لعمامرة حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 19:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد فشل أو إفشال الحراك الذي مس المنطقة العربية أو مايسمى - بالربيع العربي - في جميع الدول التي تبنت شعوبها هذا التغيير ، إبتداءا من غياب الدولة في لييبا، وإنهيار حكم الإخوان في مصر وصمود النظام السوري، وإجماع التونسيون بالتصويت على نداء تونس مستحضرين بذلك حكم بن علي، فهل بعد كل هدا الإخفاق والفشل بعيدا عن لغة الأرقام التي يعجزالانسان لبشاعتها من سردها، أن تظل روح الربيع العربي متواجدة ؟
و كمحاولة منا أن نستشرف موقع الجزائر من هذا الحراك الذي أطلت علينا بوادره مؤخرا، مبتعدين عن تغول فكرة المؤامرة الخارجية حيث سنحلل الأدوات والأليات التي وظفت وستوظف من أجل تحقيق ذلك .
فقد شهدت الجزائرقبل أيام أحداث دامية في منطقة غرداية، خلفت عشرات القتلى بسبب الإختلاف المذهبي والإيديولوجي وقد إستغلت هذه الأحداث عدة أطراف لتأجيج الوضع في الجزائر لينحني منحى الربيع العربي ، ولكن تم وضع حلول وافقت الاطراف عليه ، نفس السلوك سابقا كان يؤدي بالضرورة إنتاج الفوضى، لكن النظام السياسي الجزائري إستطاع المحافظة على إستقرار المنطقة وتحقيق الأمن بها .
الإعتداء الإرهابي على الجيش الجزائري لمحاولة زعزعة الثقة فيه ،لكن النتيجة لحمة الجزائريين جيشا وشعبا وحكومة وكل المؤسسات.
تصريحات ساركوزي كاردينال وعراب -الربيع العربي- من تونس حول الجزائر و التي تحمل في طياتها دلالات فهمها كل جزائري ، حيث لقي ردودا واستهجان سواء من السلطات الرسمية او الشعبية منها.
الربيع العربي يواجه تحديا في الجزائر بحكم طبيعة المجتمع الجزائري والإستفادة من التجارب السابقة التي أحرقت أوطانها.
لا أعتقد أن ينجح مشروع الربيع العربي في الجزائر بنفس الآليات السابقة لأنها عجزت عن تحقيق مرادها وكشفت خططها وعرفت مقاصدها .
#لعمامرة_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟