الجَزائر - مصر : الفنُ يرمم ما أفسدته الريَاضة

رحمة بن يزة

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 09:03
المحور: الادب والفن
    

بعد مرور مايقارب الخمس سنوات على الشرخ العميق الذي أصاب العلاقات الجزائرية - المصرية والتي خلفتها التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم، واللغط الإعلامي الكبير الذي رافقها والذي أدى إلى احتقان الأوضاع وخروجها عن السيطرة، خاصة بعد تعرض حافلة المنتخب الجزائري لـِ التكسير في شَوارع القاهرة، ورَدَة فعل المُنـاصرين الجَزائريين في "أُم دُرمان " السُودانية والتي تعرفُ إعلامـِيا في كلا البَلدين بـ "موقعةِ أم درْمـَان "، والقَطيعة السياسية والثقافيـَة التي تلتها، ومارافقها من منع عدد كبير من الوُجوه الإعلاميـَة والفَنية من دُخول البَلدين مـا القى بضلاله عَلى وَاقع علاَقـاتِ الأخوة بينَ الشَعبين الشقيقَين، إذ شهدت مَواقع التَواصـُل الإجتمـاعي في مقدمتها "الفيس بوك" و "تـْويتَر"، حروبا افتراضية أدت إلى تفاقم الشحناء والبغضاء بين شَعبي البَلدين الشقيقين.
لـِتعُود هذه العلاقات وتتوطد من بوابة برامج الُهـواة الغنائية، وفي مقدمتها البرنامج الشهير " ستار أكاديمي" . اذ شهدت الطبعة العاشرة منه تقاربا جزائريا - مصريا واضحا جسدته العلاقات الطيبة والقَوية التي ربطت الطالبة الجزائرية خريجة قسم الاعلام والاتصال - جامعة الجزائر كنزة مرسلي والتي يرشحها الكثير من المُـهتمين والمتخصـصين لخلافة الراحلة وردة الجزائرية ـ ربطتها بالطلبة المصريين وفي مقدمتهم الطالبة دعاء السباعي والطالب ميـنا عطا ، ما انعكـسَ بصورة جلية على علاقاتِ جمهور البرنامج من البَلدين، والمَعـروف أن جمهور الفن في مصر كبير جدا، ما أدى إلى إتِســَاع رقعة المتصالحين والمتسامحينَ، وقد ترجم هذه المصالحة ظهور عدد كبير من المجموعات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تزكي هذا التقارب وتتبَـناه وتشيد بعودة المياه الى مجاريها وصفاء الأَجواء مُجددا بين البلدين الشَقــيقين وإن كَانت من باب فني صرف!
وَتـجدر الإشارة إلى أَن ملامح هذا التقارب بيْن جمهُور الفن من كلا البَلدين تجاوز صفحات مواقع التواصل الإجـتماعي إلى الواقع، حيْثُ لقيت الطالبة ممثلة الجَزائر إستقبالا جَماهيريا كبيرا حين نزولها ضيـْفة عَلى قاهرة المعز في تجسيد واضح للتقارب الجديد،
الجدير بالاشارة أيضا أن "كنزة مرسلي" رشـَحت مصر كَخيار أَول لبعث مِشوارها الفَني إقتداءا بـالرَاحلة "وردة" الجزائرية وهذا ما لقي استحسانا كبيرا لدى جمهـُورها من البَلدين !

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات