حسن نبو
الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 19:09
المحور:
الادب والفن
وكانت الليلة
هي الاولى
بعد الرابعة والعشرين
من الرقم السادس .
وكانت المدينة غارقة
في أحضان ظلام مدقع
تنتظر ولادة
نهار مشوه آخر
من رحم المجهول .
فجأة
يخترق أزيز الرصاص
كل جدران الصمت
في مدينة مستباحة
من كل الإتجاهات .
لا أحد يعلم
أن كل طلقة رصاص
يمزق جسدا
أو يهشم رأسا
وأن سكينا في نفس الوقت
تقطع رقبة .
لا أحد يتخيل
أن كل طلقة رصاص
تشكل بحيرة من الدم
داخل بيت
أو في شارع
إثنان فقط كانا يعلمان
القاتل والضحية
وكان الله أيضا
يري ويسمع
لكنه
لم يتحرك من مكانه
لم يتزحزح عرشه قيد انملة
ربما كان عاجزا
عن إنقاذ الضحايا ؟
أو ربما كان سعيدا
بمايفعله جنود ( الخليفة )
أبو بكر البغدادي ؟
وهم يرددون :
الللللللله اكبر
اللللللله اكبر
أو ربما لم يثر إنتباهه
هول الجريمة
لاأدري
لاأدري .
#حسن_نبو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟