أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل حنا - غزوة داعش الجديدة ضد الآشوريين في الخابور














المزيد.....

غزوة داعش الجديدة ضد الآشوريين في الخابور


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 01:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


غزوات المنظمات الإرهابية وهجماتهم وأفعالهم البربرية في العراق وسوريا ضد المسيحيين أصبحت احدى السمات المميزة لأكثر من عقد من الزمن. والغزوة الحالية على الآشوريين في الخابور يدخل ضمن مسلسل يكاد لا ينقطع ويتكرر السيناريو ذاته بأختلاف الموقع.كانت الغزوة الهمجية التي أرتكبت ضد أبناء الأمة الآشورية بكل تسمياتهم وإنتماءاتهم الكنسية في نينوى في 10حزيران من عام 2014.هي بدورها أحدى العمليات الإرهابية المرتبطة بسلسلة تاريخية طويلة تعود جذورها إلى موروث القيم الثقافية والعقيده الأيديولوجيا التي لا تقبل الآخر الذي يخالفها الرأي في معتقداتها العنفية ونمط عيشها.ولذا ترى هذه المنظمات الإرهابية كل من يخالفها في عقائدهم وثقافتهم فهم يستحقون الموت حسب شرائعهم.أضافة إلى قتل البشر فهم يدمرون كل المظاهر الحضارية من الكتب التي تضم في صفحاتها كنوزالمعرفة والإيمان عبرآلاف السنين,تجمع هذه الكنوز الثمينة من قبل الإرهابيين بعدما يستولون عليها وتحرق خلال ساعات من الزمن.تدمر وتحرق أيضا دور العبادة وخاصة كنائس وأديرة المسيحيين, ويتم تدمير الرموز الحضارية مثل التماثيل والآسوار التاريخية,كما أظهرت الأفلام التي نشرها تنظيم داعش الإرهابي ما فعله في نينوى حيث دمر الإرهابيين رموز الحضارة الآشورية الموجودة في متحف موصل وتدمير أجزاء من سور المدينة القديم.الإرهابيون هم ضد كل القيم الحضارية والثقافية والإنسانية,وضد التطور والتقدم وضد حقوق الإنسان والحرية فهم يسعون بعودة المجتمعات إلى عهود الظلام.
إن الجرائم التي أرتكبها هذا التنظيم الإرهابي في العراق بالتواطىء مع قوى محلية وتخاذل من قبل المجتمع الدولي ترك أثرا مأساويا على المسيحيين في العراق.وما زال حتى اللحظة مستمرفي جرائم الإبادة لإنهاء كيان أبناء الأمة الآشورية حيث ينفذ أجنداته الإجرامية الخاصة به من أجل إخلاء العراق وسوريا من سكانها الأصليين.
وما يحصل في هذه الأيام ضد الآشوريين في الخابور يندرج في إطار هذا المخطط الإجرامي ,وقد تطرقنا في العشرات من المقالات إلى المعانات والمذابح التي تعرض له هذا الشعب عبر عهود طويلة.ولكن اليوم نحن نقف مذهولين أمام صمت العالم المخزي بالرغم من التطورالعلمي الفائق الذي توصلت إليه البشرية ولكن بمقدار التطور العلمي الذي تحقق خلال قرن من الزمن إلا أنه حصل بالمقابل إنحدار في القيم الأخلاقية لدى قادة العالم وصانعي القرارات السياسية في العالم.وبالرغم من كل المواثيق والمعاهدات والمؤسسات العالمية التي تأسست على أساس القيم الإنسانية إلا أنها لم تنفذ.
وكما أسلفنا سابقا الشعب الآشوري يتعرض إلى كارثة حقيقية بعد غزو قراهم في الخابور من قبل تنظيم داعش الإرهابي, قتل حتى الآن عشرة أشخاص وعدد المخطوفين حسب أخر الأخبار بلغ عددهم ما يقار ثلاثمائة وثمانون إنسانا بين طفل وأمرأة ورجل.أن حياة جميع هؤلاء في خطر شديد لأن هذا التنظيم الإرهابي لن يتوانى في قتلهم أو ذبحهم حسب شرائعهم الظلامية التي يؤمنون بها في أي لحظة. والساعات والأيام القليلة القادمة ستكون أكثر سوادا بالنسبة لأبناء الأمة الآشورية والمسيحيين بشكل عام في كافة بلدان الشرق الآوسط.
إننا نناشد كل الشرفاء في العالم أن يرفعوا صوتهم عاليا وكلا من موقعه الخاص أن يعمل لمنع إرتكاب المذبحة بحق هؤلاء الناس الأبرياء المسالمين في بيوتهم.
في حين نطالب المجتمع الدولي القيام بواجبه حسب القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية لإنقاذ حياة المخطوفين, والقيام بعمل عسكري جدي على الأرض.ونعتقد بأن كل الأمكانات متوفرة لإنجاز مهام خاصة من إجل إنقاذ حياة هؤلاء جميعا.إلا أنه سنحمل المسؤولية إلى الدول صاحبة القرارات الدولية والأقليمية والقوى المحلية إذا حدث أي مكروه لهؤلاء الناس الأبرياء.
2015-02-26



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة الحق والسلطان
- الحكم الذاتي للسريان الآشوريين في الجزيرة السورية والإدارة ا ...
- قرارمجلس الأمن ضد داعش والنصرة ماذا قدم للمسيحيين في بلدان ا ...
- تهجير المسيحيين من نينوى,الجديد القديم
- إقليم آشور والحماية الدولية هو الحل!
- مذابح إبادة الآشوريين في هكاري
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- الحرب الوطنية السورية في الذكرى الثالثة لشرارة الثورة
- المرأة السورية في أتون الحرب الظالمة !
- جنيف 2فخ أم إنقاذ
- سوريا الشعب وحروب الطغاة
- الائتلاف الوطني السوري وثقافة إزدواجية المعايير!
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- اليوم العالمي للأمم المتحدة في ميزان مأساة سوريا
- الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمام تحديات ال ...
- الثورة السورية والمنعطف التاريخي
- سوريا ومصر ثورات حاضرة وتاريخ قديم
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين- الدم المسفوك- ...
- سوريا والغزات الجدد


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل حنا - غزوة داعش الجديدة ضد الآشوريين في الخابور