أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ريبر خدو - !!أزلام السلطة في كوباني في خدمة تركيا وأيتام صدام















المزيد.....

!!أزلام السلطة في كوباني في خدمة تركيا وأيتام صدام


ريبر خدو

الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 07:45
المحور: القضية الكردية
    


حتى صبيحة الخامس عشر من آب الحالي، كانت مدينة كوباني تعيش هادئة، صابرة – على مضض – عما يرتكبه العفالقة بحق أبنائها، من ممارسات عنصرية تتجلى في منع التحدث بلغتهم الأم في الدوائر الرسمية وتغيير أسماء القرى والبلدات، وإزدراء كل ما يمت بصلة إلى الأمة الكردية من لغة وأسماء وعادات وتقاليد....الخ؛ قانعة بشظف العيش الذي تعاني منه جراء استشراء البطالة بشكبحقها،مقنع والصريح.هذه البطالة التي تأتي كنتيجة مباشرة للسياسة العنصرية المطبقة بحقها، والتي تعتبرها منطقة احتلال.ينبغي تنفيذ جميع توصيات سيء الذكر محمد طلب هلال، على أبنائها من تجويع وتجهيل وتشريد.
فوجىء الأهالي في صبيحة ذاك اليوم، الذي لا يمكن أن يمحى من ذاكرتهم، لما حدث فيه من امتهان لكرامتهم، بعشرات سيارات وزارة الداخلية مليئة إلى آخرها بجنود مدججين بالسلاح من خوذ وتروس وعصي وقنابل وبنادق رشاشة، وكأنهم ذاهبون إلى ساحات الوغى. ترافقهم سيارات إسعاف وسيارات شحن مغلقة تستخدم سجوناً نقالة، مما يسمى «بالسيلول » السيئة الصيت.
اعتقد الأهالي في البدء أن وفداً حكومياً رفيع المستوى في طريقه إلى مدينة، للقاء وفد تركي مماثل لبحث كيفية حبك الدسائس والمؤامرات بحق سكان طرفي الحدود الذين تربطهم ببعضهم صلات قرابة وثيقة، وهم جميعاً أكراد، غير أنهم سرعان ما عادوا إلى رشدهم عندما تساءلوا عن أسباب مرافقة سيارات الإسعاف والسجون النقالة للقافلة العسكرية التي لم يقل عدد أفرادها عن ثمانمائة عنصر من جنود وضباط كتيبة حفظ النظام.
إنه الخامس عشر من آب، الذكرى الحادية والعشرين لإعلان حزب العمال الكردستاني الكفاح المسلح ضد الدولة التركية التي تتحكم في غالبية قياداتها العقلية الطورانية.
منذ يوم الإعلان ذاك، دأب المواطنون الأكراد من أنصار الحركة الوطنية الكردستانية، على إحياء هذه الذكرى، مثلما تحيا المناسبات الأخرى كعيد « نوروز» وذكرى قصف «حلبجة» وسنوية الشهيد « عبدي نعسان »وذكرى انتفاضة مدينة « قامشلو » مؤخراً.
إذاً فلا وفد حكومي ولا لقاء رسمي مع الجارة تركيا ولا قافلة تركية ذاهبة إلى « قره قوزاق » لتغيير الجنود الساهرين على حراسة قبر السلطان سليم، ولا حرباً مفتعلة مع الجارة العزيزة، إذ أن جميع الأمور على ما يرام.
الشيء المؤكد أن هذه القوة الضارية قد جيء بها لقمع الجماهير التي تنوي الإحتفاء سلمياً بهذه المناسبة كعادتها كل عام، حيث كان الحفل ينتهي بسلام ويتفرق الناس بكل هدوء.
كان من المزمع أن تنصب منظمة كوباني لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا خيمة الحفل في شارع /48/ - وللذكر – فقد ارتبط الشارع المذكور في ذاكرة الوطنيين الكرد بالمناسبات العظيمة . فعبره تتوجه الجماهير الغفيرة إلى سطح جبل «مشته نور » حيث الاحتفال بعيد «نوروز » القومي، وعلى طرفيه يقف الناس إجلالاً لذكرى أبناء مدينة « حلبجة » الشهيدة، وفي نهايته الشرقية يتجمع الناس في بداية كل مسيرة احتجاجية على حدث مأساوي يتعرض له أبناء جلدتهم – وما أكثرها -.
منعت السلطة نصب الخيمة، وعندما بدأ الناس بالتجمع في نهاية الشارع المذكور حوالي الساعة الخامسة بعد ظهر ذاك اليوم باشرت قوات حفظ النظام مسلسل اعتداءاتها الوحشية على الناس بشكل مبرمج ومنظم ،دون أن تفرق بين رجل أو امرأة، طفل صغير أو شيخ كبير، مسيس أو غير مسيس، ومن الطريف أن بعض بعثيي المدينة ممن يسكنون الحارات القريبة من هذا الشارع، تعرضوا مع أفراد عوائلهم لأشكال متنوعة من الإهانة والقمع، من شتائم وضرب مبرح إلى كسر للأبواب والشبابيك.
قرائي الكرام:
إليكم غيضاً من فيض أحداث المسرحية التي كنت من مشاهديها، وأترك لكم حرية تسميتها بالهزلية أو الدرامية أو التراجيدية، أن تصنفوها في الخانة الواقعية أو السريالية ولكن ليس مطلقاً في خانة الرومانسية.
1- سرعان ما أحاطت السيارات العسكرية بالمتجمعين ونزل منها الجنود وانتشروا بسرعة متخذين أوضاعاً قتالياً ضد عدو أعزل !!!.الله...!ما أشبه المشهد بما كنا نشاهده على شاشات التلفاز مما كان يحدث في غزة والضفة الغربية أيام الانتفاضة الفلسطينية.
2- أفلت المسؤولون جنودهم «الأشاوس »الذين تم انتقاءهم من بين رفاقهم بمهنية عالية، وتم تعبئتهم جيداً بمفاهيم عنصرية إضافية ليقوموا بمهمتهم على خير ما يرام ضد الشعب الأعزل.
3- بدأت الحرب « الدونيكشوتية » بإطلاق الجنود وفي وقت واحد للشتائم البذيئة التي نستحي عن ذكرها،ضد الأكراد، جميع الأكراد، والشعارات التي تمجد الديكتاتور العراقي المخلوع « صدام »، والحجارة التي شجت رؤوس الكثيرين، وثلاثة أنواع من القنابل – أ- المسيلة للدموع – ب – المقيئة –ج- المغيبة للوعي، والرصاص الحي بغزارة في الهواء.
4- إحدى النساء كانت تحمل في حضنها وليدها، ضربت بشدة مما تسبب في سقوط الطفل وارتطامه بإسفلت الشارع وسط همهمة المتجمهرين.
5- طفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات، ضربه جندي بعصاه على رأسه، فشجت ونفر منها الدم عالياً، يظهر أن الضربة لم تشف غليل الجندي، فأمسك بياقة الصبي ورفعه من على الأرض ودفعه بعنف إلى أحد الضباط الكبار، ليبدأ فصل جديد من التعذيب السادي على يدي ورجلي هذا الوحش المفترس من لكم ورفس ودوس على الجسد – أينما اتفق – وبمنتهى الحقد والكراهية.كثير من الناس بدءوا يسألون بعضهم: ما الفرق بين ما يحدث الآن وما كان يحدث في غزة والضفة الغربية أيام الانتفاضة.
6- في مرحلة لاحقة بدأ فصل آخر من المسرحية المذكورة وهو كسر زجاج بعض السيارات العائدة للمواطنين والواقفة على طرفي الشارع، كسر الدرجات النارية المتواجدة، إفساد ما تحتويه المحلات التجارية بشكل مقصود الهدف منه استفزاز مشاعر المواطنين وإهانتهم، ثم كسر نوافذ وأبواب بعض المنازل والدخول إليها دون استئذان، بحجة البحث عن بعض المطاردين، حتى أن بيوت بعض الرفاق البعثيين لم تسلم من أذاهم – المهم إنهم الأكراد- !!!.
7- من أجل أن لا تعود سيارات السيلول فارغة إلى حلب تم إلقاء القبض على من وقفت يد الجنود عليهم –أينما وجدوا -، أمام المنازل أو في الشوارع صغاراً أو كباراً إذ أن بين المعتقلين الذين تجاوز عددهم الستين أحداثاً لا يتجاوز أعمارهم العاشرة.
يحق لنا أخيراً أن نتساءل:
1- بناءً على طلب من جاء هؤلاء الجنود إلى المنطقة ؟.
2- ما هي الأهداف التي حققها مجيئهم سوى خدمة تركيا التي تتربص بنا، وأيتام صدام الذين يريدون لسوريا أن تلحق بعراق اليوم !!!؟



#ريبر_خدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ريبر خدو - !!أزلام السلطة في كوباني في خدمة تركيا وأيتام صدام