أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة طالب السهيل - آدم و حواء… بقلم سارة طالب السهيل















المزيد.....

آدم و حواء… بقلم سارة طالب السهيل


سارة طالب السهيل
سارة طالب السهيل

(Sarah Taleb Alsouhail)


الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


آدم و حواء

رجل وامرأة... **زوج وزوجة... أدم وحواء... **هو وهي... في صراع دائم ، وفي حب متقلب ، وتفاهم متفاوت ، وعيش مشترك ، وتعاون ثابت .

الحياة ذكر وأنثى ليس فقط في بني ألإنسان ؛ وإنما في كل المخلوقات: ﴿-;---;-----;-------;----وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾-;---;-----;-------;---- [النجم: 45] ويقول تعالى: ﴿-;---;-----;-------;----فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾-;---;-----;-------;---- [القيامة 39 ] كما يقول تعالى: ﴿-;---;-----;-------;----وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾-;---;-----;-------;---- [الذاريات: 49] وهو دليل على عدم قدرة أحدهم العيش دون الآخر، وعند الإقرار بعدم القدرة على العيش المنفصل التام يجدر بنا وضع أسس وقواعد للعيش بسلام ، بل بسعادة ومحبة وراحة . **

وفي آية أخرى من الذكر الحكيم يقول تعالى: ﴿-;---;-----;-------;----وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ﴾-;---;-----;-------;---- [الزخرف: 12] . والمقصود بالأزواج هنا الذكر والأنثى ، ويقصد الله تعالى انه هيأ للزوجين سبل العيش المريح ، وخلق لهم ما يوفر لهم الأمن والراحه ، والإحتياجات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس ومواصلات.

ومنذ خلق الله آدم وحواء كان تقديره للعيش المشترك ، وأرسل أنبياءه ليعلموا الناس ما لم يتعلمانه من مدرسة الحياة ؛ فالفطنه ليست متساوية عند البشر وحاجة الناس للمعلم حاجتهم للأنبياء ، فأكد الله للطرفين بآياته وتعليماته :-

أولا :- الكون مكون من الجنسين .. ذكر وانثى .

ثانيا :- سبل العيش السليم .

ثالثا :- قوانين الحياة الزوجية .

رابعا:- تعاليم المشاركة ؛ والتفرقة بين الحلال والحرام ، والصح والغلط **؛ والذي يجوز وما لا يجوز.

خامسا:- كيفية حل المشكلات ، ومواجهة الصعاب ، ومواصلة الطريق

سادسا:- الإنفصال - الطلاق - لو كان الحل الأخير وآدابه و تشريعاته

كما في كل الديانات السماوية على سبيل المثال : "يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" (سفر التكوين 2: 24؛ إنجيل متى 19: 5؛ إنجيل مرقس 10: 7؛ رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 31)
"فَلْيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ هكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 33)

**و في التوراة تعاليم للزوج و الزوجة لتنظيم حياتهم و ترتيبها على سبيل المثال:- للزوجة حق التملك وإدارة الملكية (المِشنا "كتوبوت" 9: 1). جاء في التوراة على الزوج أن يوفر لزوجته الطعام والكسوة والمعاشرة (يعني المحبة والوئام، الخروج 21: 10) وعليه أن يحترمها ويجلّها أكثر من ذاته (التلمود البابلي "يِباموت" 62ب). **فقد قال الحاخام عاويرا عن حاخام آسي أو حاخام أمِّي، على الزوج أن يلبي حاجيات زوجته وأولاده الضرورية قبل إشباع رغباته (التلمود البابلي حولِّين 84 ب).

و بعد كل التعاليم الدينية في الكتب السماوية والقوانين الوضعية مازال هناك بعض الأمور البسيطة التي من الممكن أن يتداركها الأزواج بحنكتهم وخبرتهم وتجاربهم كما يمكنهم تعلمها من نصائح الخبراء والمختصين أو أصحاب الثقه من الوعاظ ولربما شخص بسيط مثلي أوجد خبرته من التأمل ومتابعة أحوال الناس اهتماما بهم وحرصاً على مساعدة من حوله ولو بشيء بسيط يستطيع أن يلقي الضوء على بعض الممارسات الخاطئة في المجتمع ومحاولة تصحيحها اسهاما إيجابياً في المحيط الذي يعيش به.. من هنا جاءت ملاحظاتي التاليه عن الاختلافات بين الرجل والمرأة في تفسير الأمور:-

- تقييم الأمور وفهمها يختلف بين الرجل والأنثى لكل منهم رؤية مختلفه للأحداث والشعور بالأفعال أو الكلام .


-ما تعتبريه انت اهتمام يعتبره هو ضعف وعجز ، فلا تشعريه بمساعدتك له بل افعلي دون أن ينتبه .

- بعض الرجال يفهم إشادتك بنفسك تقليلا من شأنه وكأنك تقولين له أنا أفضل منك وتمنين عليه بالارتباط به بينما يكون قصد حواء أن تقول له كل جميل بي ملكك .

- خجل المرأة يفسر عند البعض رفض وتجنب .

- عدم شعورالمرأة بالأمان يجعلها تبتعد ؛ بينما يجعل الرجل يقترب فهو المغامر ، وهي السكن والسكينة فكل يسعى بطبيعته لما يجذبه .

- تربت المرأة في بيتها على الدلال عكس خشونة التعامل مع الطفل الذكر ولهذا الدلال مقياس لها للمحبه الزوجية ، والجفاء كعقاب أهلها لها في الصغر. أما الرجل فكلما دللته زوجته فعل كما كان يفعل عندما تدلـله أمه ... يشعر بالسعادة والأمان يأخذ هذه المشاعرالإيجابية له كوقود يستخدمه خارج البيت بعيدا عن أمه التي كانت المصدر والنبع .

- الأنثى هي الأكثر معرفه بأمور التربية ، وتوجيه الأولاد ، ورعايتهم ؛ تجنيبك لدورالأب لإيمانك بعدم معرفته بدهاليز حياة الأطفال بمختلف مراحل أعمارهم سيشعره بعدم أهميته بينكم ولن يفهم انك تختصرين عليه المشقة ؛ فحاولي أن تشركيه و تستشيريه ومن ثم تقنعيه بوجهة نظرك فهو أيضا أب وله حق في أولاده .

- تحاول المرأة دائما تجديد علاقتها الروحانية بزوجها وتحاول أن تلحق بآخر رمق قبل أن تدخل العلاقة مرحلة الإنعاش والأنثى تستذكر طرق إحياء المودة ولكن أحيانا لا يستجيب الزوج ظنا منه أن ما تطلبه ترفا وكماليات ولا يعلم أنها تحافظ على ما تبقى وتسترجع ما كان . مما يوفر عليه دفع فاتورة فشل من الممكن ان لا يحتملها ؛ ومن محاولاتها مثلا السفر أو الرحلات الأسبوعية أو الإنفراد بعشاء حتى لو في مكان شعبي جميل فالعبرة ليست بالترف ولكن الرجل يفهم هذه الأمور التي طرحناها على سبيل المثال لا الحصر على أنها ترف أو دلع أو لا ضرورة لها !

- في حالات الزواج المبكر: تمضي السنين و ينضج الزوجان وتكبر أحلامهم وتختلف اهتماماتهم وتحدث تغيرات كثيرة في كليهما وهو أمر طبيعي يحدث للجميع مع النضج والخبرات وتوالي الأحداث التي تمرعلى مرأى ومسمع كل منهم ولكن... كيف يمكن للرجل تقبل طموحات زوجته الجديدة و كيف يمكن للمرأة تفهم تطلعات زوجها الجديدة ؟! هي من الممكن أن تخنقه وتقتل حريته أو تحد من انطلاقه نحو الأعلى ظنا منها أنها لم تعد تنفعه ولم يعد مقتنعا بها اما هوسيفهم طموحاتها الجديدة على أنها نصائح صديقتها أو دسائس جاراتها ويسألها بجهل عميق كما يقال بالعاميه (مين لعب بعقلك وفسدك) !!!

- يجب عليكم الإنتباه لضرورة مواكبة الحياة بجميع تغيراتها طالما قررتما الارتباط والنجاح في العلاقه

- كثرة الأطفال في الزواج يعتبرها الرجل عزوة **بينما هي عبء على كلاهما ؛ فهو سيتحمل النفقات والأعباء المالية ومتطلبات العصر التي أصبحت فيه الكماليات أساسيات ، اما زوجته التي سوف تستنزف بوقتها الذي تحاول به اللحاق بكل فرد وتأمين احتياجاته من مأكل ومشرب وملبس ودراسة كما اهتمامها **بالأمور النفسية التي هي أكثر ارهاقا من المطالب العمليه فتربية الأطفال أخلاقيا والحفاظ عليهم في ظل المجتمعات المنفتحة عبء لا تحمله جبال ؛ فرفقا بالزوجة الأم أيها الأب المرتجي والمبتغى العزوة بكثرة أبنائك فحواء تدرك خطر لاتدركه انت برفضها هذا الأمر .

لن أطيل عليكم .. حيث تعلمت أن الكلام الطويل لا يقرأ و أن شاء الله في مقال قادم نسرد معا ملاحظات جديدة .

سارة طالب السهيل
كاتبة و ناشطة في مجال حقوق الإنسان



#سارة_طالب_السهيل (هاشتاغ)       Sarah_Taleb_Alsouhail#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة والكاتبة سارة طالب السهيل بالمركز الثقافى الملكى بال ...
- خواطر من الصحراء
- مقال جديد بعنوان بدون كلام للكاتبه سارة طالب السهيل
- العنف ضد كبار السن
- العنف ضد المرأة
- يا عمال العالم
- مقال المرأة والرجل و الدولة
- غاندى وأنسنة السياسة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة طالب السهيل - آدم و حواء… بقلم سارة طالب السهيل