أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بـول إيـلـوار - سوف أصعّد هذياني














المزيد.....

سوف أصعّد هذياني


بـول إيـلـوار

الحوار المتمدن-العدد: 400 - 2003 / 2 / 17 - 03:52
المحور: الادب والفن
    



كي تستبقيها قبلة واحدة

كي تحوطها اللذة

مثل صيف ابيض ازرق وابيض

كي تكون لها قاعدة من الذهب الصافي

كي يتحرك صدرها ناعما

تحت الحر الذي يشد الجسد

نحو لمسة لامتناهية

كي تكون مثل سهل

عارية ومرئية من كل صوب

كي تكون مثل مطر

عجائبي بلا غيم

مثل مطر بين نارين

مثل دمعة بين ضحكتين

كي تكون ثلجاً مباركاً

تحت الجناح الدافىء لعصفور

حين تسيل الدماء سريعة

في شرايين الريح الجديدة

كي يعمّق جفناها المفتوحان

الضوء

عطرا كاملا على صورتها

كي يتفاهم ثغرها والصمت

كي تضع يداها راحتهما

على كل رأس يستيقظـ

كي تتواصل خطوط يديها

في أيد اخرى

مسافات لعبور الوقت

سوف أصعّد هذياني.



لستُ وحيداً

محمّلةً

ثماراً خفيفة على شفتيها

مزيّنةً

بألف زهرة مختلفة

مجيدةً

بين ذراعي الشمس

سعيدةً

بعصفور مألوف

مفتونةً

بقطرة مطر

اجمل

من سماء الصبح

وفيّةً

اتحدث عن حديقة

احلم

لكني احب بحق.



من دونكِ

تفسد شمس الحقول

تنام شمس الغابات

تختفي السماء الحيّة

ويُثقل المساء على كل الانحاء.

ليس للعصافير الا درب واحدة

كلها جمود

بين بضعة اغصان عارية

حيث عند نهاية الليل

سيجيء ليل النهاية

ليل الليالي الوحشي

البرد يصير بردا في الارض

في الكرمة الباطنية

ليل بلا ارق

بلا ذكرى النهار

عدوّ رائع

مستعد لكل شيء ومستعد للجميع

الموت لا واحدا ولا مزدوجا

عند نهاية هذا الليل

لأنه لم يعد ثمة فسحة للأمل

لأني لم اعد معرضا لشيء.



شعركِ الذي من برتقال في فراغ العالم

في فراغ زجاج النوافذ المثقلة بالصمت والظل

حيث تبحث يداي العاريتان عن كل انعكاساتكِ.

شكل قلبكِ خرافيّ

وحبّكِ يشبه شهوتي الضائعة

يا تنهدات من عنبر، واحلام ونظرات.

لكنك ما كنت دائما معي. ذاكرتي لا تزال معتمة من مشهد قدومك ورحيلك. الزمن، كالحب

يلجأ الى كلمات.



من منا اخترع الآخر؟



اين انتِ؟ اتراكِ تديرين شمس النسيان في قلبي؟



امنحي ذاتكِ، ولتنفتح يداكِ كعينين.



كانت تحبني لتنساني، كانت تعيش لتموت.



ايتها المجنونة، الهاربة، نهداك يسبقانك.





(من "شعر متواصل" و"الكتاب المفتوح" و"عوضا عن الصمت")

ترجمة : جـمـانـة سلّوم حـداد - ملحق النهار - 10 شباط 2001






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بـول إيـلـوار - سوف أصعّد هذياني