أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان - اليوم العالمي للمرأة














المزيد.....

اليوم العالمي للمرأة


الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 00:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان
8 آذار : اليوم العالمي للمرأة
حقوق المرأة العربية : الهوة لا تزال سحيقة بين الأقوال والأفعال
يحلّ اليوم العالمي للمرأة هذه السنة في ظل أوضاعٍ عربية قاتمة تغلب عليها الصراعات المسلّحة والعنف الدموي والموت والدمار والممارسات الهمجية التي لم يسبق لها مثيل. وقد تسببّت هذه الصراعات بإنتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، وبخاصة حقوق المرأة، وخلّفت ورائها أشكال متعددة من حالات التشرّد والهجرة واللجوء الجماعي والحرمان. ويشير واقع الحال في السنوات القليلة الماضية بأن القسم الأكبر من الإنتهاكات اليومية لحقوق الأفراد وتعرّضهم لأبشع أنواع الإستغلال النفسي والجسدي يقع دوماً على النساء والأطفال. كامثلة على ذلك : معاناة المرأة الفلسطينية تحت الإحتلال الإسرائيلي وأطفال غزة ونسائها وهم لا يزالون يبيتون في العراء بإنتظار تحقيق الوعود بإعادة الإعمار ؛ مئات الآلاف من النساء والاطفال في العراق وسورية لا يزالون محرومين من الأمن ويعانون من الجوع والخوف والقهر، فضلاً عن تفاقم المشكلات المعيشية والنفسية والإجتماعية بسبب الهجرات التي إضطروا إليها هرباً من القتل والتدمير والقمع والإضطهاد.
في ظل هذا الواقع المرير الذي يعصف بالمنطقة العربية تُجري منظمة الأمم المتحدة مراجعة شاملة لمدى التقدم المحرز منذ عقدين في تنفيذ "إعلان وبرنامج العمل الصادرين عن المؤتمر العالمي للمرأة الذي عقد في بكين عام 1995، تحت عنوان "بكين +20". ومن المقرر أن تجري تلك المراجعة هذا الشهر وسوف تُركّز على 12 مجال تتناول أساساً الحقوق الإقتصادية والإجتماعية للمرأة. ومن المقرر أن تقدّم الحكومة الأردنية تقريرها إلى الأمم المتحدة لتبيان مدى ما حققه الأردن في هذه المجالات منذ عشرين عاماً.
من المؤسف القول بأن الهوّة ما بين الأقوال والأفعال لا تزال سحيقة، لأن وضع حقوق المرأة العربية وحرياتها في تدهور مستمر، بالرغم من الإهتمام الدولي المُعلن بقضايا حقوق الإنسان والحريات العامة والديمقراطية، وبالرغم من التصريحات التي ترددها الحكومات العربية في هذا المجال. على صعيد الواقع الفعلي لا تزال المرأة العربية تعاني من صعوبات وعوائق عديدة، بما في ذلك ضعف المشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية ؛ ولا تزال الثقافة والعقلية الذكورية هي السائدة، ولا يزال التمييز بين الجنسين يمارس في العمل والأجور والترقية والتدريب والدورات وتقلّد المناصب العليا. ولايزال العديد من القوانين، بالرغم من تعديلها، عاجزة عن حماية حقوق ومكتسبات المرأة ؛ ولا تزال سياسة الإقصاء والتهميش لدورها تعطّل مشاركتها في عملية النهوض والتنمية على الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في ظل الظروف والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلدان العربية. على سبيل المثال : من الناحية السياسية تأتي المرأة العربية في المرتبة الثانية كأقل نسبة في المشاركة السياسية في العالم (8،17 % من البرلمانيين العرب) ؛ وعلى مستوى المشاركة الإقتصادية فهي الأقل في العالم أيضاً، في حين أن ثلث النساء العربيات يعانين من الفقر، وتبلغ نسبة الأمية في صفوفها نحو 50 %. النقطة الوحيدة المضيئة والباعثة على الأمل والتفاؤل هي تونس التي أقرّت قبل أشهر دستوراً ديمقراطياً يساوي مساواة كاملة بين المرأة والرجل، ويفتح الطريق أمام إقامة نظام ديمقراطي تعددي.
أما على الصعيد الوطني، فإن المتابع لوضع المرأة الأردنية خلال السنوات القليلة الماضية يلاحظ تراجعاً واضحاً في مكتسبات المرأة وفاعلية دورها بالرغم من بعض التقدم الذي تحقق على صعيد التشريعات الخاصة بالمرأة وعلى صعيد التعليم. لا تزال نسبة مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل والإنتاج منخفضة (14 %) ، وهي الأدني بين الدول العربية. وبالرغم من تمثيل المرأة في مجلس النواب من خلال الكوتا، إلاّ أن هذا لم ينعكس على مستوى التشريعات وتطوير القوانين الخاصة بالمرأة. الأخطر من ذلك هو بروز محاولات إقصاء وتهميش لدورها، كما حصل قبل بضعة أشهر من خلال تدني مستوى التمثيل النسائي في مجلس أمناء الجامعات والذي جاء متناقضاً مع الخطاب الحكومي. ويلاحظ الأستاذ والباحث في علم الإجتماع د. موسى شتيوي بقلق " تراجع الخطاب العام الإيجابي نحو المرأة، وتراجع الحركة النسائية في الأردن، وغيابها بوصفها قوة فاعلة، وتشرذم خطابها أحياناً " (صحيفة "الغد" 4/12/2014).
تتمنى الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان على اللجنة الحكومية المكلفة بوضع خطة لتطوير حقوق الإنسان أن تولي المسائل المتعلقة بحقوق المرأة العناية الكبرى، نظراً لمحدودية الإنجازات التي تحققت خلال العقدين الماضيين منذ صدور وثائق مؤتمر بكين. على صعيد آخر، تتمنى الجمعية على منظمات الحركة النسائية الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والإتفاق فيما بينها على تقديم تقرير مواز معمّق وموحّد للرد على تقرير الحكومة في الإجتماع القادم للأمم المتحدة المخصص لمناقشة "بكين + 20" .
إن النهوض بأوضاع المرأة هي مسؤولية الدولة والمجتمع بجميع مكوناتهما ؛ وبالرغم من صعوبة الأوضاع الراهنة، فإن الحفاظ على مكتسبات المرأة وتطويرها، وتمكينها من الحصول على حقوقها كافة يصب في خدمة أجندة التنمية المقررة للأعوام 2015 ـ 2030 من قبل الأمم المتحدة.
عاش اليوم العالمي للمرأة

الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان
عمّان في 8 آذار 2015






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص.ب. (927868) الرمز البريدي 11190 عمان ـ الأردن ؛ فاكس : 065411988
E-mail : [email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول العودة إلى تنفيذ عقوبة الإعدام في الأردن
- اليوم العالمي للعمال


المزيد.....




- وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الر ...
- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...
- حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشا ...
- رسم -شعر عانة- لامرأة عارية وتوقيع ترامب برسالة عيد ميلاد جي ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان - اليوم العالمي للمرأة