أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين العطواني - تسليح ابناء العشائر














المزيد.....

تسليح ابناء العشائر


عبد الحسين العطواني

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسليح أبناء العشائر

لا يختلف اثنان على إن التسليح يلعب دورا فاعلا في حسم المعارك بل إن أساس نجاح أي معركة يعتمد اعتمادا رئيساً عل مدى توافر السلاح مضافاً إليها القوة القتالية , وقد أشار الله تعالى في كتابه الكريم الى ذلك عندما قال ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) .
إذن فالعدة والعدد هما مقومان الحسم والنصر , فالمعركة التي يخوضها أبناء العراق بمختلف فصائلهم العسكرية والشعبية ضد زمر داعش الارهابة , أصبحت بالنسبة للعراق مسألة سيادة واثبات سيطرة على الرغم من الانتصارات التي تحققت وفاجأت الزمر الإرهابية في محافظتي ديالي , وتكريت , وقبلهما امرلي وجرف الصخر , إلا إن غالب الظن حاولت الحكومة فرض وضع جديد بعد تحرير هذه المناطق والتوجه نحو تحرير الانبار ان ترضخ للإرادة الأمريكية من خلال سكوتها على التداعيات التي أفصح عنها بعض قادة المقاومة والحشد الشعبي عن الاعتداءات الأمريكية بقصف القوات العراقية من حشد , ومقاومة , بالطائرات وما نتج عنها من استشهاد وجرح إعداد كبيرة , بهدف إجبارها عل التراجع من جبهات القتال ومن ثم يصبح زمام المبادرة في الحرب بيد الزمر الإرهابية ثم مالبثت الإحداث أن تلاحقت وازداد الغموض في خطوط المواجهة بقيام داعش بفرض حصار وسيطرة على مناطق جديدة بالانبار كمناطق البوفراج , والبوغانم, والبوسودة , والصوفية , ونزوح سكان هذه المناطق ال محافاظات العراق الاخري , وتاكيد المطالبة بقطع زيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة الامريكية,والسرعة في تسليح العشائر.
وبعد هذه الإشارات نعود الى جوهر الموضوع وهو عملية تسليح العشائر في الانبار , أن تسليح العشائر امر ضروري لتعزيز موقفهم القتالي إذا ما توفرت الضوابط والسيطرة بعدم تسرب هذه الاسلحة بيد الإرهابيين , لاسيما وهم يعيشون وضع نفسي ومعاشي لايحسدون عليه منذ أكثر من سنة , ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها هي : ماهو نوع الاسلحة التي سيتم تسليمها ؟ , الم تكن غير الاسلحة الخفيفة التي قام بتسليم قسم منها السيد رئيس الوزراء ؟ , وهل هي بموازاة الاسلحة المستخدمة لدى الإرهاب ؟ , وهل ان الحصول على هذه الاسلحة كافياً لدحر الارهاب بمعزل عن القوات المسلحة ؟ , فالجواب عل هذه الاسئلة قد يقودنا الي تفاصيل لايسع المجال لذكرها , لكن نقولوبدون تحيز اليس من المنطق والافضل ان ينظم هؤلاء المقاتلون من ابناء العشائر تحت خيمة القوات المسلحة , وتترك عملية تسليحهم تبعاً لتقدير الموقف ( كما يعبر عنه في المسطلح العسكري ) والجميع يعلم انه لايزال عدد من العشائر تعمل وفقاً لهذا المبدأ , لكن الخطاب السياسي المغلف بالتحريض بشكل واضح ,وذم السلوك بطريقة تثير المشاعر بالضد باعتبارهم اصوات مسموعة تدعم فكرة التسليح ,كتبرير لأعمال القصور في ادارة الدولة , فالخطاب بهذه الطريقة لا يأتي ضمن خطوات المسؤولية الوطنية في حماية الدولة بل يفضي الي تأزم الموقف وترسيخ الاعتقاد بان سبب التراجع في الانبار يعود الي عدم تسليح العشائر ,لكن الواقع عل الارض ومجريات المعركة تؤكد عدم صحة هذا الاعتقاد لكونه لايستند الى حقيقة لان الاسلحة المشار البها ببساطة كانت متوافرة لدى جميع العشائربنسبة غير قليلة قبل دخول داعش , متجاهلين ان المعركة اخذت بعدا دوليا تحول من فكرة القضاء عل الارهاب , الى ضرورة تحجيم تقدم القوات العراقية والوقوف ضد عملية حسم المعركة لصالح العراق من اجل تأمين اهداف امريكية بعيدة المدى واتضح هذا من خلال تصريحات المسؤولون الاميركان عندما يقولون ان المعركة ضد الارهاب في العراق تستغرق وقتا طويلا وربما عدد سنوات , لذلك اصبح موضوع تسليم الاسلحة المتعاقد عليها مع الولايات المنحدة وفي مقدمتها طائرات اف 16 , والاباتشي ادوات ضغط ومساومة على العراق لأخضاعه واجباره بالموافقة على دخول القوات البرية الامريكية والعودة الى مربع والتواجد العسكرى الدائم .الاحتلال والمأساة التي عاشها العراق قبل خروج القوات الامريكية , فضلا عن فرض شروط اخرى كالتقسيم

ومما تقدم فأبناء الانبار يعون المخططات الخارجية التي تحاك ضد العراق بشكل عام ومحافظتهم الانبار بشكل خاص, فالمواجهة مع الدواعش تتطلب نبذ التفرقه وكل ا لخطابات النشاز الصادرة من منابر اربيل وعمان التي لاغاية لها سوى زرع التفرقه بين الطوائف العراقية لكونهم لم يجدوا في خطاباتهم سوي نقد المقابل وتحديد اوجه القصور دون ادنى مشاركة فعلية أو ميدانية في الدفاع عن أبناء جلدتهم ومناطقهم .



#عبد_الحسين_العطواني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روبيو يعلن قرب إبرام -اتفاقية أمنية مُعززة- بين أمريكا وقطر ...
- غارة روسية على زابوريجيا الأوكرانية تقتل شخصا واحدا وتصيب 13 ...
- المفوضية الأوروبية تبحث فرض عقوبات على إسرائيل
- اليابان: مشاريع مالية بدعم حكومي لإنعاش المناطق الريفية
- عاجل | وزير خارجية الأردن: توصلنا إلى خطة سورية أردنية أميرك ...
- اتفاق خفض التصعيد بطرابلس.. كيف تفجر المشهد؟ وإلى أين يتجه؟ ...
- وعي الأوروبيين ونهاية السامري في فلسطين
- واحد من كل 6 أميركيين يؤجل تلقيح أطفاله أو يتجنبه
- الدويري: نتوقع فيديوهات للمقاومة قريبا والعملية السريعة ستقت ...
- في مقابلة صحفية عمدة نيويورك السابق يتراجع عن دعمه المطلق لإ ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين العطواني - تسليح ابناء العشائر