عن أي قضاء إسلامي مستقل يتحدث آل سعود ؟

المنظمة الخليجية لحقوق الإنسان

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 08:36
المحور: حقوق الانسان
    

النظام السعودي وعقب عقد جلسة مجلس الوزراء أعاد تصريحات جوفاء انتقد مجددا فيها الموقف المشرف والإنساني لوزيرة خارجية السويد الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان والمرأة في مملكة آل سعود ؛
والمضحك أن النظام السعودي وبغبائه المعتاد هدد أيضا مجددا بإتخاذ مزيد من الإجراءات الإقتصادية العقابية بحق دولة السويد ؛
وتحدث النظام السعودي في خضم اصطناع إدانته تلك لتصريحات وزيرة الخارجية السويدية عن استقلال القضاء ؛ وكأنه يؤكد المثل العربي القائل كاد المريب أن يقول خذوني ؛
فأي قضاء مستقل وإسلامي وشرعي قصده النظام السعودي ؟!!
وكان الأولى به ألا يحشر قضاءه الفاسد والمسيس في الأمر ؛
ونحن نذكر النظام السعودي بعشرات الآلاف من معتقلي الرأي في معتقلاته من النساء والرجال والشباب بل وحتى الأطفال والشيوخ ؛
ووفق بعض المصادر فإن عددهم تجاوز ستين ألف معتقلة ومعتقل ؛
بالإضافة لعشرات الآلاف من الممنوعين من السفر وغيرهم ممن فصل من العمل فصلا تعسفيا ؛
إن القضاء الشرعي والإسلامي الذي يتباهى به النظام السعودي وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء ؛
وهو أساء للإسلام نفسه وشوهه بزعمه الكاذب استقلاله وأنه قضاء إسلامي ؛
وكان الأولى بالنظام السعودي أن يراجع نفسه ويعيد حساباته بشأن انتهاكاته الجسيمة لحقوق المرأة وحقوق الإنسان عوضا عن تصريحاته الجوفاء البائسة واليآئسة الحمقاء ؛
ونجدد شكرنا العميق وامتناننا الجزيل لدولة السويد ونتطلع لمزيد من التصريحات والمواقف الإنسانية والمشرفة من باقي الدول الأوربية ؛
المنظمة الخليجية لحقوق الإنسان
برلين ؛ ألمانيا
16 / 3 / 2015

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل