أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي توفيق - التهور السياسي و التدهور الاجتماعي














المزيد.....

التهور السياسي و التدهور الاجتماعي


سامي توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احاديث الميدان افعال و نتائج و الشيء الحاضر على الجانب المادي و المعنوي في المجتمعات العربية الان يؤكد على ان هذه الافعال لم تنتج ثمارا نستفيد منها و الحديث على ميدان خاوي ليس الا خواطر حسرة على الفرص او زبد انتقاد على شاطئ التخلف الذي لفضتنا امواجه الى هذه الجزيرة العجز الذي بداخلنا يدل على ان العالم اكبر منا و اكثر ارادة من ارادتنا و نحن في هذه الجزيرة نرسل كل اشارات الرداءة عسى ان تلتقطها يد شفقة و تنتشل ما تبقى من كرامتنا المكسورة التي كانت يوما ما زورق يطفو على ارض الواقع .
_ في المجتمعات العربية اصبح الحديث عن الفكر و التطور على ارض الواقع محال ..لا نجد احد يجلس في مقهى يسئل صديقه عن التحرر والانفتاح و لا في مرفق او مكان عمومي ..كل ما نملكه هو هذا التواصل الاجتماعي الذي اعتقدنا للحظة انه فرصة جيدة لكن سرعان ما ذابت تلك الفرصة على نار رغباتنا لان الجميع هنا يدخل من اجل نفسه فمن يبحث عن الحب الذي لم يجده على ارض الواقع .. و من يسعى وراء اكتساب ثروة او شهرة و كم من متخلف اكتسب شعبية بطريقة ما على هذا التواصل ..لان الجميع هنا يبحث عن الوهم ...كلنا نعلم ان وباء التخلف يسري في دمائنا و نحن على وفاق باطني ان العد العكسي اقترب . تخرج من منزلك الى وجهات متعددة فيشاهد كل منا التشوه الاجتماعي الذي احدثه غيابنا و غياب فعاليتنا في ممارسة الحقوق المدنية التي اباحتها كل الاعراف و المفاهيم ..لا احد ينفي ان الانسان له الحق في الحكم و القضاء قبل اي حكومة او سلطة على وجه الارض فنحن من المفروض من يجب ان يختار السلطة التي تعبر عن ارادتنا و نحن من يجب عليه ان يختار المعتقد الذي يتماشى مع اعتقاداتنا لدينا خيارات كثيرة لكن معظمها اجباري لاننا لا نملك القدرة على القراءة و النقد و التحليل ..اي اننا لسنا مخيرون ابدا و من قال غير ذلك فهو عابث .. فكيف لنا ان نكون مخيرين و نحن لم نعالج موقف واحدا على هذا الميدان الذي يعج بالمواقف المثيرة ..الحساسة منها و الساخرة .. استعجب من الذين يصرخون على الظلم الذي تتعرض له المراءة ؟؟ و كان الرجل ينعم بكل حقوقه !! المراءة تعاني من قهر عظيم و الرجل ايضا فكلاهما يشكلان نواة المجتمع التي اذا صلحت صلح المجتمع كله لو ان الفرد العربي كان يملك من الحقوق التي تحق له ما يملك ..لكان المجتمع العربي يتحسن و لو ببطئ لكن الانظمة العربية تتواصل مع الانسان و الفرد على انه رعية او بالاحرى جزء من القبيلة " الذهنية الطاغية على الكثير من الانظمة " فهل يوجد مواطن في السعودية ؟ او في المغرب او مصر او الجزائر او تونس ؟ لا و الف لا في السعودية لا يحق لهم التصويت بل لا يملكون نظاما ينتخب من خلال التصويت ..في المغرب ايضا يكتفون بشاهدة المبايعة . مصر و تونس و باقي الدول العربية لم يخرج رؤساهم الا بالطرد لان الشعوب لم تشارك في الاختيار ...كل الرؤساء من الزمن الجميل كما يقال . الجزائر جاء الرئيس على رجليه لكنه يصر ان لا يخرج ماشيا ..كل الطرق الا المشي ..و هذا ليس الموضوع بحد ذاته لكن هل الانسان في العالم العربي يملك حق المواطنة التي تخول له ان يكون سلطانا على الشرعية ؟ اذا كانت الانظمة العربية فاقدة للشرعية فالمجتمعات العربية فاقدة للوعي .. و الا ماكانت لتترك السلطة في ايدي متهورة لا تتجاوز الازمة الا بالمجازفة ..هذه طبيعة الانظمة العربية كلها ..كل مشاكلها و ازماتها تاتي و هي لا تملك من الحلول الا اتباع سياسات اقصائية او معالجة وفق نظرة شمولية ..اي لا تشاور و استشارة او تواصل مع اي جهة في البلد .. اخذ التخلف العراق و انتقل الى سوريا و ليبيا ..مر على مصر و تونس مرورا غير كريم و لو ظلت الطريقة في التعامل مع المواقف بنفس النسق ..فان هذا التخلف سيودي بحياتنا جميعا ..بسبب تهور انظمتنا و تدهور مجتمعاتنا .



#سامي_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو سمحتم للإنسانين فقط .
- ايها العقل العربي كيف تعربت ؟


المزيد.....




- احتمال حدوثها واحد من عشرة آلف.. لِمَ اعتبرت ولادة هذه الفرس ...
- -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لـCNN تجربته في غ ...
- 20 قتيلا على الأقل بغرق قارب في شرق أفغانستان (فيديو)
- السعودية تعلن عملية بيع حصة إضافية من شركة أرامكو النفطية
- أرقام صينية: ازدهار التجارة بين الصين والدول العربية على مدى ...
- بدء تطبيق -بطاقة الفرص- لجذب عمال مؤهلين إلى ألمانيا
- سياسية ألمانية تضطر لمغادرة بلادها مع أطفالها الثلاثة بسبب م ...
- بالتفاصيل.. المقترح الذي أعلنه بايدن وقابلته حماس بإيجابية
- وزير الدفاع الإندونيسي يؤكد استعداد بلاده لإرسال قوات حفظ سل ...
- وزير دفاع إندونيسيا: خطتنا للسلام في أوكرانيا تبقى منطقية وم ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي توفيق - التهور السياسي و التدهور الاجتماعي