حنا عطاالله
الحوار المتمدن-العدد: 1335 - 2005 / 10 / 2 - 09:01
المحور:
الصحافة والاعلام
يقول كليمنصو أن الصحافة حبر وورق وحرية
إذا" فالحبر والورق هما أدوات الحرية التي هي غاية الصحافة وأدواتها هي الوسيلة, وتنبع حرية صحافتنا من كونها تدرس الواقع وتحلله منطقيا" وتستشرف حلول مشاكله وقوانين تطوره وهي ملتزمة بالدور التربوي والتوجيهي الذي تتبناه فتحمله على عاتقها ضمن سياسة عامة وخطوط عريضة ومباديء ثابتة وأهداف محددة فيما تتمثل الرقابة بالضمير والمحاسبة بالقوانين والأنظمة والروائز بالحالة الإجتماعية والوطنية.
فليس كل مايقال يكتب أو ينشر بخاميته وعفويته وإلا تحولت الصحافة إلى حالة من الفوضى والسفسطائية والمهاترات والتهويل وردود الأفعال التي تخرج عن إطار الرأي والرأي الآخر وسيادة رأي الأكثرية وإحترام الأكثرية لرأي الأقلية لتصل إلى حالة من الحرية المزيفة تظهر ببهاء الشكل في حين تفرغ من عمق المضمون.
وتعبير مساحة حرية المجازي يعبر في شكله عن حدود وحواجز فأن نقول مساحة يعني تحديد مسبق لأن للمساحة طول وعرض وبالتالي محيط محدد في حين يبلغ التحديد مجاله الأضيق عندما يوصف بالهامشي ( كأن نقول هامش من الحرية) فالهامش هو الفراغ (المنسي) الذي يترك ليأخذ النص حريته في الحركة وبالتالي لا نستطيع أن نتحرك في الهامش.
وعليه قد تكون الحدود ذاتية ورقابة نفسية في أن تبقى ضمن الدور التربوي والوطني لإعلامنا.
أما المنغصات التي تعترض ساحة الحرية فتتمثل في بعض الأمراض التي يعاني منها مجتمعنا في الإتكالية والفوضى والهدر للوقت والجهد والمال وعدم الشعور بالمسؤولية وتغليب المصلحة الخاصة على العامة وحب الظهور وإزدياد ظاهرة الأنا وعدم الإعتراف بالخطأ , فإذا ما أشرنا إلى خطأ ما تقوم الدنيا ولا تقعد فيما لا نسمع كلمة شكر(وهي بالطبع ليست غايتنا) لصفحات من إبراز الإيجابيات ولم أسمع أن ناقدا" شيّد له تمثالا".
وبالتأكيد هذا لايثنينا عن الإستمرار في عشق صاحبة الجلالة التي نجد كل السعادة في التفاعل معها وخاصة عند الشعور بخدمة بلدنا ومجتمعنا.
#حنا_عطاالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟