أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن السوري - النظريات وراء موت غازي كنعان














المزيد.....

النظريات وراء موت غازي كنعان


حسن السوري

الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكل موت غازي كنعان سواء نحرا او انتحارا مفاجاة كبيرة لعدة عوامل من ابرزها تاريخ الرجل و موقعه في السلطة بالاضافة لكونه من الطائفة العلوية, مرورا بحساسية الوقت المصاحب لترقب صدور تقرير ميليس و ما يمكن ان يعنيه هذا الاختفاء المفاجئ من علاقة بين القضيتين. لنبدا برواية السلطة. تقول هذه بان كنعان انتحر نتيجة للاحباط الشديد و الاكتئاب اللذين اصيب بهما نتيجة للاتهامات الملفقة التي اطلقت بحقه من قبل بعض الدوائر و الصحف اللبنانية او كنتيجة لتحطم حلمه و مشروعه في لبنان الذي كان ولمدة طويلةحاكما فعليا له.

نقول بان الانتحار امر وارد بالرغم من ان من يعرف الرجل لا يعتقد انه من النوع الذي يستسلم بسهولة او يفكر بالانتحار,لكن نقول بان الانسان ممكن ان يتغير خاصة عندما يسقط او يتعرض لضغط شديد, لكن تبرير السلطة للاسباب غير مقنع, ذلك لان الرجل لو كان مرهف الاحساس لما كان قد وصل لما هو عليه في اعلى الهرم داخل الكثير من الاجهزة القمعية التي لا تعرف معنى للاحساس, كما انه لا يمكن تخيل ان مثله سيتاثر بما تقوله اذاعة او صحيفة عن اختلاسه او تورطه بفضائح للفساد(تذكروا باننا لسنا في اوروبا او امريكا كي يفكر مسؤولينا الامنيين بهذه الطريقة). لكننا قلنا بان الانتحار وارد كيف يفسر اذا: هناك نظرية تقول بان من يقدم على الانتحار من كبارات رجالات الدولة لا يقوم بهذا الا اذا شعر بان نهايته او سقوطه وشيكين او بان فضيحة كبيرة مؤثرة ستلم به. هذا الاحتمال يزيد الظن بان هناك علاقة بين انتحاره و تقرير ميليس او مقتل الحريري (وهذا ما بامكان تقرير ميليس ان يجيبنا عليه سريعا). يبقى ان هناك امكانية للانتحار دون وجود علاقة مع تقرير ميليس او مقتل الحريري( رغم حساسية الوقت) حسب النظرية التي تقول بانه كان هناك علاقة ما بين اميركا وما يقال عن بحثها عن قائد بديل لسورية (اما زلنا في عهود الاستعمار!!) يسلم بجميع شروطها ويكون من داخل النطام الحاكم بما يضمن انتقال هادئ للسلطة. غازي كنعان بالتاكيد يحقق الكثير من هذه الشروط بالاضافة لكونه من الطائفة العلوية التي تملك السيطرة على السلاح في سوريا حاليا. اصحاب هذه النظرية يعتقدون بان العلاقة انكشفت فقرر كنعان وضع حد لحياته قبل ان يحاكم بتهمة الخيانة. الان لننتقل لمعسكر اصحاب نظرية النحر(القتل). يرى اصحاب هذا المعسكر ان البيان الذي قراءه كنعان كان مكتوبا له وانه لم يكتبه بنفسه فقد كان باللغة الفصحة بينما استخدم هو العامية عندما انتهى من قراءته و تحدث مع المذيعة. كما انهم يقولون بان استخدام كلمات ك اتقوا الله قبل انتحاره و منه بالذات غير منطقي خاصة وانه مقدم على الانتحار. حتى انهم يعتقدون بان الرسالة التي اراد ارسالها بان هذا اخر اتصال له لم يسمح له باكمالها و ان الاتصال قطع قبل ان ينهي كلامه. اما اسباب قتله فيفسرها هؤلاء اما بانه اريد له ان يغيب كي يحمل وحده المسؤولية عن مقتل الحريري (وهذا ما سيجيبنا عنه تقرير ميليس سريعا). او بانه بالفعل من خطط دون علم الرئاسة ولكن هذاالاخير يصعب تصديقه في بلد مثل سوريا(حماها الله) خاصة عندما يتعلق الامر بحادث كبير كمقتل الحريري الذي عرف بشهرته العالمية و حلفائه الكثر. يقول هؤلاء بانه صحيح بان المواطن السوري وجه منذ البدء اصابع الاتهام لاسرائيل في عملية الاغتيال لان الحريري و لزمن قريب كان من اوثق حلفاء سورية كما انه و في ظل ما تتعرض سورية له من ضغوط بعد احتلال العراق فليس من مصلحتها القيام بهكذا عمل صعد الضغط عليها و اجبرها على سحب قواتها من لبنان, كما ان بشار الطبيب و الذي درس في الغرب يصعب عليه اتخاذ قرارات دموية من هذا النوع. لكن يبدو ان العلاقة بين سورية والحريري كانت في اسؤا احوالها قبيل مقتله مما يفسر سرعة اتهام سورية من قبل مقربيه و حتى بعض افراد اسرته و المشاركة الفعالة مع اعداء الامس بالحملة لاخراج سورية من لبنان. على اي حال مهما تكن النظريات او السيناريوهات وراء موت كنعان فان الكثير منها يحمل اتهاما للنظام السوري او بعض افراده في مقتل الحريري, لكن لننتظر ما سيطلعنا عليه ميليس مما خفي املين ان يكون تقريره موضوعيا لا سياسيا, و بقي ان نقول حما الله سوريا من اخطاء حكامها و مما يخطط لها.



#حسن_السوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن السوري - النظريات وراء موت غازي كنعان