طنجة عاصمة للفيلم المتوسطي القصير

اشرف نهاد البيومي

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 10:25
المحور: الادب والفن
    

تحتضن مدينة طنجة ما بين10 و16سمبتمبر الجاري المقبل الدورةالثالثة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بمشاركة نحو120 فيلما من ضمنها الأفلام المغربية القصيرة المنتجة ما بين الدورتين الماضية والحالي وينظم هذا الحدث المركز السينمائي المغربي وتشهد المسابقة الرسمية لهذه الدورة مشاركة43 فيلما بحضور وفود رسمية تضم65 مدعوا من منتجين ومخرجين وممثلين سيرافقون أفلامهم في هذا الفضاء المضياف لنجوم الفيلم القصير والسينما·· و تم ما بين الدورتين السابقة والحالية انتاج56 فيلما مغربيا قصيرا سيستمتع جمهور المهرجان بمشاهدتها، خاصة وأن أغلب هذه · الأفلام سيعرض للمرة الأولى·· ويتمثل جديد دورة هذه السنة في عرض عشرات الأفلام القصيرة بالهواء الطلق، وذلك عبر القافلة السينمائية خاصة في الأماكن العمومية للمدينة بما فيها الأحياء الشعبية تكريسا لمبدأ "الفيلم القصير بالمدينة" · كما ستشمل العروض دور الشباب· · ويتضمن برنامج الدورة أيضا تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "انعكاس تظاهرات الفيلم القصير على تطور السينما الوطنية"، وذلك بمشاركة ممثلي المهرجانات الدولية الكبرى للفيلم القصير·· ويشارك في الدورة19 دولة أكدت حضورها من كل دول الحوض المتوسطي وهي بلدان ضفتي المتوسط والبلقان ودول الشرق الأوسط وكان هذا المهرجان قد انطلق عام 2002 علي يقام كل عامين بواسطة وزارة الثقافة والاتصال (الاعلام) والمركز السينمائي المغربي ويتضمن مسابقة رسمية يشارك فيها افلام قصيرة تمثل عددا من البلدان المتوسطية.ويتضمن المهرجان ايضا عروضا للافلام القصيرة الحائزة على جوائز في مهرجانات عالمية، بالاضافة الى بانوراما الافلام القصيرة المغربيةاضافة الي مؤائد .مستديرة حول موضوعات مثل «الشعر والفيلم القصير» . وراس الدورة الاولي المخرج المغربي لطيف لحلو. اما لجنة التحكيم فكانت من نصيب الكاتب المغربي الطاهر بنجلون وضمت من بين اعضائها الممثلة الايطالية بياتريس بالم وبيير بيتيو رئيس مهرجان السينما المتوسطية بمونبليي بفرنسا، وكوسطاس كاباكاس مخرج سينمائي من اليونان.ومنحت للافلام الفائزة جوائز تتراوح قيمتها ما بين 5 آلاف و2000 دولار وهي الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة لجنة التحكيم وجائزة العمل الاول وجائزة التمثيل.
يذكر ان مدينة طنجة (شمال المغرب) احتضنت اول مهرجان سينمائي متوسطي عام 1968، كما شكلت الدورة الرابعة للمهرجان السينمائي المغربي الذي نظم بهذه المدينة عام 1995 انطلاقة حقيقية للشريط المغربي القصير. وبرزت بعد ذلك اسماء عدد من المخرجين الشباب من بينهم جمال الفروخي ونور الدين لخماري وحكيم بلعباس.
وحصل الفيلم الفرنسي «الغزالة» للمخرجة سيتفاني ديفيفي على الجائزة الكبرى للدورة الثانية التي اقيميت في العام الماضي وشهدت تحويل هذا للمهرجان الي حدث سنوي ، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى الفيلم اليوناني «سكيبر ستراد» لمخرجه فاكليوتوي. وحصل الشريط الجزائري «من الضفة الأخرى» للمخرج نسيم أماوش على جائزة العمل الأول.فيما استأثرت الممثلة الإسبانية بيترا مارتينيث بجائزة أحسن دور نسائي عن أدائها المتميز في فيلم «60 عاما» للمخرج كسافي سالا، وبجائزة أحسن دور رجالي للممثل المغربي حميدو بن مسعود عن دوره في فيلم «لاهنا ولا لهيه» للمخرج الشاب رشيد بوتونس.وأجمع النقاد على أن فيلم «الغزالة» عمل عميق يناقش قضية العلاقة بين الشرق الغرب انطلاقا من واقع الهجرة المغاربية إلى أوروبا، والانعكاسات الثقافية والاجتماعية التي تخلفها على مجتمعات الاستقبال.
ويحسب هذا المهرجان لمدينة طنجة التي تعد من المدن المغربية المهمة المحافظة على نكهتها المتوسطية،لأن غالبية المهرجانات تتمحور حول الفيلم الطويل وتخصص جانبا او هامشا للفيلم القصير. وبفضل مهرجانات كطنجة سيُنشل الفيلم القصير من التأرجح بين ما هو متفق عليه باعتباره عملا محفوفا بهفوات مبتدئ وبين تمرين هامشي خارج السياق،وسيأخذ مكانه الصحيح أسوة بدول العالم المتقدمة التي تضع الأفلام القصيرة في مرتبة معادلة بأهميتها للأفلام الطويلة.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل