عبد الرحيم قناوي
الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 22:21
المحور:
الادب والفن
عَبدِ الرِّحِيمْ... عَبدِ الرِّحِيـــــــــــــــــــمْ!
رُحْماكِ مِنْ هذا النِّـداءْ
رُحْماكِ أعياني النَّـئيـمْ
يَمَّـمْتُ قلبي راكِعاً نَحْوَ السَّماءْ
وَدَفنتُ وَجْهي في البَراريْ
حَيثُ لا أحَداً سِوايَ بِها يَهيمْ
عَبدِ الرِّحِيـــــــــــــــــــمْ!
أفنَيتُ عُمري ذاهِلاً مُتَوَحِّداً
تَحدو عُيوني فِتنَةً تَنسابُ مِنْ قَمَرٍ وَحيدْ
وَسِوى الخَواءْ
وَسِوى الرَّتابَةِ في القَديمْ
لا شئَ يحدثُ لا جَديدْ
أنتِ فَنائيْ وانتهائيْ
حيثُ لا أمَلاً يلوحُ ولا رَجاءْ
لا شئَ لا فردوسَ لا رؤيا سَرابْ
وسِوى التّرابِ سِوى التّرابْ
لا شئَ إلّا هَمهَماتٍ مِنْ وَعيدْ
تَنهالُ مِنْ غارٍ بَعيدْ
تَهِبُ النّهايةَ والجَّحيمْ
عَبدِ الرِّحِيــــــــــــــــــمْ!
ماذا فَعَلتَ بِقلبِكَ المفجوعِ يا عَبدِ الرِّحِيمْ
أتَرَكتَهُ لِغَوامِضِ الأصداءِ يُصغي مِنْ جَديدْ
ونَسيتَهُ مُتَأرجِحاً مُتَنازعاً
تُغتالُ روحُهُ كالقَتيلْ
يَرتادُ وَهمَ اللاهُنا أوْ نَجمَةً في اللاهُناكْ
يَلتاثُ مَجنوناً ويَهويْ ضائِعا
في بِيْدِ ذِكرى لَفَّها ليْلٌ طَويلْ
عَبدِ الرِّحِيمْ..
إمْضِ لِحَتْفِكَ طائِعا
واتْبَعْ هَواكَ
لَرُبَّ يُجديْ إنْ بَدا مَوتُ الضَّحِيَّةِ رائِعا
عَبدِ الرِّحِيمْ... عَبدِ الرِّحِيــــــــــــــــمْ!
2014-12-03
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟