أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - يسار دريوسي - مبروك للسوريين الجبهة الاسلامية الديمقراطية القادمة














المزيد.....

مبروك للسوريين الجبهة الاسلامية الديمقراطية القادمة


يسار دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هذه ليست مزحة أو تهكم لا سمح الله ، ولكن بعد القنبلة التي اطلقها "الشيخ" حسن عبد العظيم بإعلانه عن : " اعلان دمشق للتغير الاسلامي اقصد الديمقراطي " علينا كسوريين الاستعداد لتطبيق الشريعة السمحة بعد عقود من الفسق والكفر والضلال المبين ، وليستعد الملاعين شاربي الخمر للجلد والسارقين لقطع ايديهم وارجلهم من خلاف والزناة للرجم وربما سيكون هناك هامش في الشريعة يسمح بذبح بعض الزنادقة ولكن لا تجزعوا سيكون ذبح حلال على الطريقة الاسلامية و مصحوباً بالتكبير !!
ان ما سبق يدعوا ليس فقط للحزن ولكن لأسوء انواع اليأس ، اصبحنا في القرن الواحد والعشرين ولازلنا لانستطيع ان نستوعب ان يكون هذا الوطن للجميع وكيف لا ونحن في هذه المنطقة محكومون بثنائية الاخوان والقومجيين وعلينا ان نستعد لهزائم جديدة في كل مرة يتبادلون فيها الادوار ولكن هذه المرة ستكون الهزيمة قاضية " ان شاء مولاهم القدير" !!
هل يتفضل السادة عبد العظيم والبيانوني ومن معهم ويخبرونا ماذا قدمت سوريا المسلمة للعالم ؟
سنذكرهم لعل الذكرى تنفع المؤمنين : عرفتنا هذه الحضارة في دمشق على معاوية أول من جعل الخلافة بالوراثة وأول من كم الافواه في هذه المنطقة .
ولكن سوريا كوطن قدمت اول ابجدية واول نوطة موسيقية قدمت فيليب الذي حكم روما وزنوبيا التي تحدت روما....
سوريا كوطن قدمت نزار قباني وحنا مينه وسلطان باشا الاطرش وحيدر حيدر ومحمد الماغوط و ادونيس وسعد الله ونوس وفاتح المدرس ويوسف عبدلكي وغيرهم كثر......
هل هم بحاجة لنذكرهم بأن هذا الاسلام دخل علينا بالسيف ؟ " اي تقريبا بنفس الطريقة التي يتبعها بوش في العراق "
هل نذكرهم بما حصل من مآسي لسوريا بسبب الدين الاسلامي بدءً بالفتح الاسلامي وتدمير كل الحضارات السابقة ومرورا بأربعمائة عام من التخلف العثماني باسم الاسلام واغتصاب لواءاسكندرون ايضا باسمه وليس انتهاء باقتتال السلطة والاخوان وكان السوريون دائما من يدفع الثمن تهجيراً وارواحاً !!
ثم عن اي اسلام يتحدثون , إسلام السعودية ام إسلام الازهر ؟ إسلام بن لادن ام إسلام سيد قطب؟ اسلام ابن تيمية ام اسلام المودوي ؟ إسلام مروان حديد ام إسلام عصام العطار ؟ !!و ما هذا التناقض في بنود البيان ؟
هل يستطيعون ان يخبرونا كيف سيتم التوفيق بين التوقيع على جميع معاهدات حقوق الانسان " ومنها طبعا حقه في اختيار دينه " وبين عقوبة قتل المرتد في الاسلام ؟ بين حرية المرأة في اختيار شريك حياتها وشرط ان كانت مسلمة الا يكون هذا الشريك مسيحياً ؟
كيف أن التغيير بدأ وعملية التغيير ليست موجهة ضد احد ؟ اذا ما يريدون ان يغيروا اللاشيء؟
ان اهم شروط الديمقراطية " بشرط الا تكون مفصلة في الجامع " هي دستور مدني يفصل الدين عن الدولة وهو الضامن الوحيد لحرية الجميع " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " .وخير دليل على ذلك هو تفضيل السيد البيانوني ومن لف لفيفه العيش تحت حكم الكفرة حسب تعبيرهم وليس تحت راية الاسلام التي تخفق عاليا في كثير من البلدان !
ام انهم يريدون اعلان لندن عاصمة للخلافة الاسلامية !!
كلنا نحلم بالتغييرولكننا نحلم به باتجاه الافضل وليس بالعودة الف عام للوراء ،نحترم حقوق الجميع في اختيار ما يناسبهم من دين اومذهب او عقيدة او لا تدين ولكن بشرط الا يسعى هذا الطرف لالغائنا او اقصائنا تحت اية ذريعة ، لأن الديمقراطية تزدهر بوجود الآخر وتذبل بإقصائه .
لامانع أن يحلم الاخوان كما يشاؤوا بإمارة اسلامية , بخلافة اسلامية, بعالم اسلامي ولكن ليدعونا نحلم بالحقيقة التي اسمها سوريا ,سوريا جديدة خالية من كل اشكال الطائفية والاضطهاد والتخلف
رجاء اخير: نتمنى على الموقعين على الاعلان ارتداء العمامات لا لشيء و لكن لكي ينسجموا مع الطرح فالماركسية والليبرالية والقومية وغيرها اصبحت فضفاضة عليهم كثيراً.



#يسار_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرقام من تقرير التنمية العربية لعام 2000
- لا لليبرالية الجديدة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - يسار دريوسي - مبروك للسوريين الجبهة الاسلامية الديمقراطية القادمة