أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - خلف الفريجي - كتاب شيوعيون..ودلالات مثل جنوبي عراقي














المزيد.....

كتاب شيوعيون..ودلالات مثل جنوبي عراقي


خلف الفريجي

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 10:14
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الدلالة الرمزية والبلاغية لكثير من أمثالنا العراقية تقودنا أحيانآ الى لمس بيت القصيد دون مخاتلة ودوران, فعلاوة على كون الأمثال قاسمآ مشتركآ يلتصق بتراث الشعوب ويحاكي جوانب من سيرتها وأحوالها , فأن المثل العراقي قديكون متلازمة لغوية وحكائية لمفردات حوارات تتناغم مع تفاصيل الهم اليومي ومعبرحقيقي عن درامية الحدث وخير مايستدل به لمواكبة ووصف المنعطفات والمواقف الحادة.

مثلنا الجنوبي المنشأ ( جثير النكد....مغلوب ) مستل من اللعبة الشعبية المعروفة ب (الجعاب :ال ج يضاف لها نقطتين أسفلها والكاف في النكد: يوضع فوقها خط , حتى يتوضح لفظها وفهمها باللهجة الجنوبية) وهي على العموم كانت لعبة شعبية منتشرة في الأحياء الشعبية الفقيرة جنوبية كانت او أن منشأها جنوبي على الأغلب وتعتمد اللعبة على التباري برمي (الجعب ): وهو ماتجود به مفاصل الخرفان بعد أن يتم ذبحها للولائم والمناسبات المختلفة حيث ترمى الجعاب مع بقية العظام والمخلفات لتكون هي من حظوةالأطفال والصبيان هدايا مجانية لكنها حينما تنظف وتجهزتصير مدعاة للتباهي و الأعتبار وحين تنزل ل(الخطة) وهي تعادل الملعب في مباريات الجعاب وتتشابه في بعض وجوهها مع لعبة (الدعبل) مع الفرق أن الدعبل كان يشترى من الدكاكين.. فأنها حينها لاتعرف كبيرآ وصغيرآ فالكل يريد أن يرمي ويصيب (ينكد) والرامي الجيد يسمى ب (الناكود) لتميزه ودقته في رميته والتي بالنتيجة تجعله يفوزعلى منافسيه , لكن الحال يصل بأصحابنا (النواكيد ) رغم شطارتهم الى الخسارة والخيبةالمستمرة بسبب الألحاح وكثرة (النكد) وفي مختلف الأتجاهات والمناحي الأمر الذي يفقدهم تركيزهم وبالتالي أعيائهم وتخبطهم وكأني بحال خبير (النواكيد ) ينصحهم : أخزن قوتك وتأنى في تصويبك وقلل من رمياتك وركزها في هدفك..حتى تفوز..!


علينا تذكر هذا المثل الجنوبي البليغ ونحن نحصد تعب العيون وأشغال الفكر وأجهاد الدماغ والعواطف وخسارة الوقت.. بقراءات يومية لكتاب كل همهم أن يتصيدوا كل واردة وشاردة من الحدث اليومي العراقي وأن يدلوا بدلوهم فيه , لن يفلت حدث دون أن يتشاطروا فيه ويختلفوا حوله ومنهم من لاينسى أن يستنسخه لكثير من المواقع التي لايجمعها جامع ولا تلتقي بهدف أو أتجاه.

منهم من تقاعد عن العمل السياسي أو نبذ....! لكنه بقي صاحب أختصاص مهم وحيوي يمكنه من ألأبداع فيه وسبر أغواره للناس بما يجدي وينفع, أو أن يتحفنا بشذرات وعبر من سيرته و تجربته بصدق ومحبة لنرى أنفسنا منها.. والتي هي بالتأكيد محاولات أجدى وأنجع من أصراره على كثرة الرمي (النكد) والمواعظ اليوميه على هامش الحدث العراقي الذي صار لتشعبه وكثرة وعاظه مملآ..لايمتع..ولا يفيد..!نفس الحكايا...وذات المواضيع المكررة ...! وكأنه ينتظر عبرة مثلنا أعلاه (جثير النكد ...مغلوب) حتى تصحيه من كذبه ربما صار يصدقها مفادها : أنه بجلوسه في مكتبه الوثير أمام كمبيوتره وأطلالته من على شرفتة الجميلة من مكانه الاوربي أو الامريكي الزاهي بالورد والمناظر الخلابة.. صار يملك زمام قيادة الجماهير والقدرة على تحريكها بكلماته الأنترنيتية ذات الأثر الجباروالعظيم على الجموع الوثابة المتأهبة..!. وحتى بقايا ماركسيته ...تاهت وضاعت وسط ركام اليومي الرتيب المتناثر فلا المواضيع أدخرت دلالاتها للغد ولا صاحبنا أكرم خواتم العمر...بشجرة تطعم الآخرين ثمرآ.

, وهو وآخرون لايترددون بأن يتحفونا وبأستمراربنسخ من رسائلهم المعنونه الى ألقائد (فلان) والوطني (فلتان)ويوجهانهما ودون ملل وكلل وكأنه " ثارد وياهم للعكس(المرفق)" ولاندري أن كانت لهم حقآ حظوة عند هؤلاء...! حتى يستجيبوالنصحهم وهم قادة مشغولون على الدوام و متورطون بألاعيب ومواقف وحسابات.. وبعيدون حتى عن أفقهم الفكري ..! ..ولكن السوآل : ما شاننا نحن المغلوبين على أمرنا برسائلهم الوعظيه تلك ولماذا يعطوننا وعبر المواقع بنسخ منها...أهي محاولات منهم للبحث عن وجاهة...!.و(صيت) جديد ناجم عن أفلاس نظالي وفكري .....؟

ومنهم..وهم كثيرون....أن تجرأت وتساءلت عن سبر أغوار علاقة غير مفهومة أو غير متطابقة مع عقائد وتأريخ الحزب الشيوعي العراقي أو مواقف له غريبة, وأن تجرأت بمحاولة لكشف واقع سلبي يمر به ذلك الحزب من باب الحرص والوفاء للمسيرة التأريخية وعظمة المباديء التي كان يحملها ويدعي بها...فهو لايفوته أبدآ أن ينبري لك متحديآ نائبآ عن الحزب وقواعده في أثبات كونك جزء من موآمرة كبرى وحملة مدبرة لأسقاط ذلك الحزب وغيرتك من شعبيته ونضاله المتأجج ..الملهب الجماهير حماسآ وانجازات.!... في حين أن الحزب نفسه فيما بعد أجتمع وأعترف بذلك الخلل وكأن الحزب نفسه يسقط حجته , وأنك بحقيقة الحال ومن (المسكنة) بمكان لاتقوى على أسقا ط (نملة)ولكنه دون أن يدري نفخك وعلى من شأنك دون رغبة منك.



#خلف_الفريجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقية..بين شيوعيوا العراق وشيعته...العلاقة مع التيار الصدري ...
- وسائل اعلام الحزب الشيوعي العراقي.. ودار المدى..هل هناك من ع ...
- واقع اعلام الحزب الشيوعي العراقي الراهن.......مقالة عضو (ل م ...
- انه من الروافض : احذروه ...اهينوه...وأن تمادى ف ........؟
- بين وزارة ثقافة الجزائري ..وسعد هليل في شارع المتنبي .. بون ...
- موت ياسر عبود (أبو جمال)وتجيير الشهادة في دكاكين الحزب الشيو ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - خلف الفريجي - كتاب شيوعيون..ودلالات مثل جنوبي عراقي