أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل احمد بهجت - الإرهابيون الفكريون














المزيد.....

الإرهابيون الفكريون


سهيل احمد بهجت

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 05:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


هناك لغة ، على السّاحة الثّقاقيّة العراقيّة ، لا تتعامل إلاّ بمُصطلحات بلاغيّة سطحيّة ، تتفـنّن في الخطاب دون المضمون ، و كأنّ هؤلاء ‘‘ و هُم أشباه الصّحفييّن ،، لا يعيشون إلاّ في العهد (( الصّدّامي )) المقبور ، و أمثال هؤلاء يحتلّون مراكز مُهمّة في ‘‘ صُحُف ،، مُهمّة ، بالتّالي فهُم لا يزالون ، كما كانوا في العهد البائد ، يشوّشون العقل الجمعي ‘‘ العراقي ،، بمقالاتهم السّخيفة و التّافهة و الّتي لا تعرف إلاّ التّرويج للكراهيّة و البغضاء ، و هذا ليس بمُستغرب من طبقة (( مُثقّفة )) هي مُجرّد خليط مشوّه من الفلسفة المـاركسيّة و عُقد الطّبقة العاملة و الثّقافة ‘‘ القوميّة ،، الّتي هي أكثر الثّقافات قروسطيّة و تخلُّفا ، إضافة إلى ثقافة دينيّة في قمّة الإنحطاط و لا تعرف سوى ‘‘ التّبرير ،، للطُغاة و الحيل ‘‘ اللاّ ،، شرعيّة ، إنّ الأهمّ من مسألة (( إجتثاث البعث )) هو اجتثاث مفاهيمه الّتي تُقدّم النّتيجة المنطقيّة الخاطئة على المُقدّمة الخاطئة ، فالإفتراض القائل أنّ هُناك شيئا إسمه ‘‘ صراع ،، بين مُسمّيات ‘‘ الشّرق ،، و ‘‘ الغرب ،، و ‘‘ العالم النـّامي ،، و ‘‘ الإستعمار ،، هذه المُصطلحات و غيرُها ليست إلاّ بقايا الجُّثّة البعثيّة الّتي ينخُر فيها الدُّود ، خرج أحد هؤلاء الكُتّاب ‘‘ إن جاز أن نُسمّيهم ،، !! بمقالة ـ كتبها في إحدى الصُّحُف اليوميّة العراقيّة ـ و كانت مقالتهُ تدور في هذا الفلك ، و الّذي أثار اشمئزازي في مقالته تلك ، أنّ الكاتب كان ساخطا من (( الشُّرطة العراقيّة )) الّتي منعتهُ من مُشاهدة احتراق جُثّة جنديّ من قوات التّحالُف ‘‘ سمّاها هذا المُسخ بقوات الإحتلال ،، كان هذا الجُندي المسكين قد تعرّض لهجمة من (( المُقاومة المزعومة )) ، الحقيقة أن قراءتي لهكذا مقالات في الصّحافة العراقيّة الجّديدة و الّتي يُنتظر أن تكون جديدة و عصريّة ، تُشعرُني بالأسى و الإشفاق على هذا الشّعب العراقي المسكين ، إذ لم يكفي أن يكون هؤلاء قد تسلّطوا على الإعلام العراقي طوال (( 60 )) عاما أو أكثر ! و إذا بالصّحُف و الإعلام العراقي يقدم لهم إمكاناته مرّة أُخرى و على طبق من ذهب ، بدلا من فتح المجال أمام أؤلئك الكُتّاب الّذين لم يرضخوا للترهيب و التّرغيب البعثي الغاشم ، و هُم كُثر و الحمد لله ، لا بُدّ من إعادة صياغة العقل العراقي على نسق (( إنسـاني )) جديد يكون للمنطق الواقعي و الدّليل العلمي و التّحليل المُنصف الدّور الأكبر و لينطلق العقل ‘‘ العراقي ،، في ميادين الإبداع الفكري و الثّقافي و الفـنـّي ، فبدون تغيير العقليّة الثّقافيّة و مركّباته ، ستبقى الحُريّة و الدّيمُقراطيّة في خطر من هؤلاء البرابرة (( الفكرييّن )) الّذين يبدوا لي إرهابهُم الفكري أخطر بكثير من ذلك (( الإرهاب المُسلّح و المُفخّخ )) فقبل الفعل تكون الفكرة الّتي تخلُق الفعل و تُخرجُهُ إلى الحيّز الواقعي ، و أُحذّر القائمين على الثّقافة في ‘‘ إقليم كُردستان ،، من إنّ مُسخا من هذا النوع بدأ يترعرع هُناك ، بينما شقيقُهُ ‘‘ المُسخ ،، في طريقه إلى الإحتضار في الوسط و الجّنوب .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منها مدينة عربية.. قائمة بأكثر المدن كلفة بأسعار السلع والخد ...
- وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك ي ...
- من -الأم اليائسة- إلى الجواسيس الإسرائيليين.. حضانة طفلتين ت ...
- عمان بين مشهدين
- انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان تهدد سلطة رئيس الوزراء وسط ا ...
- انتخابات يابانية اليوم تنذر برحيل رئيس الوزراء
- السلطات في شرق ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني
- مسؤول أميركي: انتقاد إسرائيل قد يحرم الأجانب من الدراسة بالو ...
- أسكتلندا تحث لندن على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
- متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف توريد الأسل ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل احمد بهجت - الإرهابيون الفكريون