أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد أحموم - بحثا عن بديل














المزيد.....

بحثا عن بديل


محمد أحموم

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 00:29
المحور: المجتمع المدني
    


عن سلمة بن نفيل الكندي قال "كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أذال الناس الخيل(أي أهانوها واستخفوا بها بقلة الرغبة فيها,وقيل أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها),,ووضعوا السلاح,وقالوا لا جهاد,قد وضعت الحرب أوزارها ,فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال "كذبوا,الآن جاء القتال,ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق,ويزيغ الله لهم قلوب أقوام,ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة,وحتى يأتي وعد الله,والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة,وهو يوحي إلي أني مقبوض غير ملبث,وأنتم تتبعوني أفنادا(أي جماعات متفرقين,قوما بعد قوم,جمع فند),يضرب بعضكم رقاب بعض,وعقر دار المؤمنين الشام. رواه النسائي
حديث واحد فقط من بين الكثير من النصوص سواء في القرءان أو السنة التي تجسد بجلاء أن الفكر المؤمن "بالخلافة الإسلامية" فكر ينهل من نصوص دينية عدة,وإلا لما أصبح هذا الموضوع الشغل الشاغل للعالم و الموضوع الذي كتبت حوله الكثير من الأقلام وأقيمت حوله ندوات عديدة,حتى أننا عاينا ميدانيا أن الموضوع حديث الجميع,
لذلك لا بأس من إقتحام هذا الموضوع من زاوية تحليلية متسلحة ما أمكن بالموضوعية العلمية التي ورثناها من ميدان علم النفس الإجتماعي كتخصص علمي له الكثير مما يقوله في مثل هذه الظواهر دات البعد النفسي الإجتماعي بامتياز,سنحاول إذن إبراز تناقضات وطابوهات هذا الموضوع الشائك والذي أصبح حديث كل لسان و سنعمل على التطرق إلى المواقف الكبرى حول الموضوع والتي يمكن إجمالها في ثلاث مواقف أساسية.
,الموقف الأول الذي يقول أصحابه أن "الخلافة الإسلامية" آتية لا ريب فيها,لكنهم في نفس الوقت ينكرونها في النسخة الداعشية مع أن الخلافة لها في عمق أبجدياتها وجه واحد لا من حيث التنظير أو البراكسيس ,"التطبيق وهو ما نعاينه لدى داعش,حمل السلاح من أجل تنزيل مشروع سياسي حكم به الأولون.
الموقف الثاني يمثله الرافضون للخلافة من أساسها لأنها لا تتفق مع مبادئ الديمقراطية بإعتبار الخلافة الإسلامية فكر يؤمن بالقتل وسياسة الناس بالدين الواحد دون مراعات دينهم الذي قد يكون غير الدين الرسمي للدولة,ويرى أيضا أنصار هذا الموقف أن مشروع الخلافة في عمقه تضييق على مجموعة من الحريات كالحرية في المعتقد وممارسة أي شعائر دينية كيفما كانت مرجعيتها الدينية ,لذلك وجب القطع مع هذا النموذج لأنه يكرس للتمييز بين موطني الوطن الواحد على أساس العرق أو الدين أو اللون أو السلالة.
أما الموقف الثالث فيمثله ما يسمى بالطابور الخامس أي فئات بياعت إديولوجيا الفكر الداعشي واعتباره التنزيل الحقيقي لمشروع الخلافة بعد فشل الإسلام السياسي في مجموعة من البلدان العربية و إنسداد الأفق السياسي والإجتماعي أمام أعين هؤلاء ما نتج عنه قبول لا شعوري لأي بديل كيفما كان لونه الإيديولوجي لتغيير الوضع القائم وإلا لما نعتبر رابع مصدر عربيا للجهاديين بعد تونس والسعودية والأردن حسب الإحصائيلت الأخيرة.
التعامل مع هذا الموضوع يفتح أمام أعيننا آفاق تحليلية أعمق و إشكاليات غاية في الإستفزاز المعرفي أظن أن علينا إستشعارها,لأننا بحق أمام ظاهرة مركبة إلى أبعد الحدود,فداعش لا يمكن إختزالها في تنظيم جهادي يبتغي تنزيل مشروع الخلافة,بل فكر بدأ يغزوا اللاشعور الجمعي للإنسان العربي وحتى الغربي.
الموقف الأول يقول أن مشروع "الخلافة الإسلامية" غير ما جاءت به د اعش,وهذا لا يمنع من إيماننا بها كمشروع وعدت به مجموعة من النصوص التي لا يمكن الطعن في صحتها,لكن حينما يسأل أصحاب هذا الموقف عن كيفية بركسسة وتطبيق هذا المشروع يحيلون إلى علل ميتافزيقية لا أظن أن لها صلابة معرفية ولا حتى سياسة تذكر,مما يجعلنا نساءل معكم هذا الطرح عن موقعه الإديولوجي بين الإيديولوجيات المعمول بها في الحقل السياسي كي لا يعتبر في غير وعي منه خارج التاريخ والعقلانية,فقد جاء الوقت من أجل التموقع الإديولوجي في التاريخ كأول خطوة لتحديد ماهية ومرجعية الذات الجمعية كي يكون لها وجود حضاري بين الحضارات المتصارعة,وإلا فلن نكون سوى كائنات رخوية حبيسة لفكر هلامي منشطر مع الواقع.
أما أصحاب الموقف الثاني يقولون أن لا حديث عن حياة رغيدة للشعوب إلا بدمقرطة حياتها السياسية والعقائدية وذلك لن يتم إلا بالإيمان الديمقراطية في نموذجها العلماني الغربي,ويؤكد أنصار هذا الموقف أن التجربة التاريخية علمتنا أن الجمع بين الدين والسياسة ينتج عنه جدليا الإنفراد بالسلطة أو ما يسمى بأحادية تصريف السلطة من طرف شخصية دينية تعتبر دينها دين الدولة مما يؤدي إلى ظهور ما يسمى في القاموس السياسي المعاصر بالحكم السياسي الديكتاتوري,إلى غير ذلك من المفاهيم الرومانسية التي تغرينا في المصادر الحقوقية الدولية لكن بمجرد تفحص حضورها في الحياة السياسية نجد أنفسنا بين ثنايا هذا الطرحأيضا نسبح في هلامية مفاهيم تحرك وتجيش عواطفنا للوهلة الأولى.
لطالما علمنا البراديغم العلمي أن مصداقية أي فكر أو أطروحة تأخد مصداقيتها انطلاقا من مدى بركسستها- تطبيقها,أما التنظير لطروحات تتعرى أمامنا عدم صلابتها السياسية والواقعية كل يوم ومفاهيم فارغة من أدنى معنى فقد أثبثت التجربة بما فيه الكفاية أنها كلام لا زال حبيس أفكار هلامية تكسوها العاطفة إلى حد كبير.



#محمد_أحموم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم نتنياهو بالتخلي عن أر ...
- النمسا تستأنف تمويل الأونروا بعد اطلاعها على خطة عمل الوكالة ...
- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم ننتياهو بالتخلي عن أر ...
- الأونروا: عدم فتح المعابر ينذر باستمرار الظروف الكارثية في غ ...
- الأونروا: 800 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح قسرا من رفح منذ ...
- شنق امرأتين في إيران مع تزايد عمليات الإعدام في البلاد
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- عائلات الأسرى بغزة تطالب بتنحي نتنياهو وتهدد بتصعيد حراكها
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح منذ بدء الع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد أحموم - بحثا عن بديل