أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - لبرون سيبمون - لقاء مع الفنان ولسن ايشا















المزيد.....

لقاء مع الفنان ولسن ايشا


لبرون سيبمون

الحوار المتمدن-العدد: 1338 - 2005 / 10 / 5 - 09:58
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الفنان ولسن ايشا
*أنا فناّن بالفطرة.
*طموحنا أن يرتقي العمل الفني الى المستوى الأمثل.
أنا فنّان ملتزم،وأحترم فني ،وأحترم جمهوري,
فنان آشوري صدّحت حنجرته طوال السنوات العشرين .
التقيته في تلفزيون كركوك ولأول مرة أمام عدسات التصويرفي أستوديو400 ،وها ألتقيه ثانية هنا في استراليا بعدما مرّ ردحا من الزمن يطوي ذكريات جميلة لن تتكرر ثانية .
فبأسمي ونيابة عن جريدة الفرات أتقدم بفائق الشكر والتقدير لأتاحته لي هذه الوقفة القصيرة كي نسترجع بعض اللحظات الجميلة ونربطها مع الحاضر.
فأهلا بك أيها الأخ العزيز في هذا اللقاء ولأني أحمل لك في جعبتي شيء من الأسئلة تشعرني بأني سأقترب منك أكثر.
ولسن:ـ أهلا بجريدة الفرات جريدة العراقيين بكل أطيافهم
وبك أيضا وأنتم على الرحب والسعة .
سؤال:ـ ما يهمنا هو تعريف أبناء الجالية بدءا بهويتك الفنية
والتي عبرت بها إلى قلوب المستمعين .
ولسن:ـ لابد أن أعطي ولو نبذة قصيرة عن هويتي الشخصية .
أنا من مواليد 1967م ولدت في قضاء الفاوأحد أكبرأقضية العراق وفي محلة الكمالية وفيها بعد أن ترعرعت شعرت بأني أمتلك القدرة ومنذ حداثتي على الغناء وعندما بلغت سن التاسعة عشر نمت لدي تلك المقدرة والعزف على آلة الكيتارولو بشكل بدائي ثم تطورت ملكتي في الغناء وأحسست بأن لدي القدرة على التلحين والتأليف أيضا وكانت أغنية (أيها الثلج) هي نقطة الانطلاق نحونجاحات أخرى وقد تمّ تسجيلها في استوديوهات تلفزيون كركوك ومن قبل المخرج الراحل علي محمد رمضان حيث لاقت هذه الأغنية العاطفية إقبالا لدى المستمع الآشوري وامتدت إلى أكبر مساحة يصل البث التلفزيوني أليها ،وكذلك تمّ تسجيل أغنية (المدن التي أدخلها )وأغنية ( لن أنسى حبك أبدا) وفي تلفزيون كركوك أيضا سنة 1988 ـ1989م .ومن اخراج المخرج لبرون سيمون .
ولما غادرت العراق في عام 1991م قاصدا السويد سجّلت الكاسيت الأول فوليوم1 (كلّيت أرادن) وأمتدت مسيرتي الغنائية متنقلا بين الدول الأوربية حيث توجد جاليتنا الآشورية والى أمريكا ونيوزيلندة ثم استراليا .وفي إحدى زياراتي إلى استراليا سجلت (فوليوم2 ) أي الكاسيت رقم 2 فقد لاقى رواجا كبير يحمل بين طيّاته أغنية (شيدووشزادا) وهي من الفلكلور الشعبي تحكي قصة الفلاحين في إحدى القرى الجّبلية في شمال العراق .ولأن أستراليا هي الموطن الآمن لجاليتنا الآشورية ولكافة الجاليات الأخرى فكانت المشجع لمواصلة مسيرتي الغنائية ومحفزا قويا لنجاحاتي .
وهنا كانت نقطة الأستقرارونقطة الانطلاق نحو تحقيق النجاح تلو النجاح .
سؤال:ـ هل أنت فنان بالفطرة ؟ أم انك اكتسبت الغناء عن طريق الممارسة والتعلم ؟
ولسن:ـ أنا فنان بالفطرة وفن الغناء هو موهبة تولد مع الإنسان مثل بقية المواهب الرسم والنحت ويمكن صقل هذه الموهبة بمتابعة الدّراسة والسعي الجّاد.
سؤال:ـ ما هو تحصيلك العلمي في الموسيقى والغناء ؟
ولسن:ـ قدّمت إلى معهد الفنون الجميلة في بغداد سنة 1984م ولكوني تخرجت في الوجبة الثانية من المرحلة الإعدادية هذا ما أدى إلى حرماني من القبول في المعهد ومع الأسف ضاعت مني فرصة ثمينة أخذت مني لتعطى إلى آخر والفرص تؤخذ ولا تعطى .ولكن هذا لايعني أني توقفت عن متابعة المطالعة والدراسة ومتابعة كل جديد في مجال الفن ولكوني أكتب وألحن وأغني فعلي أن أعرف الكثيرالكثيرفي مجال تخصصي .
سؤال:ـ هل تعتمد أسلوبالتّدوين أي اعتماد النوطة في تسجيل أغانيك
ولسن:ـ طبعا هذا هو الأسلوب العلمي والعرف السائد في كل العالم حيث يجب تدوين الأغاني بالنوطة الموسيقية وتوزيعها حتى يسهل أداءها كون أن الأغنية تحمل فواصل موزعة بين الأداء والعزف وهناك تسمى بالصولو أي الأنفراديات في العزف والعمل الغنائي هو وحدة متكاملة لا يمكن الخروج عنها .
والمسؤول عن هذه المهمة والذي غالبا ما أعتمده في أعمالي الفنية هو الأخ والفنان ريني دانيال يملك مقدرة علمية جيدة في هذا الأخصاص .
سؤال:ـ التأليف والتلحين والغناء أسلوب قد يكون حديثا وأنت واحد من الذين يمارسونه هل هوتقليد أم .
ولسن:ـ لا هوليس تقليد بل هذا طبيعي جدا فاني أعتمد هذه الطّريقة كوني أفهم ماذا أريد أن أقول في الأغنية والكلمة أعيشها بكل أحاسيسي هي تنمو في وجداني وتفعل فعلها ويأتي اللحن والأداء منسجما بشكل جميل ورائع .
لكن هذا لا يمنع أن أعتمد على فنانين آخرين وكتّاب وقس على ما أقول فقد قمت بالغناء لأغنيات ليست من تأليفي وتلحيني (شيدوشازادا) و(أيام كركوك) .
سؤال:ـ أين تضع نفسك في الاصطفاف الفني ؟
ولسن:ـ إذا قلت لك أنا في المرتبة الفلانية قد يتهمني البعض بالغرور والنرجسية الا أن التّقييم الأول والأخير هو للجمهور ولأنه هو المتلقي والمتذوق ويعيش مفردات الأغنية بكل أحاسيسه فليضعني في المرتبة التي أستحقها ولن يثير ذلك لدي أي أشكال .
والاحظ ذلك في كل لقاءاتي في المناسبات والحفلات عندما أقدم عملا جديدا فأرى مدى تقّبل الجمهور لتلك الأغنية وردود الفعل عنده .
سؤال:ـ بماذا خرجت من حصيلة مهرجان الأغنية العراقية والذي حصل في الآونة الأخيرة في أستراليا وهل كان تظاهرة فنيّة حقا ؟
ولسن:ـ هو جهد مشكور عليه ولكنه لم يكن بمستوى الطّموح كما لم يكن مبرمجا بمستوى التّسمية فلقد دعي فيه فنّانون غير معروفين في السّاحة الفنية وأيضا قاطع الفنانون الكبار بعضهم هذا المهرجان ولأسباب غير معروفة كما تمّ الخلط بين فنانين روّاد وبين فنانين جدد ومن المبتدأين وهذا ما جعلني لا أجازف بسمعتي الفنية لكني شاركت في مهرجانات فنية في استراليا كانت على مستوى جيد من حيث الأعداد والتنظيم .
سؤال:ـ( سوبر ستار) الأغنية الكلدو آشورية السّريانية من تعتقد أن يكون من الفنانين آهلا لحمل هذا اللقب ؟
ولسن:ـ ليس هناك مهرجان بالمستوى التّقني والفني لاختيار الفنان الأمثل لهذه التّسمية الصعبة لأن الإمكانيات المادية والتّقنية للاستوديوهات والصالات التي يمر عبرها الفنان ليصل إلى نقطة تؤهله للحصول على هذه المرتبة غير موجودة على الإطلاق ربما يقول قائل هل يمكن تأجيروالأعتماد على صالات أخرى فأجيبه لا لأنها تكلف مئات الألوف من الدولارات وأين هي الجهة التي تتبنى مثل هذا المشروع ؟
أذن أصبح تقييم الفنان برصد أعماله الفنية طيلة مساهماته في الحفلات الخاصة والأعراس وبعض المناسبات .وطبعا هذا تقييم غير منطقي وغير مدروس فلو أردنا أن نحذو حذو الآخرين فيجب علينا تكوين مسبقا دراسة علمية وحساب قدراتنا المالية والتقنية الفنية لنا لتضعنا طموحاتنا نحو مستقبل فني واعد.
سؤال:ـ بينك وبين الفنان جوني تقليد هو أنكما اعتمدتم استعمال المفردات الشعبية بل استعارة أسماء لشخصيات وإدخالها في كلمات الأغنية وتوظيف لحنا سريع الإيقاع لهز مشاعر المستمع ففي أغنيتك (ممسدو) وأغنية (جيبو ملك خوشابا) خير مثال لما أقصد .
ولسن:ـ هو فلكلور أصيل وارث موسيقي لا يمكن إهماله أبدا ويعتبر تراث هذه الأمة العريق .أن اعتماد مثل هذه المفردات يعني الدخول من أوسع الأبواب إلى قلوب أبناء جاليتنا ولاسيما هذه الخصوصية في الأغنية تعني انك دخلت إلى قلوب الجميع من أوسع الأبواب أنا اعتمدت هذا الأسلوب منذ بداياتي وأهديت إلى الفنان الكبير جنان ساوا أغنية(لاوندو) والى الفنان سركون جبرائيل أغنية(خوشابي) وقد اعتمدت على توظيف الأسماء التاريخية والشعبية بأسلوب قصصي غنائي أعطى مردودة الفني بشكل جيد.
والآن أرى من واجبي أتجه إلى أسلوب آخرفيه لون وطعم جديد
فأنا لا أحب التكرار .
سؤال:ـ الألبوم هل يعني التجديد أم هو طريقة مفبركة لحشر مجموعة من الأغاني ذات المستوى المتدني من الناحية الفنية.أيهما تفضل تسجيل أغنية واحدة على الأقل في الموسم أو أغنيتين تكون على مستوى لائق بكثير من أغانيك أم أتباع أسلوب الألبوم ؟
ولسن:ـ الألبوم هو أجندتي الفنية التي أعتزّبها كثيرا وكل ما تحوي هذه الأجندة الفنية هو خلاصة جهد فني واني أنظر إلى كل الأغاني التي يحتويها الألبوم هي ذات مستوى فني جيد وقد تظهر لحسن الحظ أغنية من بين عشرة أغان وتحتل مكانة الصّدارة وتلقى إقبالا أكثر من بقيّة الأغاني فهذا لا يعني أبدا من هبوط المستوى للأغاني الباقية ولذلك تراني دائما متنوع ومتجدد ومراع لأذواق الآخرين .
سؤال:ـ بعض الفنانين يراوح في مكانه ولا يؤثر في المستمع إطلاقا ربما تكون طريقته في الأداء تقليديّة أو وظيفية .
ولسن:ـ فقدت الأغنية الآشورية رونقها فالتكرار الممل والتقليد دون الإجادة في الأداء والرّتابة وأختياراللون الذي لا يلائم وطبقة الصّوت
كل هذه عوامل جعلت سببا رئيسيا في فقدان الأغنية الآشورية مكانها اللائق .
سؤال:ـ من هو مطرب الصالات وحفلات الأعراس الآن .وهل تفضل أن تكون كذلك .أم هي وسيلة لتسويق الألبوم الغنائي في هذه الأمكنة ؟
ولسن:ـ لا أحبذ هذه الممارسة إطلاقا بل أنا فنان ملتزم أحترم فني وأحترم جمهوري الذي تؤثر فيه أغنيتي بكل مفرداتها وان تسويق الألبوم بهذه الطريقة الغير مقبولة إطلاقا يدلل على عملية الأستجداء فالفنانون لهم أماكن ومحلاّت ذات الاختصاص في تسويق البوماتهم .
والنقطة الثّانية أن لجوء معظم الفنانين إلى الغناء في حفلات الأعراس والحفلات الخاصة ولكون لا توجد صالة خاصّة يمكن العمل فيها لذا تجدنا مجبرون على القبول للغناء في حفلات الأعراس ولاسيما أنها تعود لجاليتنا الآشورية ولو أن بعض الفنانين آثروا البقاء في دائرة الرتابة والاقتناع بهذا الرزق المتواضع وحتى القبول بالمساومة على الأجر دون فقدان تلك الفرصة في العمل في حفلات الأعراس مستقبلا وطبعا هذا ليس تبريرا ولكن نحن نعمل ونؤكد على طموحاتنا في أن يرتقي بنا العمل الفني إلى المستوى الأمثل .
سؤال :ـ هل تفضلون أن تكون هناك جهة معينة ترعى شؤونكم الفنية أو واجهة إعلامية تدافع عن حقوقكم أم تفضلون الاستقلالية ؟
ولسن:ـ طموحنا أن تكون هناك مؤسسة أو جهة فنيّة تحمي حقوقنا في التّأليف والتّلحين والغناء والحفاظ والحماية في تسويق أغانينا في مكاتب ومحال بيع الكاسيتات من سرقة(نسخ نتاجاتنا) بطرق غير شرعية وذلك لحماية جهودنا الفنية .
والجديد لدي ألبوم يضم أغان حديثة ذات لون ونمط متميز عن ألبوماتي السّابقة .
الموفد:ـ في النّهاية أشكرك جزيل الشكر لأتاحتك لي هذه الفرصة الطيّبة وأنت ضيف على جريدة الفرات .
ولسن:ـ وبدوري أشكر إدارة جريدة الفرات الغراء ومندوبها السّيد لبرون سيمون والذي أبدى هذا الجهد مشكورا عليه .

حاوره :ـ لبرون سيمون .



#لبرون_سيبمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - لبرون سيبمون - لقاء مع الفنان ولسن ايشا