أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر خالد قدسي - تعالوا إلينا كي نعمل معا لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية














المزيد.....

تعالوا إلينا كي نعمل معا لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية


عبد القادر خالد قدسي

الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:44
المحور: المجتمع المدني
    


_ الإنسان العربي بين تحقيق الذات وتحقيق مكانة الأمة _

بلا شك العالم اليوم عرف من هم عمالقة عصره ، وترك أمتنا خارج إطار التصنيف في حالة اللااتزان. خائفة متوهمة إنها عاجزة عن الإيفاء بمتطلبات العصر وشروط الدخول إليه ، وذلك بفعل مؤثرات خارجية عديدة منعتها من ترتيب علاقاتها الايجابية مع الحضارة والعصر، ومؤثرات داخلية مختلفة أعاقت وما تزال تعيق نموها وتطورها بشكل يأذن لها بالدخول لعالم العصر وأخذ مكانتها.

هل هذا هو مكان أمتنا الذي يجب أن تحتله ؟ وهل علينا تصديق ذلك والركون إليه ؟

والسؤال الأهم : هل تختلف عن بقية شعوب العالم ؟

اليابان صنعها الحرفيون الذين استوعبوا الحضارة الغربية ، وأمريكا الشمالية صنعها رعاة البقر بسواعدهم وعرق جبينهم وإيمانهم بمجتمع جديد ، وثورة أوروبا الصناعية قام بها فلاحون حديثو العهد بالصناعة ........

نحن لا نختلف عن بقية أمم العالم وشعوبه ، وأعتقد أن أمتنا العربية قادرة على أخذ مكانتها اللائقة والمتقدمة بين الشعوب ، انطلاقا من أن الإنسان يولد في كل مكان مزوداً من الخالق بقدرات واستعدادات قابلة للنمو والتشكل ، ولكن العوامل الحاسمة والتي تساعده على احتلاله موقعاً متقدماً تعود إلى الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يوجد فيها ويتفاعل معها.
وُضعت هذه الوليمة الجغرافية والنفطية الكبرى خارج إطار التصنيف على الرغم من أنها لا تعاني من ندرة الموارد والإمكانات ، فكل الدراسات النظرية تشير إلى توفر الإمكانات وأن قدرة العرب على مجاراة العصر والإسهام في بناء الحضارة الحديثة ممكنة ، وتتوفر لذلك كل الأسباب الضرورية في امتلاك الأرض والمال ومن وجود جحافل من الفنيين القادرين على التعامل مع التقنية المتطورة ، لكن الثابت والملاحظ أن الموارد موجودة ولكنها تعاني من سوء الاستخدام أو عدم الاستخدام ، إضافة لوجود القهر الاجتماعي والسياسي الذي يعرقل الانطلاق مع بروز اتجاه التبذير والتزوير واستغلال النفوذ وإثراء الأشخاص على حساب الأموال العامة ، مع تصدي السلطات لتلعب الدور الأساسي والمهيمن على مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وصياغة العقائد السياسية.
هذا يدفعنا بشكل ملح وعاجل إلى البحث عن ذات الإنسان العربي والعمل على تحقيقها لأنها هي الأساس ومصدر الخلق والإبداع له ، وإن الإبداع يصدر أساساً من ميل الإنسان لتحقيق ذاته، فالفرد عندما تتفتح أمامه كامل قدرته يصبح سلوكه إبداعياً وعندما يتم له إشباع هذه الحاجة وتصل لمرتبة الإرضاء حتماً سيصل إلى مرتبة الانجاز والمعرفة .

أخيراً نقول : اللحاق بالبشرية وحضارتها الحديثة يقتضي رفع شبح التسلّط والقمع والإرهاب، وإيجاد آليات لتحقيق المشاركة واحترام الرأي الآخر في جو ديمقراطي ضمن حقوق الإنسان ، وإذا أمكن جعل الشريحة التي تحتل صدارة النطق في أمتنا والمدركة لأهمية هذا الحق أن تشارك مشاركة نشطة ومسؤولة وواعية من الحيوية والقدرة والابتكار وخصوصية الخيال والرضا عن النفس ، في ضوء ذلك لا بد من الحديث عن سلطات إنسانية لا تنظر إلى الناس وكأنهم مجرد أشياء ، وتعطي الأولوية التامة للعقل واستخدامه في إزالة كل شائبة متوارثة من التاريخ والأساطير وجعله الأساس في عملية التحديث والنهوض ، عندها يعرف الإنسان العربي أين يضع قدميه وتتبوأ أمتنا العربية مكانتها اللائقة بين الأمم.


اللاذقية – سوريا عبد القادر خالد قدسي
23/9/2005



#عبد_القادر_خالد_قدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا إلينا كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية - ...
- تعالوا إلينا ... كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراط ...
- رسالة إلى قوى اليسار والديمقراطية
- حول المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي - آراء ...


المزيد.....




- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر خالد قدسي - تعالوا إلينا كي نعمل معا لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية