أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باهوز مراد - لابراهيم اليوسف .. أطعن صمتي !!














المزيد.....

لابراهيم اليوسف .. أطعن صمتي !!


باهوز مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1315 - 2005 / 9 / 12 - 10:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لمـاذا لا نجمـع دائـمـا ً

إلا ّ الحـطـا م

لا نخبـىء ألا ّ الــدمـوع

و الاحــزان

لمـاذا نـأســف حـينما نفـقـد

شـيئا ً

و نـنـتظر مـا ســوف يُـفـقـد

و لا نـخجـل .. !؟!

.. لا تزال جراحنا تنزف .. و لا زلنا نتفيّء بظلّ الشوك و الجدران المهترئة .

آن لكم أن تعوا ، بأن التفيء بظلّ البعث فعل انكسارٍ، وفعل جنون ٍ، وفعل انتحار.

آن لكم أن تتفكروا فيما آلت إليه بقاياكم !

.. إن ما قامت به العقلية الأمنية السورية بحق الصحفي و الكاتب و الشاعرالكردي إبراهيم اليوسف ـالذي استهلك جل ّ عمره لخدمة هذا الوطن ــ يوحي إلينا بدلالات كثيرة .رغم أنها ليست الحالة الأولى

.. فالدولة البعثية تحاول و بكل ما تتوفر لديها من اسباب و أدوات و وسائل أن تجذ ب إليها المثقفين و أن تقدّم لهم كل المغريات حتى تأمن من لذعات أدبهم ( نظرا ً لمساهمتهم المباشرة في بلورة الأفكار لدى العامة من خلال اعمالهم ونتاجهم الفكري ) ، و ليصبحوا فيما بعد أبواقا ً لأفكارها ومبشرين لسياساتها . فاذا ما فشلت الدولة بهذه الخطة ، تلجأ إلى تخوينهم و مضايقتهم و تهميشهم ، و محاولة تأليب الرأي العام ضدهم ، ناهيكم عن الضغوطات الأمنية المستمرة ، وفي أحيان ٍ كثيرة تزجّهم في السجون أو يتم تصفيتهم جسد يا ً.. كل هذه المحاولات بهدف تعميق الاغتراب لديهم و شلّ هاجسهم ووعيهم في التغيير .

.. على أن حزب البعث ، بإمتلاكه لهذه المنظومة المعرفية و الأخلاقية ،و ضمن هذه المعايير يفرض نفسه كوصي ّ وحيد على الشعب و الدولة . و بالتالي كل خروج عن خطه هو خروج ٌ عن الحقيقة الكاملة ، والكامنة في أدبياته و عقليته العفلقية . و زيادة على ذلك فإن الواقع الاجتماعي و الاقتصادي و الأخلاقي المسيّس من جهة الدولة و الإسلام السياسي . تعتبر الضمانة الفاعلة للحد من النفوذ الشعبي الذي يحاول أن يعيد التوازن إلى مؤسسات الدولة لجهة المشاركة الجماهيرية في إدارة هذه المؤسسات .

..و تحت ضغط هذه العوامل مجتمعة ً يزداد الاغتراب لدى المثقف السوري ـ و بخاصة الكردي ـ ليس لجهة عدم قدرته على تناولها كمنظومة معرفية ،بل لجهة نقص الأدوات التي تقوده باتجاه تغييرها،رغم نضوج الكثير من اطروحاته، إلا ّ أنه و مع مرور الوقت ينحد ر نحو المراقبة الغير فاعلة .. على أن هذا الاغتراب ليس حالة دائمة، بل مؤقتة يختلف في خطه التصاعدي أو التنازلي بين شخص ٍ و آخر..

.. فالتفكير و التمحيص الدائم لجهة التغيير ،كما أسلفنا ،تظل تحرّض المثقف ليتجاوز حالة الاغتراب .. و يرفض السكون ،ليقوم من جديد برفد الجانب الثقافي و المعرفي للمجتمع بمواضيع جديدة ،و الاطلاع بهم على رؤية آفاق ٍ حديثة من التفكير .

.. حالة المثقف الجاد لا تقف عند حدود فردانيته ، بل تتجاوزه ، لأنه ينطلق في رؤيته إلى معالم أبعد من الفردية و الأنانية ، مخترقا ً المسافة بينه وبين إنسانيي الأرض ،ليبقى محلقا ً بين ذوات الآخرين. وضمن هذا السياق فقد اشتملت مقولة ليف تولستوي على بعدين عظيمين : البعد الانساني الذي يتصل بألمه ، والبعد الثاني الذي يتصل بالدعوة إلى النضال من أجل التغيير . " .. أخجل و أنا أفكر: الناس يبكون و يموتون و يتزوجون ،و أنا أكتب قصصهم ."

.. كل الحب و التقدير لشخص إبراهيم اليوسف و عمله كصحفي و كاتب و شاعر كردي نعتزّ به. كل التقدير لتلك الروح المتمرّدة في حنايا جسده ، الروح النضالية النقدية الاحتجاجية ، الباحثة في صخب الاتجاهات و قصائد الألف ميل ، عن إطارٍ ليجمع سبايانا ويضمّنا و يحمي بقايانا !!

.. ندائنا إلى مجموع الحركة الكردية بالوقوف إلى جانب الصحفي والشاعر إبراهيم اليوسف ودعمه مادياً ومعنويا ً، على أن يُخصّص له دعماً شهريا ً كأقل واجب .

كما نوجه دعوتنا إلى الصحفي و الشاعر إبراهيم اليوسف بأن يقدّم استقالته كردّ فعل طبيعي على شوفينية القرار المتخذ بحقه .

كما نتوجه بدعوتنا إلى المثقفين السوريين بجميع شرائحهم و تلاوينهم ، بالعمل على تعرية النظام و أساليبه من خلال وسائل الاعلام المتاحة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باهوز مراد - لابراهيم اليوسف .. أطعن صمتي !!