أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال بالمقدم - امور لا يقبلها العقل














المزيد.....

امور لا يقبلها العقل


كمال بالمقدم

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 15:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


[ وتفقد الطير فقال ما لي لا ارى الهدهد ...... الى ..... وصدها ما كانت تعبد من دون اللَّه إِنها كانت من قوم ] ... النمل

يخبـــرنا النص القرآني أن سليمـــان تفقد الهدهد فلم يجده من ضمن الحضور فتوعده بـــعذاب شديد أو أن
يأتي بمبرر يبرر غيابه ... يأتي الهدهد فيخبر سليمان أنه أحاط بما لا يعلمه سليمان .. و أنه اكتشف وجود قوم لا يعبدون الله
بل يعبدون الشمس و لهم ملكة لديها عرش و ملك عظيم ... يخبر سليمان الهدهد بأن يرجع لهم بكتاب يلقيه لهم يدعوهم للإسلام ...

يعود الهدهد لمملكة سبأ بعد أن أرسله سليمان و نلاحظ أن الهدهد سيستغرق وقت طويل جدا و لكن لأنه
هو الذي يعلم موقع المكان و هو الذي اكتشفه فقد ارسله سليمان و لم يرسل الجن مثلاً رغم أن الوقت
كان سيكون أسرع ... لكن ليت أن هذا المنطق استمر في القصة ... عموما تستمر القــصة :

عاد الهدهد لمملكة سبأ و سلمهم الكتاب من سليمان و قرأته ملكة سبأ و عرفت أنه دعوة للإسلام
و ناقشت قومها عن هذا الخطاب الذي أتاها و تشاورت معهم ...!

السؤال الأول : لماذا كان سليمان واثق تمام الثقة أن أولئك القوم سيفهون لغته ....؟!
اللغات أو اللغة المنتشرة في اليمن كانت السبئية أو على أقل تقدير لغة مختلفة .. و سليمان للمرة الأولى
يعلم أصلاً عن وجود ذلك المكان أو المملكة ناهيك عن أن يجيد لغته و بدلالة أن الهدهد أخبر بأنه أحاط
بما لم يحط به سليمان ... فكيف إذاً كتب لهم رسالة بلغتهم ... و كيف فهموا رسالته اصلا ...؟!

المهم :

بعد تشاور ملكة سبأ مع حاشيتها و خوفها من بطش الملوك قررت أن ترسل لسليمان بعض الهدايا
و ترى ما الذي سيحصل ...!

السؤال الثاني : كيف عرفت ملكة سبأ مكان سليمان حتى ترسل له الرسل , على إعتبار أن الهدهد
هو في الأساس من وجدهم و هي لا تملك أي تواصل مع سليمان غير هذا الهدهد ...!
أم أن الهدهد دلهم .؟؟؟؟!
المشكلة أن ذلك ايضا رغم ضعفه و لو افترضناه فأنه غير ممكن ,,, لأن سليمان أخبر الهدهد
أن يسلم الخطاب و يتركهم [ ثُمَّ تولَّ عنهم ] ...



تستمر القصة :
بعد وصول الرسل من ملكة سبأ إلى سليمان .. غضب منهم لأنهم أحضروا المال و الهدايا و قال أن
ما عنده هو خير و لا يحتاج لتلك الهدايا .... و هنا هدد سليمان بغزوهم و جعلهم يأتونه صاغرين
مسلمين ... و أخبر رسول مملكة سبأ أن يرجع و يخبر الملكة و حاشيتها بهذا التهديد ...


بعد ذلك مباشرة و في تصرف غريب من سليمان فإنه يطلب طلب غريب من وجهين , و هو من يأتي
بعرش ملكة سبأ قبل أن تأتيه مسلمة , فيستجيب أحد الجن لذلك ....؟! .. و سأذكر لماذا هذا الطلب
غريب من وجهين ...! :


السؤال الثالث :

الوجه الأول : أن سليمان لم ينتظر رد ملكة سبأ .. بل قال و قرر أنها ستأتيه مسلمة .. فماذا لو كانت
ملكة سبأ قررت أن تقاتل ... و إلا ما فائده إرسال ذلك التهديد إن لم ينتظر الإجابة ...؟!
سليمان تصرف مباشرة و كأنه يعلم الغيب .. و لم يبدو للخطاب و التهديد الذي أرسله مع الرسل
أي أهمية فلماذا أرسله ...؟!

الوجه الثاني : كيف علم ذلك الجني مكان مملكة سبأ و عرش الملكة بالتحديد... و كل تلك الأمور
... هل الجن يعلمون الغيب ؟؟ و نحن نعرف أن من أكتشف ذلك المكان هو الهدهد ...!؟

طبعا لم أتناول كامل قصة سليمان ... لكن فقط جزئية ملكة سبأ .. و إلا فإن قصة سليمان بكاملها تثير
العديد من التساؤلات و الإستفهامات ...



#كمال_بالمقدم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بفلسطين
- بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. قطر تحكم بالسجن خ ...
- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال بالمقدم - امور لا يقبلها العقل