أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد صالح - إبراهيم اليوسف رسول الكلمة الحرة ......الجريئة














المزيد.....

إبراهيم اليوسف رسول الكلمة الحرة ......الجريئة


جهاد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 11:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أيها المعتق بالحب .. بالعشق للسطور .. للمحبرة.. للمكتب.. تعانق الوحدة في ليالي الشتاء المظلمة .. تجاهد .. تناضل.. تذرف دماً .. تحلق بأفكارك عبر المدى .. تعانق الريح بكل وحشتهِ .. تعزف بأناملك الذهبية بأبداع الأنســان على أوتار قلوبنا المفعمة بآهات الآلم ... تبعث فيها وروداً للأمل ولتلك الشمس التي ستشرق من جبينك .. ونمضي وتمضي معنا .. تصارع الحياة .. تجوب شوارع القامشلي الحزينة .. تبحث عن أداميتنا المغتصبة في كل لحظة .. تتخذ من آرصفة أحيائها سطوراً ولترسم لنا .. للناس لقراءكِ عشاق الحرية والديمقراطية والأنسان حكايا لوطن يبكي على غربته .. يبحثُ في منفاه عن شعبه الذي يموت ويحيا في كل الفصول .. ولتبقى أنت وغيرك من صناع الحرية .. من عشاق الوطن بسماءاته.. بفضاءاته.. بأمتداداته.. نسراً ذهبياً يحلق دون خوف.. دون وجل .. دون ضياع..
هيهات ان تعرف الخوف .. ان يداهمك الحزن في صباحاتنا الندية .. هيهات ..
اعلم أنك لا تنحني للريح.. ولأمواج البحار الهائجة ..إبتساماتك المزهرة توحي لأحياء المدينة المضرجة بدماء شهداءها الأبرار قناديل عشق سرمدية .. وتمضي كمسافر .. كمهاجر يحمل حقائبه المليئة بالذكريات .. بالأمال .. بالنجوم .. بهمهمات الأطفال .. بهمساتهم .. بالبراءة التي ولدت قبل الآوان .. تمضي بخطاك المجلجلة وكأنك في حرب مع الكلمات .. غير آبه ببنادق الأغتيالات .. غير مكترث بعيون البصاصين .. بحشرجة خفافيش الليل.. تبحث عن الضياء في عيون الأمهات الثكلى بموت المدينة .. بقتل الحنين .. بنفي الوطن .. بأوجاع المسيح .. بصبر الرسول ودعاءاته ان تصفى القلوب.. وتمضي كفارس بلا جواد .. سلاحك ذلك القلم المعتق بأحزان الكرد.. بماضي كاوا الذي بدأ يشتعل من حولنا .. أعرف أنك لا تنزع أوراق الشجر إلا في لحظات الخريف لعلك قد تسطر للوطن قصيدة ..أو شـعراً .. أو نفحة حرية في لحظة سجن لعصفور دوري .. قد تمنح في شتاءنا دفئاً من عينيك الدافئتين لأحلامنا الممتدة عبر الأزمان ...
قلوبنا معك لأنك تعشق وطننا سوريا بوسع الفضاء .. تخاف عليه من غباء صنّاع الموت الذين يقتلون الحرية في كل فجر .. الذين يصارعون طواحين الوهم كفرسان من رمل .. لا يدركون انهم يتجهون بأنفسهم للموت .. وبالوطن سوريا نحو الخنوع والذل والدمار .. انهم يسيرون عكس الزمن .. عكس الديمقراطية والسلام .. لا تجزع يا صديقي فالوطن بخير ما زال قلمك جريئاً ومازال قلبك ينبض بالحب لترابه ..فلينفوك متى شاءوا ولكن هل بأمكانهم أن ينفوا افكارك وعشقك الآلاهي للكتابة .. لا .. لا يدركون انهم بفعلتهم هذه يحولونك لبركان ناري من الأفكار والكلمات .. لتتحول لنسر ذهبي بأجنحة كبيرة ككبر الوطن وليحمل النسيم قضيتك الى كل الأصقاع .. قضية كاتب وهب نفسه وحياته وقلبه لحب وطنه بكرده وعربه ومسيحييه .. فكتب بأبداع وجرأة وشجاعة .. كتب ليحذر بالخطر القادم .. ذلك الخطر الذي بدأ يطوف من حولنا .. بسبب افكار بالية منذ عهد اهل الكهف وكانهم يحمون الوطن والمصلحة العامة منك انت ايها القديس .. قديس الحرية والسلام .. فليفعلوا ما يشاؤوا فأنت وكلماتك وافكارك وعشقك الأفلاطوني لوطنك سوريا ولشعبه قناديل مضيئه في ليالي الوطن المظلمة .. لك صلاتي .. لك آهاتي .. لك يركع قلمي بكل تواضع امام طهارة كلماتك ورسالتك المقدسة ككاتب لا يعرف الخوف ولا التراجع .. فقاتل .. فأنت في معركة الحرية وصوت الكلمة الحقة وعلى خطاك سائرون ...



#جهاد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد صالح - إبراهيم اليوسف رسول الكلمة الحرة ......الجريئة