أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شادي إسماعيل - تمرين للصعود إلى الوجع الكوباني














المزيد.....

تمرين للصعود إلى الوجع الكوباني


شادي إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


لا زمن فلكياً على هذه الأرض
اليوم الكوباني مئتان ومئة وعشرون وثمانية عشرشهيداً
وسبعون شمساً صغيرة تحبو إلى كمالها الأول
صباح معاجم القبور إذاً أيها العالم
وصباح الكرزات الصغار وهن يحصين أيام الصيام
( إنا لكوباني و إنا إليها راجعون )
يقول الدم الصارخ على اللعب
وعيدك مقبرة يا صغيري
في العيد ستزور قبر أمك و أبيك وبعد حريقين في الحنجرة والرئة
قبر أخت أمك و أخت أبيك و أختك البهية كآذار
و أم أبيك الباذخة كقصيدة لم تكتب بعد
الشمس عرجاء هنا
و أغنية الفواكه فقدت عضوها التناسلي
وفي رئة المدينة هبوب اللات والعزى و مناة الثالثة الأخرى على ياسمين كامل البياض
إنا أنزلناه ياسمينا كرديا لعلكم تعقلون
أوتعقلون ؟!
ها كوباني
يا حزناً كامل الدسم
يا حقل رماح أبجدية
يا دماً يمتطي الروح حتى مصبها الأخير
ويا قمحاً يؤطر شرفة التاريخ
أما آن لهذه اللغة أن تنتهي
أما آن لي أن أنتهي
وهنا عظام البيوت ألبوم صور للدم الدائم الخضرة مثل حب صنوبري
وهنا تؤرخ الساعة بآخر هبوب للوجوه
قبل وجوههم بفرحين كانت الشمس تتدحرج كتفاحة في الطريق
وبعد وجوههم برمحين
الشمس جثة لا تصلح وليمة لعاشقين
وهأنذا هنا لست أنا
إني دم القصيدة وهي تفكر بكم
في حزيران
مئتان ومئة وعشرون وثمانية عشر وطنا
و سبعون شمساً من الشعر الحر في مقبرة واحدة
قُتلوا باسم رب لا يسكن السماء
الحزيران الكردي وطن في مقبرة
وبين وطن و أخر
خيط دم أخضر يصرخ
إنا لكوباني و إنا إليها راجعون



#شادي_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية للشمال
- نشيد لكوباني
- صدأ الذاكرة
- قصيدة ( الثانية عشرة إلاّنا


المزيد.....




- الحرب على غزة و-الكوميديا الإلهية-.. تخلطان أوراق الثقافة وا ...
- شريهان تحتفل بزفاف نجمة شهيرة: ابنة قلبي.. ولدت في أجمل أيام ...
- توجه سعودي لتأسيس لوبي فاعل يعزز مكانة المملكة عالمياً
- -دعنا لا نقف إلى جانب العار-.. 235 فنانا ومؤثرا فرنسيا يطالب ...
- مصر.. وفاة المخرج والناقد الفني محمد لبيب
- حساب خامنئي يغرّد باللغة العبرية عن -نهاية إسرائيل-
- كافكا الآخر في مئويته.. كيف تشكلت سمعته من معطف الحرب البارد ...
- مقهى الصعاليك.. ملتقى رجال الفكر والأدب في القدس
- صدور المجلد الخامس والأخير من موسوعة -بوشكين- في روسيا
- عازف بيانو فرنسي مندهش من- تديّن- الشعب الروسي (فيديو)


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شادي إسماعيل - تمرين للصعود إلى الوجع الكوباني