استفتاء عن القضايا الساخنة بالدستور

رغد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

" ما جاء في مسودة الدستور يتلاءم مع رغبات الشعب العراقي بناء على نتائج الاستفتاء الذي قمنا به في محافظات العراق الثماني عشر, مع تحفظات تحالفنا على البنود الخاصة بالمرأة " إيمان عبد الجبار رئيسة تحالف نساء الرافدين .

وجه تحالف نساء الرافدين في يوم 27 من أب دعوة خاصة للإعلاميين ولوكالات الإنباء لغرض عرض نتائج الاستفتاء لأراء المواطنين في كل محافظات العراق عن القضايا الخاصة بالدستور, اعد هذا الاستفتاء التحالف المدني للانتخابات الحرة , وهو تحالف لا حزبي ولا نفعي يتكون من 76 منظمة منها تحالف نساء الرافدين , حيث قاموا بحملة تثقيفية للدستور خلال شهري حزيران وتموز قدمها 150 مدرب , أقيم خلالها 1017 ورشة عمل في جميع المحافظات لهدف التعرف على أراء العراقيين بعد إيضاح المفاهيم الأساسية للدستور , شارك بهذه الورش و من ثم الاستفتاء 43,000 ألف عراقي من خلفيات دينية وعرقية وثقافية مختلفة .

شملت محاور الاستفتاء :
دور الدين في التشريع , نظام الحكم برلماني أم رئاسي , النظام الانتخابي , الفيدرالية والأقاليم , حصة النساء بمواقع صنع القرار, شرط العمر القانوني لمشاركة الشباب بالبرلمان , توزيع الثروات الطبيعية بين الأقاليم .
تم اعتماد عامل الأهمية النسبية بعدد الناخبين المؤهلين للانتخاب في العراق الذي اعتمدته اللجنة الانتخابية المستقلة بالعراق وكان بالعراق يمثل 14,369,169 مليون ناخب, كذلك تم اعتماد عدد الناخبين بالمحافظات .

أظهرت النتائج أن 64,9 % من العراقيين يؤيدون كون الدين مصدرا للتشريع , مقابل 26% ممن يؤيدون كون الدين المصدر الوحيد للتشريع , أما 9,1% الباقية ترغب ألا يكون الدين مصدرا للتشريع على الإطلاق .
يؤيد غالبية العراقيين النظام البرلماني بنسبة 74,5% مقابل 21% ممن يؤيدون النظام الرئاسي , و3,7%يطالبون بنظام أخر .
كما أظهرت النتائج أن 43,8% من العراقيين يؤيدون نظام الحكم الفيدرالي ذى السلطات الكبيرة للحكومات المحلية والإقليمية, مقابل 35,3 % يرغبون بمحدودية هذه السلطات في الأقاليم بينما 20,9% يؤيدون الحكم المركزي .
يرغب 68,5% من العراقيين بجعل المصادر الطبيعية للثروات ملك للحكومة المركزية لتقسم عائداتها بين الأقاليم مقابل 18,9 % يعتقدون أنها ملك للحكومة المركزية , و12,7% يرون انها ملك للحكومات المحلية والإقليمية .
كذلك أيد 35% من المشاركين نظام الدوائر المتعددة الذي يصوت فيه الناس للإفراد وليس للأحزاب بينما أيد الدائرة الانتخابية الواحدة 33,1% والقوائم الحزبية أيدتها 32% من المشاركين .
أيد 37,2% من المشاركين حصول المرأة على نسبة أعلى من 25% في مواقع صنع القرار, مقابل 35,1% طالبت ببقائها كما هي 25% , و10% من المشاركين لم يرحبوا بمشاركة النساء على الإطلاق.
وكانت51% نسبة الاتفاق على جعل عمر المرشح للبرلمان بثلاثين سنة كحد ادني .
أما عن نتائج المحافظات , أظهرت محافظة الانبار أعلى نسبة مؤيدة لكون الدين المصدر الوحيد للتشريع 41,6% تليها محافظة النجف 39,1 %ثم البصرة 36,4 % , وبالمقابل فان أعلى نسبة مؤيدة لكون الدين مصدر للتشريع كانت في محافظة كربلاء وصلاح الدين حيث حصلت كلاهما على 71,9 % وتقاربهما بالنسبة محافظة المثنى , ثم ذي قار 69,1% وتقاربها بالنسبة محافظة واسط وبابل , اما بغداد كانت مؤيدة بنسبة بغداد 66 % والسليمانية 67%.
حققت السليمانية أعلى نسبة مؤيدة للنظام البرلماني تليها اربيل وبابل ثم ديالى والبصرة, وأعلى نسبة مؤيدو النظام الرئاسي كانت فى محافظتي ميسان وصلاح الدين .
مؤيدو النظام الفيدرالي ذو السلطات الواسعة كانت نسبتهم 84% في دهوك و56,5%في اربيل , 51% في كربلاء , 47% في النجف , 40,9% في السليمانية , 34,6% في صلاح الدين , 23,6% في الانبار .
وكانت أعلى نسبة لمؤيدين تمثيل المرأة بنسبة أعلى من ال25% في السليمانية تليها نينوى ثم بغداد , ونسبة مؤيدو بقاء تمثيل المرأة 25% بمواقع صنع القرار كانت 62% في المثنى , , 35,4% فى بغداد ,واقل نسبة كانت في الانبار 17,5% .
أوضح حسام العبيدى من جمعية الوصول الإنسانية المشاركة في الإعداد لهذا الاستفتاء " لم تكن هناك فروقا ملموسة بين أراء الرجال والنساء , كما أن المشاركة كانت رائعة في المناطق الريفية "
هناء حمود كانت من الذين يدربون المشاركين في ورش العمل " هناك تعطش من الشعب العراقي لفهم القضايا الخاصة بالدستور , ورغم سوء الأحوال الأمنية التي عملنا بها ببعض المحافظات ألا أن المشاركة بالحضور والنقاش كانت قوية خصوصا في الموصل "

#رغد_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات