أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - موسى حوامدة - ايدينا ملطخة وجرائمنا مخزية














المزيد.....

ايدينا ملطخة وجرائمنا مخزية


موسى حوامدة

الحوار المتمدن-العدد: 354 - 2002 / 12 / 31 - 19:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
الأحد 29 ديسمبر 2002 17:31 
 
 
حين يصفنا البعض باننا ارهابيون او دمويون او قمعيون نحتج ونبرطع ونتهم العالم بالتآمر ضدنا ومعاداتنا وكراهيتنا لكننا لا نلتفت الى صورتنا في المرآة ولا نقيم انفسنا قبل ان يتهمنا الاخرون ويقيمون تصرفاتنا. فماذا نسمي اغتيال المعارض اليمني الكبير جار الله عمر الذي قتل في وضح النهار وعلى مرآى انصاره واعضاء حزبه لا لشيء لان الذين اغتالوه لا يقبلون الراي الاخر ولا يرغبون في سماع وجهة نظر مناوئة لهم او معارضة ويستغلون بساطة الناس وعفويتهم فيملأونهم بالحقد ويألبونهم ضد التقدميين والمعارضين واصحاب الراي الاخر والحر. وان قلنا يا قوم هذا منتهى القسوة والخطا ان ناخذ القانون بايدينا ونقتل من يعارضنا ونرهب من يطرح رايا او فكرا مخالفا جاء من يقول انه يصب في مصلحة الانظمة ويساندها وان وقفت في موقف ضد الانظمة القت بك الاخيرة تحت انياب الوحوش وشوهوا صورتك وبعثروا ادميتك وحطموا اناسنيتك والقوك لقمة سائغة للجهل والغباء والسوداوية في ارض خصبة الورم والرداءة .
كم من معارض قتل وانتهكت حرمته وبيته ودمه؟ كم من مثقف طورد وحورب واعتدي عليه؟ كم من فنان وممثل حتى ومخرج اتهم ولوحق ووصف بابشع الاوصاف وكم من ظلم لحق بنا وبامتنا وبتاريخنا حتى اختلط الحق بالظلم وبات الفلسطيني الذي يستشهد دفاعا عن ارضه ووطنه يشبه بمن ينتقم من البشر ويعتدي على حريتهم وحياتهم فاختلطت الاوصاف وضاعت الاعتبارات.
 
آن انْ نتوقف عن ممارسة قتل النفس وتلطيخ صورة هذه الامة بالسواد يكفيها ما حملت عبر تاريخها الطويل من ظلم وعنت وقتل يكفيها ما الحقه بها جهلة وانصاف اميين يكفيها ما الحق بها من اساءات وافكار معتمة وقاسية بينما تشع حضارتها بهاء في تقبل الاخر واحترام ادميته وفكره ورايه وتقديس معتقدات البشر واختياراتهم تشع حضارتها؟ نعم نعم بينما يصر البعض على استخدام القوة لترهيب الناس وترويعهم وابقائهم تحت سيطرته وتبعيته.
 
ان الاون ان يخرج المستنيرون من عزلتهم ويرفعوا اصواتهم وينظروا لابسط الاشياء في الحياة فلعل ابسطها اجتماعيا قد يؤدي الى اعمقها ولعل حفظ كرامة الانسان وحرية الراي والتعبير اهم بكثير من صنع مركبة فضائية او قنبلة نووية او جيوش جرارة مهزومة.
 
إن جريمة اغتيال جار الله عمر جريمة مستنكرة لا يتحمل مسؤوليتها من اطلق النار وحده بل من حشى راس الجاني بالاوهام والخرافات وحرضه على قتل الناس بهذا الشكل وهم بذلك يفتحون الباب لنقف عاجزين عن مواجهة امريكا بل وتصديق كل ما يطرح وما كان يقوله بعض المستشرقين عنا وما نستغرب ان تروجه وسائل الاعلام متذرعين بكراهيتنا والتامر علينا بينما جرائمنا مخزية وايدينا ملطخة بدمنا قبل دماء الاخرين.


خاص بأصداء

 



#موسى_حوامدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. إدانة تركي الدخيل ومستثمرين بـ-مخالفة نظام السوق ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنية تحتية عسكرية لـ-حزب الله- بج ...
- باكستان تسلم النرويج إسلاميا يُشتبه في تورطه بهجوم استهدف مه ...
- ما أسباب الفيضانات في الخليج؟ وهل لها علاقة في التغير المناخ ...
- شاهد: حجاج أرثوذكس يحيون يوم الجمعة العظيمة في القدس المحتلة ...
- الخارجية الروسية تفند الاتهامات المتعلقة بتورط موسكو في تفجي ...
- مكتب الإعلام الحكومي بغزة ينشر تحديثا لحصيلة الحرب: 3070 مجز ...
- كمبيوتر عملاق يتنبأ بـ-ضربة ثلاثية- تؤدي إلى انقراض البشرية ...
- التلفزيون المصري يكشف حقيقة إطلاق أول مذيعة بالذكاء الاصطناع ...
- الخارجية الروسية: رد الفعل الأمريكي على الاحتجاجات المؤيدة ل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - موسى حوامدة - ايدينا ملطخة وجرائمنا مخزية