أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فرحان - دراما تلفزيونية















المزيد.....

دراما تلفزيونية


محمد فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


يعالج قضايا الإرهاب ويعرض الان على الشاشات الرمضانية
الطريق الوعر .. رؤية درامية لتقديم الصورة الحقيقة للإسلام
محمد فرحان
يسجل للعمل الدرامي العربي " الطريق الوعر " الذي يعرض على اكثر من شاشة رمضانية عربية الان ريادته في إعادة تصويب مجرى صورة الإسلام السمحة في ظل الاضطراب الذي اعتراها نتيجة المفاهيم الدخيلة التي ألصقها به جماعات ألبست نفسها رداء الإسلام لتلتبس الرؤيا في غير قاعدة شرعية في الدين الحنيف ، ولعل الأخطر في حرْف مفهوم الجهاد الذي تجلى في الفتوحات الإسلامية ، عن مساره الأخلاقي من قبل مشوهي الفكر والرؤيا الذين يعملون في خندق مجاور لأعداء الأمة والمتربّصين بها ..

والعمل الذي ينتجه تلفزيون ابو ظبي و المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية في عمان وصورت مشاهده في الاردن ، من حيث الشكل العام يأخذ الطابع و الشكل الحضاري الحالي لمجتمعنا العربي ضمن مدينة عربية " افتراضية " تصلح لأن تكون في أي دولة في المجتمع العربي الكبير . و من خلال شخصية مراسل صحفي كان يغطي احداث افغانستان قبل التدخل الامريكي تدور الاحداث بشكل متقاطع متوازي لحياة هذا المراسل الصحفي و من هم حوله و حياة جماعة متطرفة تعد العدة لتنفيذ عملية تفجير ضخمة لأحد المجمعات السكنية في المدينة "الافتراضية".

تلقي الصدفة بالمراسل الصحفي بين براثن هذه الجماعة المتطرفة حين يراه احدهم في الشارع و يتذكره فيتم الاتفاق بين افراد هذه الجماعة و بمباركة اميرها على التخلص من المراسل الصحفي الذي اعتبروه صوتاً من اصوات الكفر و الشر التي تنعق ضدهم بعد ان تولى مهمة فضح تفكيرهم المنغلق بسبب ما يقومون به من اعتداءات على الابرياء ، تنفذ العملية بتفخيخ سيارته و لكنه ينجو منها و يذهب ضحية لهذه العملية ثلاثة اطفال و تتشوه امهم التي تكون صديقة زوجة المراسل الصحفي و تستعير سيارته بغية توصيل ابناءها الى المدرسة .

و في خط درامي آخر نرى العلاقة بين أفراد هذه الجماعة المتطرفة و ما يشوبها من قلق دائم يتحول احياناً الى عنف أو قتل للآخر او حتى للنفس ، و يتفرع من هذا الخط خطوط درامية أخرى تتعلق بعلاقات أفراد هذه الجماعة المتطرفة بعائلاتهم و معارفهم لنجد انهم لا يقيمون وزناً لرابطة الدم حيث يكون الأخ مستعداً لقتل اخيه بدم بارد اذا تطلب منه ذلك .

و من الخطوط الدرامية الهامة التي تناقشها احداث المسلسل عبر حلقاته الثلاثين هو التأثيرات النفسية للعمليات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة سواء كان هذا التأثير النفسي على مرتكبي العملية او على الضحايا الذين ينجون من الموت لكنهم يعيشون ما تبقى من حياتهم على ذكرى هذا الحادث الأليم .

تتوالى الأحداث و تتابع عبر الخطوط الدرامية المختلفة ، حيث نرى دخول خط درامي جديد نسبياً في الطرح العربي للدراما التلفزيونية و هو تجارة السلاح او الوساطة بين تجار السلاح العالميين و بين الجماعات المتطرفة و قوات الأمن في المدينة "الافتراضية" مما يحول هذا الوسيط الى "عميل مزدوج" يبيع السلاح الى المجرم و القاضي في الوقت ذاته .

و يسجل للعمل حرصه في بنيته الدرامية توضيح معاني ديننا الحنيف و المقارنة بينها و بين ما يدعيه افراد الجماعات المتطرفة عبر خط درامي مميز لرجال فكر في المدينة "الافتراضية" يدحضون و يحاربون الفكر المتطرف لهذه الجماعات عبر فكرهم المعتدل و ايمانهم القوي الصحيح و فهمهم المتمكن لاحكام الشريعة و كتاب الله جل جلاله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام .

و في خط درامي آخر ضمن الخطوط المتقاطعة بتوازي درامي نوضح و نوظف دور الاعلام كركيزة اساسية في نشر الوعي و تنبيه المواطن للذي يحصل حوله عبر محطة تلفزيونية عربية "مفترضة" تلعب دوراً شجاعاً و هاماً في حرب المدينة "الافتراضية" ضد تلك الجماعات التي تحاول زعزعة امنها و استقرارها .

و يأتي ضمن سياق الحدث الدرامي الخط الهام لرجال الأمن و علاقتهم بما يحدث داخل مجتمع المدينة "الافتراضية" لنرى رجالاً شأنهم كشأن كل رجل أمن عربي نعتز و نفخر به ، يسهرون على راحة و أمن مدينتهم و يحاولون تقويض دعائم تلك الجماعات المتطرفة بكل ما لديهم من سبل، منبهين الى دور هام يقوم به رجال الأمن و هو توعية الشباب و تحذيرهم من اساليب تلك الجماعات لتجنيدهم تحت لوائها .

ويأتي اختيار المركز العربي الكاتب الكبير جمال أبو حمدان الذي امتاز بكتابة العديد من الاعمال الضخمة و المميزة بداية بذي قار مروراً بزمان الوصل، امرؤ القيس ، الحجاج ، شهرزاد و كان اخرها الطريق الى كابُل ، للتصدي لهذا الموضوع الشائك ثقة كبيرة بالكاتب المعروف جمال ابو حمدان الذي استعد لهذا العمل الضخم من خلال جهود مضنية وحثيثة استمرت على مدى الاشهر الماضية بعد ان استوفى كافة متطلبات البحث والاعداد المرجعي المحترف لهذه المرحلة الهامة والحساسة من واقعنا العربي .

وفي المقابل راعت الجهة المنتجة دقة اختيار المخرج للعمل ، فكان الاختيار على المخرج شوقي الماجري الذي سبق وأن قدم العمل اللافت " شهرزاد " في رمضان الماضي ليسبقه بقائمة مهمة من الأفلام السيمائية القصيرة والمسلسلات الدرامية التيي يشهد لها المشاهد العربي بالاحترام والتقدير ..

وقد لعبت خبرة الماجري في العمل السينمائي دورها بشكل واضح في العمل الذي صور بالأسلوب السينمائي من خلال زوايا التصوير و الكوادر المرئية و التشكيل البصري للكادر و اسلوبية نقل الكاميرا و قطع المشاهد و جماليات الكادر و اسلوبية المونتاج ليشكل كل هذا عنصراً مساعداً و هاماً لاداء الممثل وفق الرؤية الاخراجية و التصويرية .

وكل ما سبق يصب حتما في خدمة أداء شخصيات العمل كافة ، من البطولة الرئيسية وحتى الكومبارس الصامت ، مما منحها ملامحها المميـزة وخصوصيتها، إلا أن كـل هـذه الشخصيات تتلاقى علـى نسـج الخيوط الدرامية المتكاملةلهـذا العمل. و يصل عـدد الشخصيـات الرئيسية وشبـه الرئيسية إلـى أكثر من مئة شخصية ممثلة عــدا عــن الكومبـارس ،حيث يقوم بالبطولة الممثلون : عباس النوري ، باسم ياخور ، غسان مسعود ، وائل نجم هناء نصور رنا ابيض وعشرات الممثلين الاردنيين والسوريين والعرب



#محمد_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف والسياسي


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فرحان - دراما تلفزيونية