أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - الوحدة العمالية مصلحة عمالية














المزيد.....

الوحدة العمالية مصلحة عمالية


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 14:34
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
3/2/2015
الوحدة النقابية مصلحة عمالية
بقلم/د. سلامه أبو زعيتر
تتفاقم مشاكل وهموم العمال، وتنحصر تطلعاتهم في الحد الادنى للعيش، أمام تغول الغلاء وارتفاع الاسعار في ظل محدودية فرص العمل وتدني الدخل، وتفاقم الفقر بين صفوفهم، فكل عام هناك خريجين جدد وعمال حديثي السن من كلا الجنسين يلتحقون بسوق البطالة الذي أنهكهم انسانيا واجتماعيا، وخلق بينهم الازمات النفسية والاجتماعية، وساهم في ظهور الكثير من المشاكل، كالاغتراب بين الشباب والتوجه نحو الهجرة والهروب، أو تعاطي المخدرات...أخ، من ظواهر تنتشر بين صفوف الشباب والعاطلين عن العمل، فمع تزايد حجم المعاناة والمشاكل والهموم التي أثقلت العمال وأسرهم هناك حاجة ملحة لجسم نقابي عمالي يكون له دور حقيقي يستطيع التدخل بشكل مدروس علميا ومنهجيا للمساعدة كشريك اجتماعي مؤثر في علاج قضايا العمال، لمواجهة هذه التحديات والمعيقات، وذلك من واقع المسئولية النقابية والاخلاقية، فلا يجوز التنكر لتلك الهموم العمالية أو تحميلها لطرف على حساب طرف، فهي مشاكل وقضايا مركبة متأثرة بكثير من الاطراف بدءا من الاحتلال وسياساته العدوانية وانتهاءً بالانقسام المخجل، وبينهما غياب السياسات والشراكة الحقيقية التي تٌعني بجدية بهذه الفئة الاجتماعية التي يتنكر لها الجميع أمام مقياس سلم الاولويات التي تحكمه سياسات ومصالح متنفذين، لا أريد الاطالة هنا لكن جزء كبير من معاناة العمال يعود للحالة النقابية، والتشرذم، والصراع، والتناحر الذي يسود الاجسام النقابية الموجودة، والتي يحكم عملها في الفترة الاخيرة ردة الفعل فيما بينها، وعدم إعطاء الاولوية لمصالح العمال، وإن كان هناك بعض التحركات النقابية الخجولة، ولكن تقاس الامور بحجم الانجازات والنجاحات، ومدي انعكاسها على واقع العمال وبيئتهم الاجتماعية والاقتصادية، فمن واقع المسئولية نجد ضرورة لوجود قوة عمالية تستطيع التغيير، ويكون لها دور فعال في مواجهة مشاكل وقضايا العمال كشريك حقيقي يقدم أفكاراً إبداعية ومساهمات على قاعدة المسئولية الجماعية عن كل الاوضاع، والايمان بالتعاون والشراكة، كوسيلة للتدخل والعلاج والبحث عن أفضل البدائل والمفاضلة بينها والتي تخفف معاناة العمال وهمومهم، وهذا سينعكس على المجتمع لاتقاء شر تلك السياسات التي تتنكر لسواد الاعظم من الشعب الفلسطيني وهم العمال بكل فئاتهم وقطاعاتهم، من هنا تنبع الدعوة للاتحادات والاجسام النقابية بضرورة العمل بشكل وحدوي اتجاه قضايا العمال، وهذا يحتاج توحيد فعلي على الارض لكل الاجسام النقابية خلف هدف يحفظ مصالح العمال والمجتمع، وذلك بإعادة هيكلة المؤسسة النقابية من القاعدة للقمة، بحيث تستطيع استقطاب الجميع في إطار واحد تحكمه لوائح ونظم تضمن شفافية وديمقراطية ونزاهة العمل النقابي، وتحافظ على الانجازات وتشكل رافعة حقيقية لأي عمل نقابي يهدف لخدمة العمال وقضاياهم، واعتقد أن الاولوية اليوم تتجسد بالعمل باتجاه بوصلة الوحدة لكل الاجسام النقابية من خلال الشروع الفوري بعدة خطوات لإنجاز مشروع الوحدة النقابية، والتي أصبحت مطلب الجميع لكن تتعثر أمام مصالح بعض الاشخاص، والتي بالإمكان أن يتم تذليلها بعد الوقوف عليها بشكل حضاري ومنهجي على قاعدة الايمان من الجميع بأن الوحدة خطوة مقدسة تتحقق عبر الحوار البناء والفعال؛ المبني على أسس الشراكة وتوزيع الادوار واستيعاب الجميع بتعزيز التفاهمات الجامعة، وترسيخ مبادئ العمل النقابي السليم، فيكفي تجاهل للقضايا الكبيرة أمام المصالح الفردية وتقزيم العمل النقابي ورسالته التنموية والمطلبية، التي تقوم أساسا على مصالح العمال بهدف تحقيق تطلعاتهم وآمالهم التي يسعون نحوها في ظل تغول الظروف ومشاكل الحياة المثقلة والمركبة التي يوجهونها على الارض، والتي تحتاج كل المعاول والمناصرين لإيجاد الحلول الموضوعية لتراكم الانجاز وعلى الاقل تصبح قضايا وهموم العمال أولوية نقابية ومسئولية جماعية، تٌبحث على طاولة المسئولين وتكون ضمن أجنداتهم وخططهم التنموية والبنائية.
فتشخيصنا للواقع ولحجم المعاناة العمالية ولانتشار الظواهر التي تتعلق بهذه الفئة الاجتماعية يشير لضرورة الوحدة النقابية لتشكيل قوة ضغط وتأثير من ناحية، وفرز شريك حقيقي على الارض يمثل العمال ويتحدث بنبضهم ويعبر عن مشاكلهم من ناحية ثانية، وهذا يتجسد بوحدة العمل النقابي في جسم واحد، على قاعدة المصلحة والقضية الاولي هي العمال ومشاكلهم.
• عضو الامانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية العمل النقابي ضمن فريق عمل جماعي
- تجاهل الحقوق القانونية للعاملين في وزارة الصحة الفلسطينية... ...
- الحد الادنى للأجور إلى أين في فلسطين؟؟
- لا لسياسة تكميم الأفواه وتقييد الحريات النقابية
- رؤية نقابية لتطوير دور النقابات العمالية في التنمية البشرية
- سوسيولوجيا التنظيم النقابي
- الإعمار بالعمال في غزة ...
- النكبة الفلسطينية مأساة متجددة
- العمال بين مطرقة التحرر وسنديان الفقر والبطالة
- المرأة وتحديات القرن
- الشباب والبطالة
- رسالة نقابية لقيادات العمل النقابي العمالي
- التعددية النقابية خيار عمالي أم توجهات ممول
- كلمة رثاء / أبا عمار رحلت جسداً وما زلت تعيش فينا
- العمل النقابي الناجح
- متطلبات الحماية الاجتماعية للعمال في ظل الظروف الاقتصادية وا ...
- حقوق عمالية في مهب الريح
- لاجئون فلسطين خارج عمليات وكالة الغوث ورعاية اللاجئين ( الان ...
- قبل فوات الاوان ارحموا العمال
- تطبيق الحد أدنى للأجور وأثاره الاجتماعية


المزيد.....




- زيادة 2400 دينار على الراتب.. “حكومة الجزائر” تزف خبر سار لج ...
- قدم هتصرف 1000 جنيه.. منحة العمالة الغير منتظمة 2024 بالرقم ...
- المغرب.. وزير الإدماج الاقتصادي ينفي التفاوض مع النقابات حول ...
- الآن رابط التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024
- استمرار اعتصام طلبة جامعة غنت البلجيكية تضامنا مع غزة
- “شكو ماكو” كيفية الاستعلام عن رواتب الموظفين في العراق من خل ...
- لوكاشينكو يعتزم مناقشة قضايا استخدام القوات العاملة على الأس ...
- رئيسة نقابة الصحفيين في بريطانيا تستنكر استهداف إسرائيل للجز ...
- مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا
- اليمن.. إصابة أمين عام نقابة الصحفيين بإطلاق نار ومقتل أحد أ ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - الوحدة العمالية مصلحة عمالية