أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مؤيد عبد الوافي - ابحثوا عن العلمانيين














المزيد.....

ابحثوا عن العلمانيين


محمد مؤيد عبد الوافي

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 14:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد سقوط النظام السابق مباشرة تصاعدت حدة اصوات العلمانيين وبشكل واضح ومؤثر في الشارع العراقي حتى خيل الينا ان العلمانيين هم قوة المستقبل وبناة العراق الجدد وساعد على انتشارهم توسع حرية النشر والمعتقد وتعاظم دور الصحافة والانترنيت والثقافة الشعبية وكان الشباب نواة الحركة العلمانية الجديدة في العراق ان جاز التعبير !
واسهمت الانتخابات المباشرة في زيادة مطالبة الشارع بصعود قوى مستقلة ومتطورة فكريا بعيدا عن النفوذ الحزبي الديني غير ان حسابات البيدر لم تتوافق مع اماني الناس واللعبة الدولية والاقليمية التي ساعدت في دفع الاحزاب الدينية والطائفية الى مسك السلطة وبالتالي حرمان القوى العلمانية من فرصة التعبير السياسي والسلطوي !
وكان من المؤمل ان يشكل الماركسيون والشيوعيون والمتنورون المستقلون جبهة فكرية عريضة وواسعة لانقاذ الوطن من نكسة ايديولوجية جديدة لكن الاوضاع في العراق كانت تسير في اتجاه اخر يتناقض تماما مع شعارات الحرية والسلام الاجتماعي وبناء غد افضل وزاد الطين بلة اننا فشلنا في المراهنة على مواقف بعض المثقفين والادباء " التقدميين!!" الذين ركبوا الموجة الطائفية والعنصرية كاسرع طريق للثروة والجاه والشهرة وتحول هذا النفر " المثقف!" للاسف من معسكر تقدمي ثوري وعلماني متنور الى نسيج ظلامي كالح لافائدة منه ابدا !!
تلاشت اصوات العلمانيين بعد تعاظم ظاهرة الاغتيالات وكواتم الصوت والخطف بينما كان المطلوب منهم ان يكونوا في مقدمة االمتصدين لعصابات تكميم الافواه ومصادرة الحرية الفكرية وتحولت اعداد كبيرة من العلمانيين الى الظل وفرغت الساحة الجماهيرية من تاثيراتهم للاسف!
وبرغم تزايد نفوذ الصحافة والاعلام والفضائيات بعد عام 2003 الا اننا لم نعثر على حضور العلمانيين في اي وسيلة اعلامية اونشاط ادبي وفكري واعطوا انطباعا من خلال عزلتهم الجماهيرية ان الحزب الشيوعي هو الممثل الحقيقي لتيار العلمانيين بينما واقع الامر ينفي هذا الترابط فلا علاقة لامن قريب او من بعيد بين العلمانية والشيوعية وخسر العلمانيون جولات كثيرة كان من المؤمل ان ينتهزوها بسبب الاحباط النفسي الكامل للجماهير من فشل الاسلاميين كافة في قيادة العراق ويتحولوا الى رواد مثاليين في الفكر الناضج لكسب الجماهير والانتقال بهم من فكر الى اخر اكثر اشعاعا ونموا ونضوجا ومقبولية في عصرنا الحديث!
يجب الاعتراف ان بعض الكتل الاسلامية نجحت الى حد ما في تشويه سمعة العلمانيين كما ان قسما من العلمانيين الشكليين والسطحيين اسهموا في تشويه صورة العلمانية في العراق ايضا حتى بدت العلمانية هي الالحاد ومحاربة للدين بينما واقع العلمانية ليس هذا ابدا كما هو معروف ومتداول عراقيا منذ وقت ليس قصير !
ومن المؤسف القول بصراحة ان العلمانيين في العراق غير شجعان في مواجهة خصومهم فكريا وتخوفهم من التسقيط السياسي .. العلمانية حركة فكرية واخلاقية ونظرة استشراف ايجابية للمستقبل ولاتتحارش من قريب او بعيد بمعتقدات الاخرين وتراثهم الشعبي ..
المطلوب يقظة سريعة للعلمانيين من غفوتهم والا سينحدرون بقوة الى القاع مع السيول التي صارت تجرف بالافكار والمواقف الانسانية منذ اكثر من (12) سنة بالتمام والكمال!
. للصديق الاستاذ شامل عبد القادر



#محمد_مؤيد_عبد_الوافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول اﻻسلامية والعلمانية , رائف بدوي واضطهاده من الح ...
- اذا كان المسلمين ضد ارهاب داعش . اين مظاهراتهم ضد قتل المسيح ...


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مؤيد عبد الوافي - ابحثوا عن العلمانيين