أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاليه حسن كوجرو - النزف














المزيد.....

النزف


عاليه حسن كوجرو

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


صباح الخير
ككل الصباحات نستقبل ولادة مايخيل لنا انه يوم جديد
بالقهوة والسيجارة


لا اكتفي بفنجان واحد او سيجارة واحدة
لاصحو من حلم الامس
عكست المراّة على ذاكرتي
المنهوبة لكل اوصيائها
لاسترجع الحلم
او ماخيل لي انه حلم
ذاك الذي فاجأني بمجيئه
وطرد النوم ككل الاشياء المطرودة فيّ



كانت عارية بقوام ممشوق
يلفها بهاء تراجيدية اللون
لم يكن يلامس الجسد سوى ضوء خافت من قمر
يسترق النظر من خلال غيمة ليلكية
كانت نصف جالسة
تنزف طائرا قزحيا
كان قد تشكل في الجسد مع تشكله
بهلع وبنظرة من جليد الذاكرة
كانت تنظر الى ماتنزفه
وماكانت تنزفه ينظر اليها ايضا
وايضا بهلع وبنظرة من جليد الذاكرة

اخذ كلاهما يتخاطران هلعا
بما لم يتجلد في الذاكرة
من ندى الحديث الذي لم يتقطر فيهما



بشفتين من زبد الصحراء تمتمت :

- لما نزفت مني؟!

- لأحلق في سماوات لا تلفها الاسوار ولا يعيش بها الا ظمأ الاشياء



اغدو خرائبا
لمدينة يعصف بها الغبار ويسلبها الجنون

- جفت ينابيعك قبل ان تنبلج ،
لامطر يتساقط عليها ولا سهول تستقبل المطر
انزفي نفسك مثلما نزفتني

تبدأ بنزف نفسها رويدا رويدا
- كيف لجسد من زبد الصحراء ولهيب الغبار
ان ينزف نفسه ويحلق في سموات
لا تلفها الاسوار ولا يعيش بها غير ظمأ الاشياء.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاليه حسن كوجرو - النزف