أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين باهض تقي المعامري - أخو الوزير وزيرا ... وزارة الداخلية أنموذجاً..!














المزيد.....

أخو الوزير وزيرا ... وزارة الداخلية أنموذجاً..!


حسين باهض تقي المعامري

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 16:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أخو الوزير وزيرا ...
وزارة الداخلية أنموذجاً..!

حسين باهض تقي المعامري

يعيش العراق منذ عام 2003 محنة وظاهرة ادارية محبطة لكل آمال التغير والتطور وأحلام الديمقراطية ، وهذه الظاهرة هي أصل ما نبتلي فيه من فساد وأمية إدارية وعدم احترام المنصب وقيمته عندما يكون القيم عليه أميا وغير مختص بما يوكل اليه ، وهذه الظاهرة معروفة لدى المراقبين والمحللين والمواطن بظاهرة ( الوزير وأقاربه ) ، فأنك لو جردت مكتب أي وزير ابتداءً من مدير المكتب وحتى سائق سيارته وحمايته فسوف تجد اغلبهم من الاقارب والعشيرة وكأنهم يجيئون الى الوزارة وهم يحملون على اكتافهم هذا الشعار ( الأقربون أولى بالمعروف ) وقد طبق هذا الشعار في مجال النهب والسرقة والسحت والفساد وزير التجارة السابق والمنتمي الى حزب الدعوة ــ تنظيم العراق حين جعل اخوته وسطاء صفقات وزارته واليوم هم اصحاب وكالات وعقارات وشركات تجارية في المغرب وهذا ما ذكره حرفيا السيد اياد علاوي في واحد من المقابلات التلفازية.
لم يستطع أي رئيس وزراء منذ عهد بريمر والى حكومة العبادي أن يقضي على هذه الظاهرة ( السحتية ) .
واليوم بدأ لدى الوزراء الوطنيون توجها جديدا هو جعل اخوانهم مدراء مكاتبهم ، مهما كانت درجتهم الوظيفية حتى لو كانوا موظفي خدمه أو مفوضي شرطة أو معاوني ملاحظ .
هؤلاء هم جزء من سرطاناتنا التي تصيب الجسد العراقي بالوهم وتجعل الرتب والمناصب تنحي لهم وتؤدي التحية والاحترام لمجرد أنهم اخوة الوزير أو اقاربه وتلك الظاهرة المقيتة لا توجد في اي تسلسل اداري في حكومات العالم عدا الحكومة العراقية.
وقبل ايام كنت في جمعة المتنبي وفي قهوة الشاهبندر أسأل احد البرلمانيين السابقين عن سبب هذه الظاهرة المريضة ؟
أجابني : أن السبب هو أن الوزير لا يثق بأحد يؤمن له مما يفعله ويعقده ويحصل عليه من صفقات له ولكتلته.
قلت :وماذا يفعل رئيس الوزراء في هذه الحالة .؟
قال :لأن الحكم محاصصة وكُتل وصفقات فأنه لاحول له ولا قوة حتى لو شاهد بعينيه ولمس بيديه.
عندها قرأت على العراق السلام ، وقلت : خطر اخو الوزير مثل خطر داعش ، فداعش تؤذينا برصاصة الارهاب والتكفير والتخلف ، واخو الوزير يؤذينا بسرقة مالنا العام وبتطبيق الشعار المتخلف ( الرجل الغير مناسب في المكان المناسب ).
وبودي هنا وتطبيق لما تحدثت في اعلاه أن أضع وزارة الداخلية العراقية أنموذجا ، حيث يعمل اخو الوزير الجديد ( الغبان ) مديرا لمكتبه ، وهو لا يمتلك المؤهل والاستحقاق والشاهدة ليكون قيما على ادارة مكتب واحدة من اهم واخطر الوزارات التي تهم امننا الداخلي.
اظن ان اسم مدير المكتب ( أبو ياسر ).
وأبو ياسر هو ملك المكان وبالرغم من انه من دون رتبه لكن فروض الطاعة تقدم امامه من قبل ضباط الداخلية من رتبة ملازم حتى رتبة فريق ، الكل ينادونه بكلمة سيدي ،لأن رهبة نظرة عينيه تشعرهم أنه مادام اخو الوزير فأنه الوزير نفسه ، وهذا ما ذكرني بمعتقد ايام الجيش أن رئيس عرفاء الوحدة يقف خلف المذنب الذي يقدم أمام آمر الوحدة لمعاقبته ، وهو من يؤشر للآمر بأصابعه على عدد ايام الحبس فيأخذ الأمر بإشارته.
كلمني واحد من هم برتبة عميد في ديوان الوزارة :انه يشعر بغصة والم وهو الذي قضى قرابة 40 عاما في خدمة المسلك ان يؤدي التحية كل لصباح لرجل ليس له علاقة بالرتب والمنصب ، مما اضطره ليقدم طلبا على التقاعد وغيره سيفعل الكثير.
أعتقد أن أخو الوزير بتدخله واشرافه على كل الصفقات وبحثه عن صفقات الوكيل السابق للوزارة وتصويرها ، ومما يسببه من احباط لدى الرتب العالية للوزارة من انها مجبورة لتؤدي التحية له والاحترام وتمنحه هيبة لا يستحقها تشكل ظاهرة غير حضارية وتبعدنا عن روح القسم الوطني الذي يؤديه الوزير في حرم البرلمان.
أخو الوزير وزيرا ....
وربما بعد ان ينفض عقد الوزارة العبادية ،لن يحتاج أخ الوزير ( ابو حسن ) منصبه ، فسوف يرحل عن العراق ويغرد في تويتر مثل اخوان وزير التجارة وهو ينفث دخان النارجيلة في مكتبه بواحدة من شركاته في دبي.!
( وجيب ليل وأخ عتابه ..يا عراق )






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين باهض تقي المعامري - أخو الوزير وزيرا ... وزارة الداخلية أنموذجاً..!