لاتستغلوا اسم السيد السيستاني

عبد السلام صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قد نصاب بحمى استغلال الرموز الكبيره لحاجات ادنى وهذا ما يحدث اليوم في العراق.فاستغلال اسم السيد السيستاني لاغراض سياسيه دنيويه هو اساءه بالغه لهذا الرجل الكبير باسمه وعلمه وزهده وورعه.وهذا لايمنع الكثير من التيارات السياسيه من استغلال رموز دينيه لنفس هذه الاغراض وما اكثر الرموز الدينيه العالية الشأن في العراق وخصوصآ في ظل اختلاف المواقف والاتجاهات ووجهات النظر. وبذلك نكون قد اشعلنا بذور حرب طائفيه ضحيتها شعب العراق بسبب الاختلافات الفقهيه والطائفيه والعرقيه. ولقد اجمع الكثير على احترم شخصية السيد السيستاني وتقديره.ان الاعلام العراقي الموجه من قبل بعض التنظيمات السياسيه يريد استغلال هذا الاسم الكبير لتحقيق انجازات سياسيه وهذا بحد ذاته يسئ اساءه بالغه لهذا الرجل الذي يمتنع حتى عن اظهار لقاءاته في الصحافه والتلفاز. ثم ان المثير للاستغراب هو ان تطلق الدعوات بان يصوت ابناء العراق بنعم للدستور لان السيد السيستاني سيفتي بذلك .ان هذا الكلام هو تقليل من شان ومستوى تفكير ابناء العراق وكأنهم لايستطيعون تقدير مدى صلاحية الدستور من عدمه! ان زج اسم هذا الرجل الكبير بكل صغيره وكبيره سوف يقلل من اهميته ومكانته الدينيه الكبيره. بالاضافه الى الاغاني والشعارات والهتافات التي تصدح باسم هذا السيد الجليل ستكون لها انعكاسات سلبيه على مكانة هذا الرجل الذي توكد كل الادله والبراهيين على عدم رضاه عن هكذا تصرفات واستغلال بشع لاسمه ومكانته الدينيه. وعلى المقربيين من هذا السيد الجليل ابلاغه بكل ما يحدث من هكذا تصرفات واني على يقين بانه لن يرضى بها . انني اناشد كل القوى السياسيه العراقيه وخاصة من قائمة الائتلاف الابتعاد عن فرض وصايه باسم هذا الرجل على الشعب العراقي واظهار ان شعب العراق قاصر عن النطق بكلمة نعم اولا للدستور الابتوجيه هذا الرجل الجليل.ان المعادله السياسيه الجديده يجب ان تتغير وفق الاتجاه الصحيح الخالي من المصالح الذاتيه والدنيويه وليكن الجميع في خدمة العراق وشعبه وخصوصآ بعد الاخفاقات الكبيره المتواليه التي اصابت الشعب العراقي بالخيبه والصدمه من سوء الاداء الحكومي وفي شتى المجالات ابتداءآ من الجانب الامني الذي له اكبر الاثر على الجوانب الخدميه وصولآ الى توجيه التهم بالاختلاسات التي تصل الى المليارات بين الحكومه السابقه واللاحقه بينما يعيش السواد الاعظم من ابناء العراق تحت خط الفقر وتنتشر البطاله بين الكثير من ابناء العراق من حملة الشهادات العليا ودونهم.بالاضافه الى انتشار الفساد الاداري بكل مرافق الدوله واجهزتها المنهكه اصلآ.ان بوصلة المسيره السياسيه العراقيه يجب ان تسير بالاتجاه الصحيح وبعيدآ عن اي انحراف. وكفى العراق وشعبه مصائب وويلآت وانحرافات.واتركوا هذا السيد الجليل لفقهه وعلمه وكفاكم استغلآلآ لاسمه.عبد السلام صالح/الدنمارك

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل