أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد البخاري - قضية المرأة بين رجعية الصادق النيهوم وحداثة يوسف القويري 2














المزيد.....

قضية المرأة بين رجعية الصادق النيهوم وحداثة يوسف القويري 2


أحمد البخاري

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 13:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


طبيعة المرأة وطبيعة الرجل ..

يصر الصادق النيهوم في كل كتاباته على التمييز الجندري بين كل من الرجل والمرأة، وهو لا يترك أي فرصة دون أن يخبرنا بأن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة الأنثى ( صفحة 85 نقاش ) ، ولذلك فهي بحاجة ضرورية لمناهج خاصة بها (فصل في التعليم)، وأعمال خاصة بها (فصل في العمل)، والصادق يقترح قطاع التعليم كمثال، "نعمل على تشجيع المرأة لكي تتولى ميدان التعليم بأسره" (نقاش 83)، وهذا المنطق اللذي ينادي به النيهوم هو تكريس متعمد للتفاوت الإجتماعي، ومنطق وفكرة سلفية بإمتياز، تنادي بها جميع التيارات الرجعية، وتجعل من هذه الفكرة حجر أساس، لكل عمليات الفصل الجندري، وتحجيم دور المرأة ، وتحديد ما يناسبها وما لا يناسبها .

لكن يوسف القويري، يبدو أكثر عمقاً في تناول هذه القضية، فهو في البداية، وبسؤال جريء في مقالته ( هل أنت ذكر أم أنثى؟) يؤكد أن الفرق بين الذكورة والأنوثة هو فرق هرموني بحت "فالكائن الحي يشتمل بداخله على عناصر الأنوثة والذكورة" (صفحة 24)، ونشأة " الإختلاف بين الرجل والمرأة من أن الهرمونات المذكرة تكون بنسبة عالية عند الرجل وبنسبة أقل عند المرأة" (صفحة 25)، وهو ما يؤدي إلى الإختلاف البيولوجي لاحقاً عند النضوج.

ثم يكمل القويري : " بالبداهة نحن نقر بوجود إختلافات معينة بين المؤنث والمذكر، إلا أنها إختلافات يمليها التخصص الضروري لإتمام التناسل، أي أنها إختلافات لا تفسر نشوء التفاوت الإجتماعي وإمتياز طرف على الآخر " (صفحة 31).

ومن هنا ينطلق القويري في تفسير ظاهرة التفاوت بين الرجل والمرأة، فليس هناك أي تمايز أو إمتياز جنسي على الإطلاق، إنما هو تمييز إجتماعي وعادات بالية وقديمة نشأت في ظل تحولات إقتصادية مرت بها المجتمعات البشرية وأحدثت هذا الإنقلاب بعد أن كانت المجتمعات القديمة تبجّل وتعظم المرأة ، وتنعم فيها بالمساواة الكاملة بين الجنسين لإنعدام الإمتيازات الإقتصادية بينهما (صفحة 35).

لكن عصر تدجين المواشي، وتربية القطعان خلق مصدراً للثروة لم يكن يخطر بالبال، وبعد إنهيار نظام العشيرة وبروز الأسرة الأبوية المعروفة، ومعها نظام الميراث الأبوي، فقدت المرأة دورها الإنتاجي، وأنقلبت إلى آلة إستيلاد ومتعة، وأمتلك الرجل الحياة الإقتصادية، وتم إستعباد المرأة بهذه الأفضلية الإقتصادية. ( مقالة جذور الإضطهاد التاريخي - يوسف القويري ).

إذن، في الوقت اللذي يطالب فيه القويري بتمكين المرأة إقتصادياً، لإرجاع مساواتها الإجتماعية مع الرجل، ويدحض في كل مقالاته تهمة "الطبيعة الخاصة" للمرأة، نجد أن النيهوم يحاول تكريس هذا التمييز، ويقترح في كل مرة، تقدييم أعمال تناسب طبيعة المرأة الخاصة والهامشية، وليكن صنع الأدوات التقليدية وصناعة الحصير .


للحديث بقية في الجزء الثالث وعن وجهة نظر الكاتبين في العبودية والمرأة ..



#أحمد_البخاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية المرأة بين رجعية الصادق النيهوم وحداثة يوسف القويري
- الإنعتاق النهائي للمرأة .. مانفستو الغد القادم


المزيد.....




- إستسهال قتل النساء في العراق: مقتل أم فهد، والحكم بالسجن الم ...
- -نحن كالرقيق-.. شهادة مأساوية عن حال النساء في أفغانستان
- الآن وعبر منصة أبشر!! تعرف على خطوات إصدار تصاريح السفر لجمي ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل توضح كيفية التسجيل في منحة المرأة ال ...
- مزاعم اغتصاب من قبل الجنود البريطانيين.. كينيات يكافحن للحصو ...
- استمتع بأغاني العيد مع لولو .. تردد قناة وناسة الجديد للاطفا ...
- شاب في أوديسا الأوكرانية يسطو على امرأة لتجنب التعبئة
- كنعاني: من منح الحصانة للكيان الصهيوني ليقتل الاطفال؟
- نازحون في غزة يدخلون فرحة العيد الي قلوب الاطفال
- الكعب العالي صُمم للرجال قبل النساء.. لماذا توقف الذكور عن ا ...


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد البخاري - قضية المرأة بين رجعية الصادق النيهوم وحداثة يوسف القويري 2