أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي أبو خطاب - الغناء بين الثقافة والسياسة














المزيد.....

الغناء بين الثقافة والسياسة


علي أبو خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأدرس هنا علاقة الغناء بالثقافة والسياسة من خلال ظاهرتين غنائيتين تستحقان الدراسة وهما كاظم الساهر وعبد الحليم حافظ ،وسأبدأ اولاً بالثقافة وفي هذا المجال نرى أن الساهر يستحق خلافة الغناء بعد حافظ صوتاً وكلماتاً وألحاناً فعلى صعيد الصوت يمتاز الساهر كما امتاز حافظ بالصوت المعبر الجميل الذي نراه صارخاً في الحرن والغيرة والظلم ونراه حنوناً في العشق وقرب الحبيب ،أما الكلمات فيبرز في اختيارها علاقة الثقافة بالغناء ويكفي ان العمود الفقري لعالميه الساهر وحافظ كانت اشعار نزار ، أما ثقافة الالحان فلا أحد ينكر عبقرية ألحان الساهر ،أوعبقرية من لحنوا لحافظ أمثال حمدي والموجي والطويل وغيرهم ، وان ظاهرتي كاظم الساهر وحافظ اللتين رسختا عالمياً تقفا نقيض ظاهرة عمرو دياب ومدرسته - ان صح التعبير - فالعالمية الحقيقية هي ثقافة الصوت واللحن والكلمات أما عمرو دياب فإن كان صوته ناجحاً وبين كلمات ألحانه ناجحة .
إلا ان طريقته فاشلة فليست العالمية بدمج أكثر من لغة في ألبوم واحد ، أو تطعيم الأنغام العربية بأخرى أجنبية وتقليد الغرب في الموسيقى الصاخبة فذلك وإن كان مطلوباً أحياناً للتقارب بين الشعوب الا انه ليس هو العالمية .
اما السياسة وعلاقتها بالغناء فتتجلي في أسوء صورها في الغناء للزعماء العرب فيما اسميه الجرائم الغنائية كغناء أصالة للأسد وصوفيا صادق للحسين وغيرهم وتلك الجرائم لانها تعطي الشرعية لانظمة فاسدة وان لم تكن قد أخطأت بعد فبالتأكيد ستخطئ مستقبلاً فالسياسة غير معصومة ، ومن الخطأ اقامة علاقة حميمة بين السياسة والغناء لأن العلاقة ستكون طبعاً في صالح الاولى على حساب الثانية وحساب الثقة بالمطربين ، وقد وقع حافظ في هذا الخطأ ولا يغفر له انسياقه وراء الاشتراكية بعد الثورة بسبب قصة حب فاشلة مع ارستقراطية رفض أهلها تزويجها منه وذلك قبل الثورة ، ولم يخطئ الساهر - على حد علمي - حتى الان في هذا المجال وأتمني الا يفعل .
أما الجانب الثاني الذي أردنا مناقشته في هذه العلاقة هو البرجوازية في العرض بطريقة الفيديو كليب او بعبارة أخرى العرض البرجوازي للفيديو كليب حديث نرى السيارات الفارهة والفيلات والمناظر البرجوازية فهل معنى ذلك ان الحب للأغنياء فقط؟ " أم معناه أن هذه المشاهد تنطبق على أغلب بيئات الشعب العربي ؟ رأيي أن الاجابة هي النفي على كلا السؤالين ،ومما يزيد الطين بلة الرقص الذي يفرض غالباً على المشاهد بلا داعي ، بل وأصبحت الأغاني سباق في العري عل مبدأ " كلما ازداد الغنى ازدادت الملابس قصراً وضيقاً " ، كما أن اكلمات غالباً لا تتناسب مع تصوير الاغنية بل تصل العلاقة بينها أحياناً لدرجة المفارقة فبينما تحكي كلمات الاغنية عن الهجر والعذاب نرى المغنى يتمتع باحضان الحبيبة ، اتمنى أن يراعي التصوير بالفيديو كليب المستوى الطبقي لاغلب الشعب ولا يقحم الرقص والعري وأن تتناسب الكلمات مع التصوير وانا متأكد أن أخطاء التصوير الانفة الذكر هي مفتعلة عمداً لترويج الفن الرخيص الذي يخدر الشعب ويخدم الساسة .



#علي_أبو_خطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السياسة والأدب والفكر
- المرأة بين مطرقة تأويل الدين و سندان المجتمع
- يا عمال / عاملات العالم التحموا


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي أبو خطاب - الغناء بين الثقافة والسياسة