لا تندم يا اخي و صديقي - رسالة مفتوحة الى الاستاذ ابراهيم يوسف

بافي رامان

الحوار المتمدن-العدد: 1309 - 2005 / 9 / 6 - 11:31
المحور: حقوق الانسان
    

لاتتعجب من اي قرار يصدر من الاجهزة التنفيذية في الحكومة الاستبدادية في سوريا ، لان جميع قراراتهم خاضعة لللامزجة المخابراتية الذين يحاولون طمس و اسكات كل صوت حر و شريف في هذا البلد ، و انك يا صديقي لم تتنازل في يوم من الايام عن مبادئك و قيمك و اخلاقك ، و بقيت صامدا في وجه الشوفينيين و العنصريين و الاستبداديين بقلمك الحر ، و افكارك النيرة ، فكان سلاحك الوحيد قلمك و افكارك ، و هؤلاء الاستبداديين يحسبون ألف حساب لمثل هذه الاقلام و الافكار ، فلا تنزعج من قرارهم ، و انما يجب علينا ان ننبسط ، لان الخوف دخل الى قلوبهم من الاصوات الحرة و الاقلام الشريفة .
عندما سمعت بالقرار التعسفي بحقك انبسطت كثيرا ، لانهم لم يخطفك باساليبهم ارهابية كما فعلوا مع شيخنا الجليل الشهيد معشوق الخزنوي ، و كنا سنخسر صديقا و رجل فكر و قلم حر ، لان صفحتهم السوداء مليئة بمثل هذه الاساليب الدنيئة و اساليبهم الارهابية بائد مكشوفة للعالم اجمع .
حاربوك في اكثر من مناسبة ، و لم تتخلى عن افكارك ، قد يحاربونك في لقمة عيشك و قد يفصلونك من وظيفتك حتى تركع لهم ، و لكن يا صديقي و كما اعرفك فانك لاتتخلى عن مبادئك ، فاستمر في دربك مع كل الاقلام الشريفة في هذا البلد حتى تتحقق الديمقراطية في البلاد ، و الغاء جميع القوانيين الاستثنائية التعسفية بحق شعبنا الكردي ، والاعتراف بوجود هذا الشعب على ارض اجداده ، و الغاء الاحكام العرفية و قانون الطوارىء و المادة الثامنة من الدستور ، و اجراء انتخابات حرة و نزيهة و كتابة دستور جديد للبلاد يضمن حقوق جميع المواطنيين بجميع اطيافه الاجتماعية و الدينية ، حتى لايتعرض اي مواطن لمثل هذه القرارات التعسفية و المزاجية من اي سلطة كان ، و ان يكون للقضاء المستقل حكمه العادل ، و ان نصل الى مجتمع مدني و حضاري ، يليق بانساننا السوري ، و ان نتعايش متساويين متضامنيين لتقدم البلد و رفاهية الشعب .
فسلاما و ديمومة لصديقنا ابراهيم ، و الموت و الخزي لكل الاستبداديين و الارهابيين والمتأمريين على هذا البلد

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل