الشهيد جارالله عمر صديق شعبنا

نبيل دمان

الحوار المتمدن-العدد: 357 - 2003 / 1 / 3 - 03:11
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

 سقط جارالله عمر مضرجاً بدمائه في صنعاء عاصمة اليمن وهو يدفع ثمن حبه لوطنه وايمانه بمستقبله في التقدم والتطور وبالديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي لا يفقه كنهها الظلاميون في اي مكان.
 
جار الله عمر هو ذلك الاشتراكي اليمني البارز المولود عام 1942 في كهال من محافظة أب الخضراء , ذو السجل الطويل في النضال منذ الخمسينات وهو لا يزال شاباً وليشارك في ثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين.
عرفت جارالله عمر في اليمن انساناعميق الفكر , صلبا , محبا لشعبه , ومتضامنا مع المناضلين والمطاردين من انظمتهم الدكتاتورية وبخاصة موجات العراقيين الهاربة من نظام الطاغية في بغداد , ليجدوا ذلك الدعم والاسناد وتلك الرعاية من الشعب اليمني الطيب .
 
في عام 2000 التقيت جارالله مع زملائي في الاتحاد الديمقراطي العراقي وانا متلهف ان اسمع منه كيفية مواصلته النضال من داخل اليمن بعد احداث 1994 , وكان حديثه وبتلك الروح والهمة العالية مقنعاً وايقنت انه ذلك الانسان الذي يطاوع الظروف لخدمة مبادئه وللنضال في الاوضاع الشائكة الجديدة , وانه قادر على الانتقال من طور نضالي الى آخر بعزيمة لا تفل خدمة لوطنه وشعبه .
 
لقد جرد الحزب الاشتراكي اليمني من اسلحته منذ اقدامه على الوحدة في مايو عام 1990 , وبذلك اصبح جسد جارالله هدفاً سهلاً للمتطرفين في حزب الاصلاح وقد عرف مرشدهم الشيخ عبد المجيد الزنداني منذ فترة طويلة محرضا ضد المتنورين في اليمن باساليب تفتقر الى روح العصر والحضارة وله جامعة خاصة بتلك الاغراض اسمها جامعة الامام وقد اغلقت فترة قصيرة في العام الماضي .
 
ان ناقوس الخطر يطرق من جديد بعد طرقات مماثلة في لبنان , مصر , الجزائر , وغيرهما . وان دم جار الله عمر يستصرخ كل الضمائر الحية في كل مكان بضرورة اليقضة من الظلاميين والسلفيين اعداء الحرية والتقدم .
كل العزاء للاشقاء في الحزب الاشتراكي اليمني وكل التقدميين في ذلك البلد , فجراحهم من جراحنا نحن العراقيين النازفين طويلا من نظام دكتاتوري آيل للسقوط .... عندما تحين ساعة الفرج ويكون الانعتاق , سيتذكركم اشقائكم احرار العراق
*********
الطريق

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل