النسبة الغالبة من المصريين لن تشارك في انتخابات الرئاسة

ياسر خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 11:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

فيما يتوقع الكثيرون ان يكون الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة من نصيب الرئيس الحالي محمد حسني مبارك، ابدت النسبة الغالبة من المواطنين المصريين الذين تحدثنا اليهم عدم النية في المشاركة في الانتخابات، مرجعين مواقفهم الي اسباب متباينة، الا ان دافعا مشتركا يبرز في طيات كلماتهم، وهو التشكك في قدرتهم علي التاثير والتغيير في شكل الحياة السياسية هنا.
النسبة الغالبة من المواطنين البسطاء تري ان مشاركتهم "لن تضيف جديدا". عبد الظاهر (57 سنة) ماسح احذية، يقول " معروف مين اللي ح يفوز، اشارك ليه؟!!".
ويبرر ابراهيم (27 سنة) سائق، عدم مشاركته بقوله "ما عنديش وقت للمشاركة، وكل اللي اعرفهم بيقولوا يا عم ريح دماغك وخليك في اكل عيشك".
تقول اخلاص (27 سنة) خريجة كلية الحقوق، "لا، وان كنت اتمني ان اشارك ولكني لا املك بطاقة انتخابية، واسمع ان استخراجها صعب للغاية".
ويشير استطلاع للرأي اجراه مؤخرا "المركز الالكتروني لاستطلاع الرأي" بمجلس الوزراء ، ان 74% من عينة بلغت الف اسرة من شتي محافظات مصر، لم يكن لديهم بطاقة انتخابية، مقابل 26% لديهم بطاقات انتخابية.
ولفت استطلاع الرأي الي ان 91% من حاملي البطاقات الانتخابية من العينة، لديهم الرغبة في المشاركة في الانتخابات القادمة.
وانتقد محمد منيب جنيدي الخبير البارز في حقوق الانسان تلك التقديرات، وقال "انها مبالغ بها عن عمد، وخاصة انها صادرة عن جهات حكومية"، لافتا الي ان "تلك الجهات اصدرت نتائج استطلاعات للرأي تشير الي ان نحو 70% من المقيدين بالجداول الانتخابية سيشاركون في الاستفتاء (علي تعديل المادة 76 من الدستور، في مايو الماضي)، لكن تقارير القضاة (المشرفين علي لجان الاقتراع) اشارات الي مشاركة 3% فقط "
ورهن جنيدي تزايد حجم مشاركة المواطنين مستقبلا في الانتخابات "بالتحسن في السلوك العملي للحكومة في هذا المجال"
وعن المشاركة في الانتخابات، تؤكد صفاء (21 سنة) طالبة انها ستشارك "نعم لا احب تلك السلبية التي اهدرت الكثير من حقوقنا".
ويشير موظفون حكوميون الي ان النسبة الاكبر من المشاركات تاتي عبر جمع نظرائهم الحاملين لبطاقات انتخابية في حافلات الي صناديق الاقتراع، وتفرض عليهم عقوبات مالية حال تغيبهم اورفضهم.
وتشير مصادر قضائية الي انه في القري النائية، خاصة في صعيد مصر يجمع الفلاحين، ويتم اقتيادهم الي صناديق الاقتراع، للادلاء باصواتهم.

#ياسر_خليل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات