اذا كان المسلمين ضد ارهاب داعش . اين مظاهراتهم ضد قتل المسيحيين والايزيديين

محمد مؤيد عبد الوافي

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 16:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

بعد ما حصل في فرنسا من رسم كاريكاتير ساخر ضد المسلمين ورموزهم المقدسة وتم اعتباره تخطي لحدود التعبير كما قال بابا الفاتيكان
وعندما تم قتل الرسامين اعتبر رجال الدين ان هذا الفعل هو ارهاب ولا علاقة له
بالاسﻻ-;-م . وبعدها حصلت مظاهرات كبيرة وفيها حصلت الكثير من اعمال شغب من قبل المسلمين وتم فيها حرق الكثير من الكنائس بحجة ان فعل هذه المجلة جريمة ومع انها في الماضي اسائت الى كثير
من المجموعات الدينية ومنها كاريكاتير متنوع يسخر من المسيحية واليهودية الا ان متبعين هذه المجموعات الدينية لم يقوموا بهذه الاعمال ولم تحصل اي اعمال شغب و لم يحصل اي قتل على عكس ماحصل
عندما قامت المجلة بعمل ساخر عن الدين الاسﻻ-;-مي ومع ان هنالك الكثير من المسلمين قالو ان قتل الرسامين من فعل داعش وهم لا يمثلون الاسﻻ-;-م الا ان هنالك مؤيدين لهذا العمل الارهابي على نطاق
واسع في الشرق الاوسط ..
ولكن الآن وبعد حصول الجريمة البشعة من قبل اسلاميين داعش التي تم فيها اعدام 21 قبطياً مصريا لحد الآن لم نرى مظاهرة واحدة ضد هذا الفعل المعادي للانسانية وان بعضهم يكتفون بعبارتهم المشهورة
(لا حول ولا قوة الا بالله ) لكنني بالطبع سأجد الكثير من المظاهرات رسوم كاريكاتيرية و ضد دباديب عيد الحب كما حصل في النجف عندما تم التهجم على احد محلات بيع هذه الهدايا وسأجد الكثير من المظاهرات
تدعو لتمسك النساء بالحجاب ومظاهرات تؤيد القانون الجعفري في العراق وهو زواج القاصرات وكل ماهو ضد حرية المرأة ..
لن يتوقف القتل العربي للانسان ابداً لان الأغلبية متفقه عليه
والا فما سر سكوت اكثر من مليار مسلم عن الذين يسيئون للاسﻻ-;-م على حد قولهم وهم (داعش)
نريد مظاهرات ضد الجرائم البشعة التي تحصل على أساس الدين الامس حصل للاخوة الايزيديين والمسيحيين في العراق وبعدها تم قتل 21 قبطياً أمام اهلهم وذنبهم الوحيد انهم ينتمون الى الدين المسيحي

اذا كانت داعش تسيء لاسلام لماذا لا يخرج المسلمين في مسيرات مليونية كما حصل عندما تم نشر صور مسيئة وعندما تم نشر فلم محمد رسول الإسﻻ-;-م

وبعد كل ما يحصل الآن في العراق والوطن العربي بسبب التشدد الديني والحكومات الدينية لازال الجميع ضد الدولة العلمانية التي تحفظ للجميع حقوقهم بدون هذا التمييز
وانتشار الميليشيات الدينية السنية والشيعية والجميع يخاف من التعبير عن رأيهم اذا كان يعارض أفكارهم .وكما هو الحال في محافظتي صلاح الدين وكل عموم العراق

كيف سينتشر الوعي في المجتمع العراقي ويصبحو مجتمع متحضر وهم يحاربون العلمانية بدون ان يعرفو معناها ويستمر السكوت الدائم عن جرائم الاسﻻ-;-ميين في كل دول العالم

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات