أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - عبد المنعم الجزولى - الديموقراطية ام الاستقلال السياسى/ الاقتصادى














المزيد.....

الديموقراطية ام الاستقلال السياسى/ الاقتصادى


عبد المنعم الجزولى

الحوار المتمدن-العدد: 1348 - 2005 / 10 / 15 - 08:17
المحور: ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
    


كثيرة هى المحاور التى يجب استجلاء مدلولاتها قبل الشروع فى استحدام مفرداتها. اذ تختبئ خلف معانيها الظاهرة معان كامنة تكون فى اغلب الاحيان هى المقصودة.

فلو اخذنا مثلا مصطلح الديموقراطية.
من الناحية العامة لن تجد من يقف ضد افشاء الديموقراطية فى كل مكان. ولكن من ناحية تدقيقية يجب الحذر من ابتلاعها دفعة واحدة حيث اصبح للكلمة مدلولات غير تلك التى – وبحسن نية – نمعن فى استخدامها، غافلين عن ان السم اغلب مايكون فى الدسم. فمثلا تعتبر حكومة الولايات المتحدة الامريكية ان النظام الحاكم فى البحرين نظاما ديموقراطيا نموزجيا حسب مقالة وزير الخارجية الامريكى السابق السيد كولون باول وحسب ماتحمله مدلولات احاديث وزيرة الحارجية الامريكية الحالية الدكتورة كونداليزا رايس. رغما عن ان امير البحرين قد نصب نفسه ملكا على البلاد!! والعباد!! واعلن دولته مملكة عضودا!!

وفى المقبولات الامريكية المثبتة عالميا ان الحكومات التى تؤيد سياسة الحلفاء فى الشرق الاوسط و اسيا تمنح صكوك الغفران الديموقراطى حتى وان كان على رأسها حكام مثل بربيز مشرف وحسنى مبارك وال خليفة وال نهيان وال سعود واشباههم واقرباؤهم فى العالمين العربى والاسلامى.

وفى نفس الوقت فان حكومة منتحبة انتخابا ديموقراطيا - وفق المعايير الغربية – مثل الحكومة الايرانية لايتم الاعتراف بشرعيتها( صرف النظر عن مواقفنا الشخصية والايدولوجية من النظام الحاكم الايرانى برمته)

اذن فللامر ابعاد اخرى غير تلك المعلنة. ليس المقصود هنا هو التطبيق الديموقراطى نفسه ولكن البعد السياسى من النطبيق هو الذى يقرر من يحصل على صك الغفران ومن يحرم منه!! الموقف من الاستقلال السياسى والاقتصادى هو المحك!! الموقف من قبول او رفض سياسات الهيمنة الاقتصادية القائمة على نهب خيرات الامم عيانا بيانا وامام سمع وبصر العالم واممه المتحدة ومجلس امنها وبواسطة اجهزة القمع الاقتصادى مثل الصندوق والبنك الدوليين.
اذن فالسؤال حول افشاء الديموقراطية فى العالم العربى اوغير العربى ليس سؤالا بريئا 100% وانما تكمن خلفه دلالات خبيثة. يجب ان نبدأ اولا بالسؤال عن الاستقلال السياسى والاقتصادى قبل الحديث عن رفاه الديموقراطية.

نفس التطبيق يقترن بالحديث عن العالم العربى!! كأنما هنالك عالم عربى حقيقى!! رغم التباين فى الاطر القومية لشعوب مثل الشعب المغربى والموريتانى والسودانى والصومالى وغيرها. كل هؤلاء ينضمون تحت عبائة الوطن العربى والتى غالبا ماتجر الى الحديث عن الاسلام كقاعدة ثقافية!! صرف النظر عن مسيحيي لبنان ومصر وسوريا وغيرها بل وصرف النظر عن يهود المغرب بل وحتى عن وثنيي السودان!!

وهو الذى يقود ايضا الى استخدام غير رشيد لمصطلح اليسار !!

من الثابت ان ارجلنا جميعا قد انجرت الى شراك هرجلة المصطلحات السياسية دون الانتباه الى مدلولاتها الصحفية الحديثة.وهى هرجلة مقصودة لذاتهاوليست خطأ مهنيا كما يبدو. وهذا هو مايجعلنا ندور حول انفسنا وباستمرار دون ان نتقدم ولو خطوة واحدة للامام!! وهذا هو مايجعل حكامنا فى مأمن من رياح التغيير التى نحلم بها.

عبد المنعم الجزولى
سودانى مقيم بمدينة واشنطن









الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاء النضال اوسع من مقاس اقدامنا


المزيد.....




- مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين.. فانس: الرئيس سيواجهه بهذه ال ...
- تصريح جديد من البيت الأبيض حول طائرة قطر الفاخرة
- الجيش المصري يعلن سقوط طائرة تدريب عسكرية ومصرع طاقهما
- الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم
- حملات مقاطعة وموجة غضب جماهيري تدفع شركة اتصالات مصرية لحذف ...
- زيلينسكي: لا نخشى المحادثات المباشرة مع روسيا ومن المهم ألا ...
- لحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلين
- الرفيق محمد عواد يوجّه سؤالاً إلى كل من السيد وزير العدل وال ...
- قائد الجيش يعين مسؤولا أمميا سابقا رئيسا لوزراء السودان
- خمس سنوات على -بريكست-.. لندن تعيد بناء علاقاتها مع بروكسل


المزيد.....

- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي / علي عبد الواحد محمد
- -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع / منصور حكمت
- الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - عبد المنعم الجزولى - الديموقراطية ام الاستقلال السياسى/ الاقتصادى