألوهية في(أصالة المهرة الشآمية الأصيلة الحرون*)....
*كلمات وجمل وردت في متون نصوص السيدة الأديبة جهان المشعان في مجموعتيها (مذكرات دودة القز)و( التداعيات الحرفية لما حصل في اللقاء الأخير)



#بديع_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- صدور ديوان الغُرنوقُ الدَّنِف للشاعر الراحل عبداللطيف خطاب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع عطية - ...!!نغم مرسل على الطبيعة في حضرة مبدعة سورية أصيلة.... تكبح جموحها